ملخص رسالة الغفران: التقنيات (السرد والوصف والحوار) – بكالوريا آداب
السرد في رسالة الغفران:
سرد استتباعي (الحاضر – القصة الإطار):
سرد استتباعي استهل بفعل في صيغة المضارع اقترن بحرف الاستئناف “الواو”.
“وَيَنظر” : استئناف يحيلنا الى علاقة هذه الوحدة السردية بالمقاطع القصصية السابقة.
سرد أسهم في اختزال الاحداث الممتدة في الزمن ويدفع بنموّ الفعل القصصي أو الحبكة القصصية.
“وَيَخطُرُ له”: فعل ذو أهمية سردية أساسية في الرحلة ينطوي على معنى الفجائية ويتردد استعماله في رحلة ابن القارح حركة خاضعة لإرادة البطل وليست لإرادة المعري.
حركة اعتباطية فوضوية فتح بها المعري لنفسه أبواب التلاعب الفني في بناء الاحداث “البناء الانضمامي” – علاقة انضمامية اعتباطية.
الاحداث تتنامى دون ان تخضع لمنطق السببية (السير على غير منهج).
السرد أكثر انماط الكتابة التزاما بخطية الاحداث وهذا ما جعل الراوي ملازما للشخصية يرافقها في تحركاتها.
السرد يساهم في توسيع افق الانتظار لدى المتلقي وتعميق عنصر التشويق في الرحلة.
من وظائف السرد: اعتماد جملة من الافعال تراوحت صيغتها بين (الماضي) وأفعال في صيغة المضارع (ينظر، يقول، يعجب…).
السرد الاسترجاعي:
كلما توقف السرد الآني كلما عاد بنا الكاتب الى الماضي ليذكرنا بأحداث سابقة (رواية ابن القارح لِما عاشه يوم الحشر ولكيفية حصوله على الغفران).
بناء نواة قصصية جديدة داخل القصة الإطار وتحويل مسار السرد من زمن المضارع الى زمن الماضي.
الوصف:
يوقف السرد / يقلص الزمن الموضوعي / يجمد الحركة.
الوصف يأتي ليبين خصوصية المكان والشخصية ويأتي خادما للسرد في بيان ملامح كليهما.
الحوار:
راوح المعري بين السرد والوصف قبل انطلاق الحوار وفي ذلك من الاثراء الفني ما يقتل الرتابة ويكشف التكامل بين هذه الانماط في بناء المشهد القصصي.
الحوار يعبر عن صراع المواقف واختلافها، ويضفي حيوية على القص، يسهم في تنامي الاحداث بفضله انتقلت الشخصية من فاعل الى راو. فالأعشى كان شخصية فإذا به يصبح راو.
الحوار بعضه غير مباشر وبعضه استرجاعي التفاتي.
الحوار يأتي خادما للسرد فاعلا فيه بل هو المحرك للأحداث ولعله أكسب الشخصية قدرة على دفع مسار هذه الاحداث خصوصا وأنه يزيد ابن القارح حرية في إثارتها لان المعري جعله يقود نفسه بنفسه في المحشر.
الحوار الباطني:
قائم على ثنائية الاستخبار والاخبار “فقلت من هذا الرجل؟، هذا حمزة”. يساهم الحوار الباطني في فضح شخصية ابن القارح والسخرية منه.
الحوار الثنائي:
تجسده علاقة ابن القارح بشخصية من شخصيات الرسالة.
المعري ينوع أساليبه بإحداث نوع من التلازم بين السرد والحوار ويجعل كليهما وسيلة للوقوف على حقيقة الشخصية في علاقتها بذاتها وبالآخر.
الحوار يؤدي المواقف ويمسرح النصوص ويقلص من حضور الراوي.
الراوي:
الراوي الخفي:
يتمثل موقعه من خارج الاحداث، إذ أنه لا يشارك فيها، الا ان البعض اعتبر المعري راويا إلاها يكشف ما في صدور شخصياته من مشاعر وما في اذهانها من خواطر:” ويخطر له خاطر شيء كان يسمى النزهة”.
الراوي الشخصية:
يروي من الداخل مشاركا في الاحداث عليما، مكن المعري ابن القارح من سرد مغامرته وبذلك جعله يكتشف عيوبه ويفضح نفسه ليكتشف المتقبل ما كان يجهله عن هذه الشخصية كالنفاق.
الراوي الاصلي:
هو الكاتب الذي يظهر من خلال الدعاء والشرح.
الراوي هو الشخصية التي يتقمصها الكاتب بيد أن المعري لم يحسن تقمص هذا الدور، إذ انكشف عبر تعليقاته وشروحه.
الراوي الفرعي:
تنازل أو العلاء لبعض الشخصيات لتحكي.
وظائف الراوي:
وظيفة السرد.
وظيفة اخلاقية فالنص السردي نص محمول بالموعظة والعبرة.
وظيفة الوساطة فالراوي وسيط بين الكاتب والمروي له.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني