ضياع
هي.. ومن سواها.. هي التي قد سئمت زيفهم وتفاهاتهم .. وإن كان لهيب الصمت يحرق صدرها .. فالكل يرى ابتسامتها التي قلّ من يفهمها وانعدم من تبث له شكواها
.. نفسُها تحاول النهوض الآن.. تحاول الهروب بعيدا .. أن تدع وراءها قلبها .. كم تتمنى ان يقسو هذا القلب
وما الحيلة فالله قدر لها ان تكون هكذا وقدرها بات مستسلما لمشيئة الأيّام ! هي.. تعلم ان الحياة تسير والسفينة تهرب بعيدا مخلفة الرماد .. رماد الذكريات وغبار الخيبة
يملآن المكان وامنياتها الصغيرة معلقة مترامية.. معلقة بين الأرض والسماء بين اشياءها الصغيرة التي لا يقدر عظمتها سواها .. مسكينة هي التناقض يغزوها.. يكبّلها
.. الى اين والى متى هي لا تعلم هي فقط ترى الايام تسير مسرعة ولا حول ولا قوة لها.. هي..
فسحة أمل
عشّاق اللّيل، الوحدة، الكآبة والنجوم … يكفيكم ما عانيتموهُ من بؤسٍ وخيبة … تأمّلوا القمر من جديد .. أعلمُوا أنّ كلّ شيء بات مزعجا القمر أيضا باتَ مألوفا. الكلّ
ينزعج من انطوائنا على ذواتنا ، ننجذبُ نحو الوحدة والأغاني الحزينة شيئا فشيء ها قد بتنا أسرى من سينقِذناَ! من سيجدُ لنا أعذارا عندَ غيابنا ؟ أ لهم أن يفهموا بؤسنا،
حرقتنا وآلامنا ؟
لن يفهمنا أي كان فقد عجزنا بدورنا عن فهم ذواتنا ..
أيها القمر ها نحن نتأملك من جديد لتزهرَ تلك الجراح، لتفوح رائحة الحياة من جديد ليغزو شذى الياسمين أرواحا أرهقتها خيبات الزمن .. مازلنا نطمح ومازال لدينا
أمل في غد مزهر لتنجلي العتمة لينقشع البؤس لنستنشق رائحة المطر لتمتلأ صدورنا أملا و حياة ..
نسيان
أعلم جيدا انك تكابدين تقسين على نفسك الى ذلك الحد البعيد تحاولين ان تظلي صامدة ان لا ينفجر ذلك البركان.. بركان من الخيبة والظنون .. تحاولين ان تجدي تفسيرا
لما يقومون به لكن دون جدوى .. ها انت الان قد عدتي الى نفس تلك الحلقة المفرغة الى متى وكيف !
لا تعلمين، انت فقط تحاولي ان تتأقلمي ها قد خضعتي واستسلمتي ..
لم أعهدكي ضعيفة هكذا! انهضي .. تبا لقلبك وتبا لما فعلوه بك..
خيبة
ا حقا تحبني ..! كاذب انت وحب نفسك قد نال منك ما نال .. كاذب انت وحمقاء أنا اذا انصت لكلامك وصدقت تمثيلك الذي سائمته وسائمتك معه .. بربك عن أي
ظروف تتكلم! أناني انت.. فقط تحب نفسك وتسعى لراحتك أما عني اكرهك!! لا تستغرب يا ملهمي ويا معذبي ها انا أرددها فقط انصت انت هذه المرة! أما عن سخافاتك
واعذارك الكاذبة ابحث عن بلهاء .. تنصت لألاعيبك الخرقاء وان اراد لك الله من اوهامك وطريقك الملتوية سينقذك ..
بقلم : ابتسام يحياوي طالبة بالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بالمهدية