درس الحركية المجالية للسكان : مثال هجرات العمل – اولى ثاني

درس الحركية المجالية للسكان : مثال هجرات العمل

-I أهمّ تيارات الهجرة العمّالية في تونس وفي العالم:

1)    تيّارات الهجرة الداخلية بالبلاد التونسية:   

–  من أهمّ الهجرات الداخلية التي تميّز البلاد التونسية: الهجرة بين المدن والنزوح الريفي.

– فالنزوح الريفي هو تنقّل السكان داخل حدود الوطن من المناطق الريفية نحو المدن أمّا الهجرة بين المدن فهي تنقّل داخل حدود الوطن من مدينة إلى مدينة أخرى وعادة ما تكون الثانية أكبر حجما أو عاصمة البلاد.

– يتنقّل السكان داخل البلاد التونسية من المناطق الداخلية نحو المناطق الساحلية وخاصّة العاصمة وذلك بحثا عن عمل أو ظروف عيش أفضل لكنّ الهجرات الداخلية نحو العاصمة تراجعت منذ السبعينات لصالح أقطاب ساحلية أخرى.

– تعتبر المناطق الساحليّة التونسية مناطق مستقطبة للسكان فحصيلتها الهجرية إيجابيّة في حين تعتبر المناطق الداخلية مناطق طاردة للسكان فحصيلتها الهجرية سلبية.

– كما توجد أنواع أخرى من الهجرات الداخليّة كالهجرة البيمدنيّة والهجرة اليوميّة أو الذهائبيّة.

       2- تيّارات الهجرة العمّاليّة في العالم: 

– تعتبر أقطار العالم المتقدّم (الشمال) أكثر الأقطاب الجاذبة للهجرة العمّالية في العالم مثل بلدان أمريكا الشماليّة وأوروبا الغربيّة واليابان واستراليا وزيلندا الجديدة.

– توجد أيضا أقطاب أخرى جاذبة للعمّال لكنّها تنتمي للعالم النامي(الجنوب) مثل بلدان الخليج العربي النفطيّة والأرجنتين وجنوب إفريقيا…

– تنتمي مناطق الانطلاق إلى بلدان عديدة تنتمي للعالمين المتقدّم والنامي وأهمّها ينطلق من جنوب شرقي آسيا وشبه الجزيرة الهندية وإفريقيا الغربية وشمال إفريقيا وأمريكا الوسطى…

– تصنّف الهجرة العمّالية الدولية إلى 4 أصناف:

v    هجرة العمّال القارين وعائلاهم.

v    هجرة العمّال الوقتيين أو الموسميين.

v    هجرة عمّال المناطق الحدوديّة.

v    الهجرة غير القانونيّة أو الغير شرعيّة أو السريّة ( أي دون الحصول على إذن من البلد المستقبل).

II- أسباب الهجرة العمّاليّة من خلال مثال النزوح الريفي:

1 – أسباب النزوح الريفي بالبلدان المصنّعة:

أدّت الثورة الصناعية التي ظهرت في بريطانيا في بداية القرن الثامن عشر ثمّ في بقيّة أوروبا إلى توفير مواطن شغل لجميع العاطلين بالمدن كما احتاجت الصناعة إلى توفّر يد عاملة إضافيّة حصلت عليها من الأرياف التي لم يؤثّر فيها هذا النزوح لأنّ الفلاحة أصبحت تتطلّب يد عاملة أقلّ بفضل المكننة والتعصير.

           النزوح الريفي بالعالم المتقدّم ظاهرة قديمة لم تعد اليوم موجودة.

 2 – أسباب النزوح الريفي في البلدان النامية:

 – تسبّب التدخّل الاستعماري الأوروبي وخاصّة في النصف الأوّل من القرن العشرين – الذي أفتكّ الأراضي من الأهالي لصالح المعمّرين الأوروبيين وقام بتعصير الفلاحة- في تقلّص مواطن الشغل بالأرياف.

– تزامن ذلك مع « انفجار ديمغرافي » ساهم في تفاقم البطالة واكتظاظ الأرياف بالسكّان الذين نزحوا نحو المدن وخاصّة الكبرى منها.

             على عكس البلدان المصنّعة فإنّ النزوح الريفي في الأقطار النامية ليس نتيجة للثورة الصناعيّة بل هو ظاهرة حديثة.

III- انعكاسات هجرة العمّال إلى الخارج:

1 – النتائج الإيجابيّة:  

أ- في بلد الاستقبال:

 – الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة و المختصّة .

– يساهم ذلك في ازدهار اقتصاد هذه البلدان.

– ارتفاع النمو الديمغرافي خاصة بالبلدان التي تعاني ضعفا في النمو الديمغرافي.

ب- في بلد المغادرة:

 – تخفيف الضغط على سوق الشغل دون الإخلال بالإنتاج.

– توفير عائدات ماليّة ضخمة وتحسّن الوضع المعيشي لبعض الأفراد.

   2 – النتائج السلبية: 

أ- في بلد الاستقبال

– انتشار المشاكل الناجمة عن تعدّد الأعراق كالعنصريّة.

– الاغتراب الثقافي والازدواجيّة في اللغة.

 – ارتفاع معدلات البطالة بسبب الضغط على سوق الشغل

ب- في بلد المغادرة:

 – فقدان الأدمغة التي تطلّبت  استثمارات باهضة.

– فقدان الاقتصاد المحلّي لتوازناته: إخلاء المناطق الريفيّة وتراجع المساحات الزراعيّة…

– ظهور عادات استهلاكية جديدة ورفض العمل في الزراعة إثر العودة النهائيّة.

البلد        النتائج الإيجابية      النتائج السلبية

بلد الاستقبال         

– الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة و المختصّة.

– يساهم ذلك في ازدهار اقتصاد هذه البلدان.

– ارتفاع النمو الديمغرافي خاصة بالبلدان التي تعاني ضعفا في النمو الديمغرافي.

– انتشار المشاكل الناجمة عن تعدّد الأعراق كالعنصريّة.

– الاغتراب الثقافي والازدواجيّة في اللغة.

– ارتفاع معدلات البطالة بسبب الضغط على سوق الشغل.

بلد المغادرة          

– تخفيف الضغط على سوق الشغل دون الإخلال بالإنتاج.

– توفير عائدات ماليّة ضخمة وتحسّن الوضع المعيشي لبعض الأفراد.

– فقدان الأدمغة التي تطلّبت  استثمارات باهضة.

– فقدان الاقتصاد المحلّي لتوازناته: إخلاء المناطق الريفيّة وتراجع المساحات الزراعيّة…

– ظهور عادات استهلاكية جديدة ورفض العمل في الزراعة إثر العودة النهائيّة.