..يومها ذرفت الدمع مدرارا …
عانقت آخر وردة أهديتها لي و نمت، علني أنسى..
عندما استيقظت، ذهبت إلى محل بيع الورود المعهود. اشتريت جميع الورود التي أعجبتني وفي الحديقة الخلفية قمت بحرقها! ظنا مني أن الحب يحرق بحرق وروده، للمرة الألف أخطئ الظن.. صباح يوم الغد، وجدت باقة ورد أمام باب منزلي مصحوبة ببطاقة كتب عليها « حبي لك أبدي تماما مثل حبك للورود » لكن ورودك تلك لم توقظ فيا الحب أتعلم لماذا ؟.. لأن حبي لك أكبر من أن ينام ولو لردهة!
اشتريت من نفس المحل بذور فصيلة الورود التي أهديتني، زرعتها حول أسوار الحديقة.اسقيها، أعتني بها، أرعاها بشغف تماما كحبي لك الأبدي…
عندما كبرت تلك الورود، أصبحت تؤطر الحديقة، اما وردة حبي لك فإنها في قلبي ..لا تذبل! تسقيني من نبع الحب و أسقيها دموع الفراق .. الورد يكبر.. الحب يكبر.. الدموع لا تجف لكن قلبي بدأ يذبل!
بقلم: أمنة طليق – المعهد العالي للانسانيات بالمهدية