لتحيا بحرية متجردا من قيود السلاسل
لتكن بَرقًا وصاعقة متمسكا بقرارك الثائر
لتغدو غمامة تحتل السماء ومطرا لتعيد الحياة
لتحيا حرا طليقا كطلقة رصاصة وشامخا كأجراس كنيسة
انكسر الكأس وتبخر الماء
وليس في التمرد الا ضجيج وجراح ونشوة جنون
انسلخت من الطين وسخرت من الخرفان ومن الراعي الجبان
كفرت بدينهم ومحوت من فكرك كل وهم وهذيان
وصرت حرا طليقا كطلقة رصاصة وكنفس اخير قبل الممات
اعلنت الحرب الابدية واخرجت قلمك ودفترك وكتبت
انا حر بفكري وبفعلي الانساني
انا حر كطائر ترك العش بكل شغف ليعانق الرياح
فروحي حرة كنسيم عليل وكفراشة في فصل الربيع
هكذا انا بكل التفاصيل بدون فواصل ولا قواعد
انا أنت و انت انا و ما نحن الا سراب وبريق وشظايا انسان
في هذا العالم يبقى صدا صوتك مقموع غير مسموع
وتُرجم كأنك شيطان في قعر حريتك وتنسى كأنك لم تكن
على هذه الأرض يضاجعك الألم ويباركك الأمل
هنا يسابقك الوقت ويقتلك النسيان
مختلف عن كل شيء انت
وما يبقى الا الاثر وما يدركه الا المماثلون لك
وستبقى حرا طليقا كطلقة رصاصة متجهة صوب عدوك اللدود
حياتك رحلة ورسمة فنان
حياتك هي ان تكون كما تريد بلا قيود
اتخذت طريقا معاكسا لأنك تدرك ان اتباع القطيع هلاك
هم الضعفاء في براثن الخبثاء
وفي ثنايا كلامي يختبئ طفل شقي يهوى المغامرة داخل عالم سحري
لكن البسطاء يرون ذلك مرضا يستدعي العلاج بالدواء
لكنه في الحقيقة هو الدواء وما انتم الا الداء
البسطاء اعداء
والمختلفون ينمون دوما في الخفاء
لا دور لي في هذا الكون الا احداث تغيير او تحديث بدل العيش في الخلاء
ان القصيدة رمية نرد على رقعة من ظلام تشع وقد لا تشع كما يقول محمود درويش
احلق بها بين الاذان لتلامس بذلك الاذهان على ايقاع حر
يبقى الوحيد انت كائن في الوجود والبقية اشلاء ومجموعة من الفضوليون
انت الله والنبي انت الالفا والاوميجا متجسدتان في انسان
انت المسيح المصلوب وهم الخطاؤون
وستبقى حرا طليقا كطلقة رصاصة مخترقة الزجاج العاتم لتضيء اثر انكساره الكون
لم يبقى منك الا فكرك الحر وشرارة امل وصمود لاذع
كبحر هائج بمده وجزره يجرف الحقائق
كشمعة لا تنطفئ امام قوة الهواء
تفكك الطوق واندثرت زهور الياسمين محلقة في الفضاء
خرج الاسير من زنزانته واندثر الاسى كرماد بعيد في الفناء
لتمطر السحب حبا ولا دماء
فليس في الحرب حياة
لندع الخناق ونقبل الاختلاف ولا نتوارث الخلاف
نحن نشتاق للسعادة ونعشق الابتسامات فلماذا الخراب والبكاء
تجرحنا الاشواك ودموع طفل وصرخة ام فلماذا الحزن و الاسى
لندع اروحنا البريئة ترقص على وقع أغنية السلام
فالحرب صحراء قاحلة وحلقة مفرغة وسوار منحوس
لنشعل الفوانيس وننسى العزاء
لنمحو الكره من كياننا فما الضحية الا الحب
فمتى نزيل حرف الراء من كلمة « الحرب »
ومتى نسقط حرف الباء لننعم بالحرية
لنحيا اذا بحب وحرية متجردين من قيود السلاسل
لنكن برقا وصاعقة متمسكين بقرارنا الثائر
لنغدوا غمامة تحتل السماء ومطرا لنعيد الحياة
لنحيا أحرارا…
بقلم: سيرين زيان طالبة ومحررة في موقع موسوعة سكوول