موضوع في محور التواصل والانظمة الرمزية في الفلسفة لبكالوريا جميع الشعب
الاشتغال على موضوع في محور التواصل والأنظمة الرمزية
الموضوع:
قيل: »لا تهدف الانظمة الرمزية الى تأسيس التفاهم والتعالق مع الآخر بل تكرس الهيمنة والتسلط. » ما وجاهة هدا القول. الموضوع في صيغة تقريرية.
المواضيع ذات الصيغة التقريرية شكلين:
ش1: قول بسيط: الانسان كائن الرغبة . ماوجاهة هذا القول. اطروحة فقط والتحليل يتطلب تحديد المفاهيم ،الضمنيات، التبعات، الرهانات، ثم النقاش مكاسب ومآخذ.
الضمنيات: تحديد الاطروحة المستبعدة التي تستبعدها تلك الاطروحة…
ش2: موضوع قول مركب وفيه عديد الاشكال:
نفي واثبات: كهذا الموضوع.
رفض-اختزال: ليس الانسان كائن الوعي بل هو كائن الوعي واللاوعي.
العمل التحضيري:
اولا: رصد الموضوع:
المبحث او المشكل العام: وظيفة/غاية/هدف الانظمة الرمزية (سؤال الاول عام) تحديد يستبعد وظيفة ان تكون الانظمة الرمزية تكريس للتفاهم والتواصل والتعالق ويعلن غاية اخرى ويكرس وظيفة ويقرّ بالهيمنة والتسلط.
ثانيا: صيغة الموضوع:
الموضوع ورد في صيغة تقريرية تحديدا قول مركب نفي واثبات.
مراحل التحليل:
I تحليل الاطروحة المستبعدة التي هي محل تستبعاد:
1 تحليل ماستبعد بان تكون الانظمة الرمزية غايتها التواصل والتعالق والتفاهم.
2 مبررات استبعاد تلك الاطروحة.
I عنصر ثاني كبير: تحليل الاطروحة المثبتة ومبررات اثباتها
II النقاش: مكاسب ومآخد.
المفاهيم والقضايا المركزية:
اولا : الانظمة الرمزية تهدف الى التفاهم والتواصل والتعالق:
الانظمة الرمزية: الانظمة بنية ,انساق وتمثلات متشكلة من رموز أوجدها الإنسان لغاية وهدف فماذا نقصد بالرمز؟ هو تمثل حسي يحيل إلى معنى ودلالة… الرموز متعددة الأشكال فقد خلق الإنسان رموزا لسانية أي اللغة كنظام رمزي فماذا نقصد من اللغة؟
اللغة هي بنية علامات إشارات كلمات ألفاظ (ضمنيا هناك كثرة في الأنظمة) تهدف إلى التبليغ والتواصل مع الأخر وتتشكل اللغة في المكتوب أو في الملفوظ. اللغة ليست النظام الرمزي الوحيد بل إن كل تمثل ابتكره الإنسان ليفظي معنا على الوجود وعلى العالم هو نظام رمزي ولعل الدين من بين الأنظمة الرمزية المثقل بالدلالة والمعنى فماذا نقصد بالدين؟وماهي دلالته الرمزية؟
الدين ليس مجرد رابطة روحية تجمع الإنسان بالرب أي بقوى مفارقة متعالية تعتبر مصدر عناية ومصدر خير بل إن الدين هو نظام فكر ونظام عمل وممارسة يجمع مجموعة بشرية تعتقد نفس المبادئ والأهداف ونفس فكرة المصدر لذلك كان الدين كنظام رمزي مقدرة باسم فكرة القداسة قادر على توحيد وتعالق البشر. تجمعنا نفس المعتقدات أو المكان المقدس أو الزمان المقدس تحديدا تتوحد المجموعة ضمن طقوس وشعائر أي نفس الحركة ونفس القول فكان الدين ما يجمعنا وما يرسم لنا وحدة الهدف ووحدة الوجود…
ليس الرمز الديني الرمز الوحيد فإلى جانب الرمز اللساني والديني هناك رمز قديم جديد هو الرمز البصري أي الصورة وهي تشكل حسي بصري فمنذ القدم أنشأ الإنسان رموزا وصورا على جدران الكهوف ،هي صور ساكنة هذه الصور الرموز البصرية مثقلة بالدلالة والمعنى إنها تنطق معنى لتنقل للـأجيال اللاحقة أحلام ذلك الجيل أفكاره وثقافته ،طرق عيشه أي كل ما كان سائدا في ذلك الزمان فكأن الماضي حاضرا أمامنا قائما بذاته وكأن الأموات هم أحياء عبر رموزهم البصرية التي خلدوها فالصورة هي حلقة وصل هي أداة تواصل بين الأنا والأخر أي بين جيل وجيل بين الأمس واليوم وبين الماضي والحاضر ولكن اليوم غير الأمس الصورة اليوم ليست هي الصورة بالأمس ،بالأمس كانت صورة ساكنة ثابتة واليوم صورة متحركة مبهرة متكلمة صور تثير الأحساس ولا تخاطب العقول.
الدواعي:
ليست اللغة أداة تفاعل بل هي عنف رمزي في الواقع … مايسود الواقع البشري من عنف وصراع أدى الى رغبة في الإنعزال عن الأخر تتجسد الصورة من تنميطا للوعي والوجود كواحد يُغَيِّبُ الكثرة ويجعل من الوجود وجودا فاقدا للتواصل الحقيقي لأن التواصل يقتضي الكثرة وليس النمط الواحد صدام الحضارات وصراع الأنا والأخر هو صراع المقدسات ومعتقدات أي أن الدين أو التدين ساهم في إعلان مركزية حضارية عرقية دينية على حساب أديان أخرى.
المرجعيات والشواهد:
ايريك فروم : » الدين نظاما للفكر والعمل تشترك في اعتناقه مجماعة من الناس يعطي لكل فرد من الجماعة اطارا للتوجه وموضوعا يكرس من اجله حياته ».
كاسيرار: » الانسان حيوان رامز ».