درس دلالات التوحيد – تفكير إسلامي – أولى ثانوي

درس دلالات التوحيد – تفكير إسلامي – أولى ثانوي

I- مفهوم التوحيد:

هو إفراد الله بالألوهية ونفي كل معاني التعدد عنه وإفراده تعالى بالعبودية.

إفراده تعالى بالخق والتدبير والتصرف وتزيهه عن الشرك في العزة والسلطان وعن المثيل في الذات والصفات والأفعال.

II – مظاهر التوحيد:

1- الأدلة النقلية:

قال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) – سورة الإخلاص

قال تعالى:  لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) – سورة الشورى 

قال تعالى:  لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) – سورة الأنبياء

2- الأدلة العقلية:

دليل الخلق فالمخلوقات في السماوات والأرض على اختلافهما وتنوعها تمثل وحدة كونية شاملة تؤكد وحدة خالقها.

روعة الخلق: كل في ما خلق الله عز وجل يوحي بالجمال والتناسق والتكامل.

دقة نظام الكون: خلق الله تعالى الكون وفق سنن كونية لا تتغير ولا تتبدل وتحقق تماسك الكون واستقراره واستمراره.

قال تعالى: » وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) « .

III – دلالات التوحيد: 

وحدة المصدر – وحدف الهدف – وحدة المصير.

1- وحدة المصدر:

قال تعالى: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً  » – سورة النساء 1.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم من آدم وآدم من تراب ».

الله تعالى ß آدم وحواء ß  رجال ونساء.

وحدة المصدر أي وحدة الإنسانية وبالتالي المساواة وهو عكس العنصرية والتفرقة والتعصب …

2- وحدة الهدف:  الاستخلاف:

قال تعالى: » وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً » سورة البقرة 30.

لتكتمل هذه الخلافة أو المسؤولية على الانسان أن يوحد الله ويعبده بالابتعاد عن الفساد في الارض والاقبال على كل عمل صالح يرضي الله ويعمر الكون.

3- وحدة المصير:

نهاية كل إنسان هي الموت ثم الرجوع إلى الله عز وجل للمحاسبة وهذا يعني انتفاء العبقية عن الحياة أي غائية الحياة وهدفيتها وبالتالي تحقق العدل الإلهي.

قال تعالى: »  أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ  » المؤمنون 117.

قال تعالى: »  قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) » سورة الجمعة.

IV- أنقد وأبني موقف:

 التوحيد يحرر العقول من الأوهام والخرفات والجهل والتقليد والخضوع لغير الله عز وجل. يحفظ كرامة الانسان ويرتقي به إلى أسمى مراتب الإنسانية.

يطلق قدرات الإنسان الإبداعية في مختلف المجالات.

يتحقق التضامن والوحدة والتكافل بين البشرية والانسانية.