الجغرافيا
الولايات المتحدة الأمريكية – دعائم القوة: الدعائم البشرية – جغرافيا – بكالوريا آداب واقتصاد وتصرف
الولايات المتحدة الأمريكية – دعائم القوة: الدعائم البشرية – جغرافيا – بكالوريا آداب واقتصاد وتصرف
المقدّمة:
تحضى الولايات المتحدة الأمريكية بدعائم متنوّعة ساهمت في بناء قوّتها تمثّلت في قاعدة سكانيّة عريقة تميّزت بثراء الرصيد البشري ونظام إقتصادي يعطي أولويّة للإستثمار والتّجديد مع تنوّع الموارد الطبيعيّة وتحكّم شامل في المجال. ما هي خصائص هذه الدّعائم؟
موارد بشريّة متعدّدة المزايا:
ثراء الرصيد البشري:
دور هام في تعمير المجال والحيويّة الديمغرافيّة:
هجرة وافدة منتظمة: منذ 4 قرون جعلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر قطب جاذب للمهاجرين في العالم حيث استقبلت ما بين 2011 و2016 حوالي 6.3 مليون مهاجر.
هجرة وافدة متنوّعة المصادر: الموجات الأولى: أنغلوا ساكسونيين الّذي بادروا بتعمير المجال الأمريكي والعبيد الأفارقة لإحياء مناطق الجنوب ومنذ نهاية القرن 19 أصبح اللاّتينيّون يمثّلون ¾ المهاجرين.
منذ منتصف القرن 20، تطبيق نظام الحصص باعتبار مقاييس التّأهيل المهنيّ والكفاءة العلميّة وقد تمّت أيضا الحدّ من الهجرة الغير شرعيّة خاصّة بالمكسيك.
حيويّة ديمغرافيّة متواصلة: ساهمت الهجرة في تعمير المجال وزيادة عدد السّكان وأمّنت حيويّة ديمغرافيّة بارتفاع نسبة الولادات لدى الأقليات العرقيّة والمهاجرين. حافظت على نمو طبيعي بلغ 0.5% يبطئ نزعة التّهرم العالية.
قوّة إنتاج:
يد عاملة وفيرة: تتميّز البنية العمريّة بأهمّية بالنّسبة للكهول وبالتّالي وَفَّرَةِ اليد العاملة أكثر من 150 مليون نشيط.
هجرة وافدة قانونيّة وغير قانونيّة وفّرت قوّة عمل وفيرة وضعيفة الكُلفة.
يد عاملة ذات مؤهّلات متنوّعة: تتميّز بارتفاع المستوى التّعليمي ووفّرت الهجرة الكفاءات (الأدمغة) ويد عاملة محدودة التّأهيل وزهيدة الكلفة.
تنوّع عرقي مفيد وديناميّة إجتماعية مميزّة:
تنوّع عرقي مفيد:
مجتمع متعدد الأعراق: المهاجرون البيض (تقنيّات ورؤوس أموال).
الأفارقة (يد عاملة).
المكسيكيّون (تنمية حزام الشّمس وقوّة إنتاجية).
الآسيويّون (بعث المؤسّسات).
تقليص وزن البيض لفائدة الأقليّات من أصل إسباني مع عدم الإنصهار وتفضيل العيش المنفصل.
ديناميّة إجتماعية مميزّة:
تستند حيويّة المجتمع إلى روح الرّيادة (المبادرة الفرديّة – التّنافس – المجازفة – الإرتقاء الإجتماعي…).
تنسجم مع اللِّيبيراليّة الإقتصاديّة والسّياسيّة الّتي تَعَلَّقَ بها الأمريكيّون والسّعي المتواصل إلى توظيف المدخّرات في البورصة وبعث المؤسّسات أو تغيير النّشاط أو مكان العمل ، التّنقل بين الأقاليم وبين المدن لتحسين ظروف العيش.
40 مليون أمريكي غيّر مقرّ الإقامة بالتّالي تتنقل اليد العاملة والمبادرين في صناعة التّكنولوجيا المتطوّرة من الشّمال الشّرقي الّذي بلغ درجة التّشبّع إلى ولايات حزام الشّمس حيث الإستثمار والأنشطة الإقتصاديّة وكثرة فرص الشّغل فسجّل حصيلة هجريّة إيجابيّة.
سوق داخليّة ضخمة تدعم القوّة الإنتاجيّة:
أكبر مجتمع إستهلاكي في العالم:
أعلى معدّلات الإستهلاك الفردي والإقبال على الخدمات المتطوّرة (إعلام، إتصال حيث بغ عدد مستعملي الأنترنت بالميلوبن سنة 2016 245.4 مليوم مستعمل، في حين بلغ مستعملي الهاتف الجوال 416.6 مسليون مستعمل سنة 2016. ويبرز هذا من خلال إرتفاع حصة الإستهلاك من الدّخل على حساب الإدّخار التي بلغت حصة الفرد من الادخار الصافي 18 % سنة 2017 وبذلك تلجأ الولايات المتّحدة إلى الإستيراد.
دخل مرتفع ونمط عيش محفّزان للإستهلاك:
قاعدة سكانيّة عريضة: 328.3 مليون نسمة في جانفي 2018ؤ – المرتبة 6 عالميًّا – دخل فردي مرتفع 59.7 ألف دولار سنة 2017.
سياسة إقتراض نشيطة ومنظومة إشهار متطوّرة تعزّزت بالتّجارة الإلكترونيّة حفّزت الإستهلاك إضافة إلى ظاهرة التّحضّر الّتي بلغت 81%.
التّحضّر في نوعيّة النّشاط ونمط العيش في مدن كبرى ومناطق حضريّة متّسعة حيث تشهد هذه المدن تحوّلات حديثة (إنتقال المؤسّسات الإقتصاديّة والمراكز التّجارية الكبرى والفئات الميسورة من وسط المدينة إلى الضّواحي الممتدة) ممّا دعّم ظاهرة الضّاحويّة وزاد في الإقبال على السّيارة الخاصّة وإستهلاك الخدمات الموجّهة للعائلات.
يشكو هذا المجتمع من تناقضات إجتماعيّة حادّة تتمثّل في التّفاوت في مستوى الدّخل بين السّكّان البيض وبقيّة سكّان الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
إرتفاع معدّل الفقر أكثر من 12.7% من السّكّان سنة 2016 – ظاهرة البطالة والإجرام خاصّة لدى الأقليّات.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني