نصفي المُحتَضَر بقلم:جوآهر ربعآوي

كآن الأمرُ أشبهَ بمُزحَةٍ خفيفَة ..

بعضُ الدُّعابات الّتي أنارتْ مبسَمي سآعةَ كدَ، ذلك كان أشبهَ بعُلبَةِ نوتيلآّٓ لي وحدي، فستآنٌ بلونِ السًمآء أو الكثيرِ من الكُتُب الجديدة، كان الأمرُ مُسعِدًآ للغاية، أتعلم ذلك ؟

أنتَ الآن بعيد ولكنّك بين الضُّلوع ، لا أعلمُ أمرًآ أسعدَ من رؤيتك.. انتَ لستَ مُتاحآ للجميع ، لستَ سهلَ المنآل لكنّني نُلتكَ، لا أرى الحيآة من خلالكَ ، بل أنت الحيآة،

أرى صبآبتي  ووَلهِي حينَ تنآديني  » صغيرتي »  أرى جنّتي و وشغفي حين أنآديكَ  » سآعتي »

كنتَ دآئم الحركة لا تهدأ كعقارب السّاعة، لا تملّ حديثآ منّي، لا تتكدّر بمزآجيتي ولا يُرهقُك إنتظآري سآعَاتِ طِوال حتّى أنتقيِ طلاء أظافري الّذي سأرميه بعد شرآئه

!!، لا يمكن لهذا أن يكون واقعآ فأنتَ أشبهُ بِسحآبةٍ صيفيّةٍ ستذوب بعد العصر ِ، لم تكن الأوّل لكنّك كُنتَ الحقيقي .. أكتُب الآن ولا أعلمُ كيفَ يُكتبُ رجلٌ مثلكَ، كان

يستهويني أن أغوصَ في عالم بني الإنسآن أن اُحدّق لساعاتٍ طِوالٍ في عينيكَ الَّيليَّتين أن أرى إنعكآس صورتي على دماغكَ وأبحثَ في الملفاتِ المخبّئة داخلك لكنّني لم

أقدر ثمّ تفوّهتُ فجأةً دونَ وعيٍ : » كيفَ خُلِقتَ بهذآ الحبِّ والجمآل !؟ »

كيف لي أن أقول ..

لقد فآتنِي أن أكون إحدى نبضآات قلبگ ، أن أكون قِلآدةً لك، سهرُ الًيآلي أو خصلة من خصلآت شعرك ، لقد فاتني أن أكون إحدَى عُطورگ ، شريآنً الحيآة لگ، مقطعًآ

في معزوفةٍ فلسطينيةٍ أنتَ تحبّهآ ، كنتُ أحبّ أن أكون شمسكَ، سمآئك مآئك، أن أسكنَ دمعةً من عينك تنزل سآعةَ فرح، كنتُ أودّ من أعمآقِ أعمآقي أن أرسمك دآخلي ،

أن أحفظ عدد تجآعيد وجهك ، عدد عروق أحدآقگ ، أن أتحسّس أنآملك أن أجمع إبتسآمآتك وأهرب بهآ حيث الهدوء، كنت أودّ أن أهمس بأذنك بكلمةٍ لا يفهمهآ سوآنآ، أن

ألوّح لك من مسآفةٍ بعيدة ، أن آعطيك من لين قلبي وآخذ أنا من قسوتك .. كفآك نصرآ وكفآني هزيمَةً كنت أودّ أن نتعآدل مرّة كلّ ضِحگة ..

كنتُ أودُّ لو تأخذني على محمَلِ الحبّ وآخذك أنا محمل العِنَآق، كآن لديك المُتّسع للجميع إلآ لِلحظآتي القليلة هذه، كآن لديك فيض المشآعر للعآلمين إلآ لقلبي أنا ..

دعني أعترف في ظلمة هذا الليل ..
وعتمهٍ وبروده ..

أنني أعلم جيّدا أنّك سآبحٌ في أعمآق النًوم الآن ..

وأيضآ أعلم أنّ شعرك الأسود القصير قد إلتحف وسآدتك ولطآلما أخبرتُك أنًني أحبّه، وكذلك ذقنك الّذي لآ تحلقهُ إلآ نآدرآ لأنّني أوبًخك لفِعلتكَ ولأنًي أعشقهآ،

عينيك القهويّتين وحآجبآك شديدآ السًواد الآن بعيدآن عنّي..  ربًما ستقرؤُ هذآ الكلآم وأنتَ هنآك ومع كلّ حرفٍ ينبِضُ قلبُكَ الأزرقُ نبضآتٍ سريعَة لأنّ كلّ حروفيِ متّجهةٌ لهُ ..

أنآ جدّآ مشتآقَة لكَ وقد لآ يكون لكلامي الآن تأثيرٌ كبيرٌ عليكَ ولكنًني أنهآر ومع كلً يومٍ تبعُد الأرض مقدار ميلٍ عن قلبي فاُصآب بالإرتجآف، الصًقيع دآخلي يُميتني ..

انا لستُ بخير .. أردتُ قول هذآ فقط.

 

  بقلم:جوآهر ربعآوي طالبة علم إجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس