درس أبعاد التوحيد – تفكير إسلامي – أولى ثانوي
I- علاقة التوحيد بانضباط نظام الكون وانتظام سننه:
التوحيد يفضي إلى اقامة وحدة كونية أي رؤية شاملة للكون.
الموحد يعترف ويقر بأن الطبيعة ليست عدوا للإنسان وأن خلق الله يتميز بالتناسب والتناسق والانتظام والتجدد وأن الكون يسير وفق قوانين إلاهية واعية وهادفة مثل قانون الجاذبية الذي يفضي إلى ثبات مكونات الأرض على الأرض والمسافة الفاصلة بين الشمس والأرض وهي مسافة ثابتة لضمان عدم احتراق الأرض ومن عليها فضلا عن تعاقب الليل والنهار لحكمة إلهية.
يفهم الإنسان حقيقة وجوده ألا وهي الاستخلاف.
ملاحظة: الكوارث الطبيعية وما ينجر عنها تدخل ضمن القدر الإلهي المحتوم.
II- التوحيد يحقق التواصل:
1- التواصل مع الإنسان:
يقر الموحد بالإشتراك في صفة الانسانية وعبادة إله واحد وبالتالي المساواة وتحقيق الوحدة الانسانية وهو عكس العنصرية والتفرقة والتعصب.
التعايش السلمي والإعتراف بالآخر والاحترام في الدين حق الاختلاف في الدين والجنس والافكار …
2- التواصل مع الطبيعة:
الانسان الموحد مطالب بالتأمل في الطبيعة ليتوصل إلى ادراك وجود الله وعظمته لقوله تعالى: » قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » سورة العنكبوت الآية 20. والبحث والاستكشاف وهو مهمة العلماء لتفكيك ما في الكون من قوانين لمعرفة كيفية التحكم فيها وتوظيف وتسخير القوانين التي اكتشفها لصالح الانسانية لقوله تعالى: » هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) » سورة الملك. والمحافظة على الطبيعة وحسن استثمارها وتجنب كل أشكال الفساد بطرقه البدائية كالحرائق والصيد العشوائي أو العلمية من خلال السلاح النووي وفضلات المصانع …
III- أنقد وأبني موقف:
حقيقة الموت لا تعرقل الحياة بل هي خير حافز للعمل والبحث والتواصل والعبادة فهو ما يؤكد غائية الحياة لذلك يجب تطبيق القول المأثور: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ».