منتصف الليل بقلم: أماني القاسمي

دق منتصف الليل ودق معه قلبي يا حبيب


كيف أخبرك وأنت عني بعيد؟
لدي فكرة رهيبة
لا تخف لن أصدمك من جديد
ما رأيك أن أكتب لك كل ليلة كل، ليلة رسالة

ما رأيك ؟
أن أخرج كل ما بداخلي وبين الفينة وأخري تقرأ ما أكتب وتبتسم حينها أكون قد نلت مرادي
بسمتك غذت دمائي، عززت قوتي، ذخائر ذاكرتي وكذالك ثقتي بنفسي
أنظر، أصبحت ارتدي كل الألوان دون تفريق او تذمر
أقلعت عن الحب


عدت للكتابة
امتحنت نفسي عدة مرات ودائما ما كان ضميري الذي نعته بالغائب هو الفائز.
يبدو أن نظريتك خاطئة لاكن لابأس سنتحدث بالأمر لاحقا !
كدت اكمل قراءة كل الكتب التي اهديتني إياها وهذا شيئ جميل

اسدلت شعري بدل الضفيرتين التي طالما سخرت منها

وضعت بعض أحمر الشفاه لكنه قاتم تعازيا علي روحك التي تركتني في منتصف الرحلة وعادت

حتي إني لبست كعبا عاليا وتحملت عذاب ليلة كاملة بينما كنت تجلس مع اصدقائك متجاهلني

أتعلم يا حبيب ؟
ربما الخطأ أنك تريد تغيري لكني ولأول مرة عبرت وعارضت.
وفكرة تحرري، رؤيتك لجناحيا تنمو فترة بعد فترة، لم تروق لك ابدا لذا انفصلت عني بما تدعوه انت « تحضر » لكن لا لا لا …


لم أغضب ولو بنسبة قليلة
لم أذرف دموعا كثيرة

جمعت أشلاء قلبي المتناثرة

ثم نفضت عنها الغبار
أعدته بمكانه وأحكمت غلق صدري !
بطريقة لا يستطيع مخلوق إعادة فتحه .
رميت الماضي وفكرت بالحاضر فحبيبتك ذكية لعلمك

فلنا لقاء عما قريب يا حبيب

بقلم: أماني القاسمي- تلميذة بمعهد دوار هيشر