الوسواس الخناس بقلم: ميساء لحمادي

اشارات، علامات، همسات، لمساات، انظر امامك، ورائك، السكين يتربص بك، يا لك من مسكين.

كنت صديقا صدوقا، لكن لا جدوى من صدق مشاعرك، هؤلاء الخونة لا يخلون سبيلك، يريدون قتلك شنقك المهم أن تصمت اما أن تخضع وترضخ لطعناتهم أو أن ترتوي من لعنتهم، أن تسبح داخله كورتهم الشريرة ليجعلوا من قلبك الدافئ وقودا لعالمهم .. كلماتهم .. همساتهم .. اشارااتهم. تطاردك .. اياديهم طويله .. تحاول اختراق جسدك

و صلابته .. يعبثون بكل اركان روحك … يهشمون كيانك .. يبحثون عن ذلك الوتر الذي من خلاله تذرف دموعك. يبعثون في أنفاسك التوتر. .. يخربون كل أجزائك .. وكل هذا في سبيل العثور على ملجأك … سردابك الذي نام فيه طفلك .. ذلك الصغير ..سفير الحب والسلاام بين شريانك .. يريدون قتله.. لا جدوى منه .. انت وحشهم ايضا ..

أنت قنبلة ستفجر في كل مخازن الصداقه والسعادة. يجيبوا ان يطغى غشائهم الأسود الكاحل على العالم .. لا مزيد من القبل .. من القهقهات .. والإبتسامات …عالمهم كله إشارات ..همسات.. لمسات ..علامات ..

يحرم على القلوب الإكتساء بإحساس .. هذا هو المنعطف الذي سيأخذه العالم …يفرض على كل الناس.. عبادة الوسواس الخناس. سيصبح الشر هو مقياس العدالة… ستزركش السماء بأقواس قزح …

الأحمر والأسود هما لونه … سيعتنق الجميع هذا الدين…خيانه ..و نفاق .. لكل كناية… ستحذف الهداية والمساواة والاسلام من كل البشريه ِِ.. كل هذا جراء ثقتنا العمياء وتصرفاتنا الحمقاء.

علينا ان نعي جيدا أنه لا وجود لصديق صدوق .. الكل أوغاد.. فقط لم تتح لهم الفرصة . .لإزالة قناعهم والكشف عن ديانتهم وآلهتهم .. كل وربه .. و كل رب وطقوسه في هذه الحياة

بقلم: ميساء لحمادي – معهد قرمبالية