درس الانسان والطبيعة – تفكير إسلامي – الأولى ثانوي
قال تعالى: » قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) » – سورة إبراهيم.
تقديم المقطع:
آيات قرآنية من سورة إبراهيم مكية ورقمها في المصحف الشريف 14. وتقع بعد سورة الرعد وقبل سورة الحجر.
الموضوع:
واجبات الانسان نحو اللع عز وجل الذي أغدق عليه نعم لا تعد ولا تحصى.
I- مسؤولية الإنسان نحو ربه:
الإقرار بوحدانيته تعالى
الإخلاص له في العبادة : إقامة الصلاة.
شكره على نعمه التي لا تحصى ولا تعد ومن طرق الشكر الانفاق سرا من خلال الصدقة لعدم إحراج المتصدق عليه وعلانية وهي الزكاة وهي حق للفقراء في أموال الأغنياء فالاموال أموال الله والانسان مستخلف فيها.
الاستعداد ليوم القيامة قبل أن يغلق باب التوبة ولا ينفع خل ولا مال.
II- مسؤولية الانسان نحو الطبيعة:
1- مسؤولية نظر وتأمل:
الغاية من هذا التأمل هي اليقين والإعتراف بعظمة الخالق وادراك ما تميز به الكون من توازن وانضباط فبقدر إحساس الانسان بعظمة الكون ودقة اسراره يكبر يقينه وإيمانه بالله تعالى.
2- مسؤولية استكشاف وتسخير:
تتميز الطبيعة بأنها ثابتة منتظمة متوازنة ومحمكة ودقيقة وهذا ما يجعلها قابلة للاستكشاف وفهم أسرارها ومعرفة كيفية التعامل معها.
3- مسؤولية استثمار واستفادة:
الفلك: التجارة – الصيد – النقل – الاستكشاف…
الأنهار: الرعي والصيد…
الشمس والقمر: الطاقة الشمسية واحتساب الأشهر…
الليل والنهار: العمل والارتزاق والراحة والنوم…
نعم الله لا تعد ولا تحصى فيجب شكره عليها.
4- مسؤولية محافظة ورعاية:
الانسان خليفة الله عز وجل وهو العنصر الواحيد الفاعل في الطبيعة لأنه يتمبز بعقل مدرك وإرادة حرة لذلك فهو مطالب بالفعل الإيجابي في الطبيعة.
III- أنقد وأبني موقف:
وصف الله كل جاحد لنعمه وكل مفسد في الأرض بالظلم والكفر لأنه فرط في حق الله تعالى وفي حق الطبيعة.