ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺩﻱ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻌﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ، ﺗﻌﻮﺩﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻌﺔ ﺍﻟﺬﻛﺎء ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ بالنسبة ﻟﻲ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺠﻴﺪ، ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺮﻗﺐ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺭﻓﻘﺔ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ﻭ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺸﺎﺣﺐ
ﺍﻧﺎ ﺍﻣﻴﺔ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍءﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﻲء ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺍﺗﻘﻨﺖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﺳﻤﻚ، ﺑﺪﻝ ﺍﺳﻤﻲ، ﺑﺤﺜﺖ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ
ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻧﻚ، ﺮﻏﻢ ﺍﻧﻚ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻚ بالشهرة ﻭﻋﺎﻟﻤﻬﺎ، ﺍﻻ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻫﺘﻢ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﻻ
ﺍﻣﻜﺚ ﻓﻲ ﺑﻬﻮ ﺧﺎﻝ ﻣﻨﻚ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻻﺯﻫﺎﺭ، ﻭ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ، ﺑﻴﻦ ﺭﻓﻮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ، ﻭﺑﻴﻦ ﻏﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭ ﺗﻌﻘﺒﺖ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﺤﻆ ﻷﺟﺪﻙ. ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﺳﻘﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﺖ ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻚ، ﺍﻋﺎﻧﻘﻬﺎ
ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺮﻙ ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺍﺋﺤﺔ، ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺫﻧﺒﻲ ؟ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻧﺎﻡ
ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻧﻔﺚ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﻭ ﺧﻤﺴﺔﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ! ﺍﺣﺎﻭﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺍﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺧﺎﻧﻬﺎ ﺍﺳﻤﻚ، ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﻳﺴﻜﻲ ﻫﻲ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺳﺎﻧﺪﺗﻨﻲ، ﺍﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﺘﻈﺮﺗﻚ ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء، ﺑﻴﻦ ﺃﺯﻗﺔ ﺍﻻﻏﻨﻴﺎء، ﻧﻤﺖ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﺐ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺳﻴرأﻒ ﺑﺤﺎﻟﻲ، ﻭ ﻳﻌﻴﺪﻙ ﻟﻲ، ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ، ﻣﺮﺕ، ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭ
ﺧﻤﺲ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻋلى ﻓﺮﺍﻗﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺩ، ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﺧﺬ ﻣﻨﺤﻰ ﺟﺪﻳﺪ
ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎﻥ، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ يأخذان ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ليصلوا ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺒﺘﻐﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ، ﻳﻘﻔﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ، ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ،
ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ بالتساقط، ﻭ ﻳﺒﺪﺃ ﻗﺪﺭﻙ ﺑﺎﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻴﻚ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﻲ ﻣﻨﺬ ﺭﺣﻴﻠﻚ، ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﺭﺿﺎ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء، ﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﺳﺘﺴﻼﻣﻲ، ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺭﺟﺎء ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ، يئست ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻀﺎﺭﻙ،
ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺠﺎﻑ، ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﻪ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺤﻮﺑﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﻲ، ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺷﻌﺮﻱ، ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻚ ﻋﺪﻩ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ السيطره ﻣﺠﺮﺩ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻌﻴﻨﻪ، ﺍﻣﻬﻠﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﻧﺼﻒ، ﻭ ﺳﺄﻋﻴﺪ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻟﻦ ﻳﻜﺮﺭ
ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺍﺳﻤﻚ ﻣﺠﺪﺩﺍ، ﺳﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ، ﻓﻘﻂ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﻭﻥ وﻧﺼﻒ وﺳﺄﻧﺴﺎﻙ
بقلم: ميساء لحمادي- معهد قرمباليه