بإستطاعتك أن تضع إنسانًا مثقفا في غرفة مظلمة وتتفنن في تعذيبه، أو أن تحرمه طعم الحرية لمدة من الزمن.
كذلك بإمكانك أن تمارس السلطة المادية عليه وتقلل من إمكانياته في نشر فكره أو تنوير ما هو مظلم في المجتمع ..
لكن حذاري من السلطة التي يملكها، إنّها سلطة لا يحدّها إلّا الربّ إنّها « سلطة العقل » إنّها قوّة لا تستطيع مجابهتها فلا يمكنك سجنها أو حصرها فهي نتاج كبت وظلم وعنصريّة شديدة.
إنّها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة تماما مثل الثورات العربية غير أن القنبلة الفكرية حين تنفجر سوف تغير ثقافة شعب كامل وتصل به إلى مراتب عليا تماما مثل شعوب الصين واليابان والهند…
عموما إنّ الفكر سلاح موجود بالفطرة عند الجميع وهو سلاح قوي إذا أحسن إستخدامه، فلا يمكنك أن تحظى بمكان مرموق في المجتمع دون أن تستخدم عقلك ويمكنك أن تحظى بوظيفة جيدة إذا أحسنت إستخدام « كرة اللحم » داخل رأسك
.. لكن وللأسف قليلون من يعرفون قيمة الفكر وطرق إستخدام العقل للوصول لصلاح المجتمع بل إنّ معظم البشر اليوم قد تخدر بالتكنولوجيا و أصبحت هذه الأخيرة سلطة تحكم الإنسان مثلها مثل سلطة الغريزة من رغبات جنسية وشهوات أخرى تدفع بالإنسان في خظام أفعال يشيم من فعلها الأطفال…
« هيهات على شعوب إبتعدت عن أصولها » جملة أنهي بها تدويني ونقدي لما أراه اليوم من حالة مزرية قد وصل إليها الكثير من الأفراد والبعض من الشعوب…
فما مصيرنا نحن المفكرون؟
هل يحكم علينا بالإنقراض كالديناصورات أو أنّه بالإمكان أن نصمد أمام كل هذا ونغير شيئا ونصلح ما يمكن إصلاحه ؟!
بقلم : حمزة بوجناح _معهد تطاوين1