درس الاتحاد الأوروبي: الدعائم البشرية والهيكلية – بكالوريا آداب
موارد بشرية مساعدة على اكتساب القوة:
مجتمعات حضرية ذات قوة استهلاكية ضخمة:
ثالث قوة بشرية في العالم بعدد سكان قدر بـ 515 مليون، ويحتل المرتبة الأولى ضمن أقطاب الثالوث وهو ما يشكل سوقا استهلاكية ضخمة.
82% من السكان حضّر مما يشجع على الاقبال على استهلاك البضائع والخدمات وذلك بسبب ارتفاع الناتج الداخلي الخام للفرد إلى 37.200 دولار سنويا فضلا عن مساهمة انتشار تكنولوجيات المعلومات والاتصال وبروز مجتمع المعرفة في خلق حاجيات استهلاكية جديدة.
يد عاملة ذات مستوى تأهيل جيد:
بلغ اجمالي اليد العاملة 31 مليون ليحل في المرتبة الثالثة عالميا تتمتع بمستوى تأهيل جيد بفضل تحسين منظومة التربية والتكوين. وتتميز اليد العاملة بالحركية المجالية منذ اتفاقية شينغن سنة 1995 وبعد إعادة توطين المؤسسات الصناعية والخدمية خاصة في وسط وشرق أوروبا.
هجرة وافدة تغطي تناقض الموارد البشرية لكن غير منتظمة:
ساعدت الهجرة الوافدة الموارد البشرية الأوروبية الذي يعيش فتور ديمغرافي دون مستوى تجدد الأجيال ويهدد مستقبل النمو الاقتصادي بسبب النقص في اليد العاملة وكلفة التغطية الاجتماعية للمسنين.
بلغ عدد المهاجرين سنة 2008، 25 مليون مهاجر وخاصة الفئة العمرية ما بين 24 و50 سنة وهي يد عاملة زهيدة الكلفة محدودة التأصيل ولها مشاكل صعوبة الاندماج. ويشكو الاتحاد هجرة الأدمغة نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
هياكل اقتصادية قوية ومتجددة:
هياكل انتاج مترابطة ومتكاملة:
يبرز هذا الترابط من خلال المركب الفلاحي الصناعي إضافة الى ثنائية المؤسسات التي تلعب دورا في بناء القوة من حيث الاستثمار والبحث والتطوير. فالمؤسسات الكبرى لا تتجاوز 0.2 % من مجموع المؤسسات.
وتساهم هذه المؤسسات في تثبيت الاندماج ويظهر خاصة في الطائرات الأمريكية ارباص نتيجة تعامل وتعاون الشركات الصناعية وتمثل المؤسسات الصغرى أكثر من 95% من مجموع المؤسسات وتوفر الشغل لـ70% من مجموع الناشطين وتعزز القدرة التنافسية للمؤسسات الكبرى من خلال المقاولة الساندة.
هياكل مالية قوية وموارد استثمار ضخمة:
يمتلك الاتحاد الأوروبي هياكل مالية قوية تمثلها مؤسسات بنكية ضخمة مثل بورصة لندن، فرانك فورت وتساهم في تعزيز القوة الإنتاجية للاتحاد وتأكيد تأثيره في العالم.
وتتميز الموارد الداخلية بالتنوع حيث تتأتى من الادخار ويستفيد الاتحاد الأوروبي من موارد خارجية هامة فهو أكبر مستقطب للاستثمارات الأجنبية في العالم فضلا عن تحويل مرابيح الشركات العبر قطرية الاوروبية من الخارج إلى داخل الاتحاد.
هياكل انتاج قادرة على التأقلم مع شروط العولمة والمنافسة الأجنبية:
على المستوى الصناعي تجاوز الاتحاد تأزم فروع الصناعات القديمة، فيما برزت شركات أوروبية عملاقة عن طريق عمليات الادماج والشراء، فضلا عن إعادة توطين بعض الأنشطة الصناعية وتطوير صناعة التكنولوجيا العالمية. أما في الفلاحة فقد تم تطبيق الإصلاحات المتعاقبة لتجاوز مشاكل تكديس فوائض الإنتاج وارتفاع النفقات.
هياكل بحث وتطوير نشيطة:
سعى الاتحاد الأوروبي بتدارك تأخره التكنولوجي، فوضع برامج مشتركة، مثل برنامج “أوريكا” الذي انطلق سنة 1985، فيما بلغ عدد البرامج الاطارية للبحث والتطوير التكنولوجي 6 برامج بين 1980 و2006، فيما تم الترفيع في النفقات المخصصة للبحث من خلال مؤسسات خاصة.
وقد ارتفعت حصة الاتحاد الأوروبي من براعات الاختراع لتحتل المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة الامريكية، فيما تنامى توظيف التكنولوجيات الحديثة وتدعمت القدرة التنافسية للمؤسسات، لكن بقي الاتحاد الأوروبي يشكو من سياسة البحث والتطوير المشتركة.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني