الرحيل – بقلم: خالد القلاع
يا أماه لم يبق لي اي خيار سوى الرحيل
بين أوراقى والسطور وبقايا الأشعار.
لم يبقى لي سوى الرحيل عبر بحر غدار..
أو البقاء في هذا الجحيم و الانتظار..
هذا الرحيل ليس بالأمر اليسير..
لكني أجبرت على هذا القرار..
أسافر وسط هبوب الرياح..
فى صقيع الأمطار
..لم يبقى لي سوى أن أتحدى الأقدار..
أن أكمل سيري
وأنا مازلت لا أدرى إلى أين يأخذني هذا المشوار
سأرحل و انا اطلب منك الإعتذار
على سنوات أضعتها من عمرك بلا فائدة
أمضيتها وانت تطهين و تكنسين الدار
يا امي ربما سابقى مجرد ذكرى
و مجرد صورة معلقة على الجدار
يا امي إن مت فارجوك صبرا جميل
فلا دموع من العيون تسيل
وادفني رفاتي في صمت
فلا صياح و لاعويل
فهم لم يسمعوني و انا من الأحياء
فما بالك و انا غريق قتيل
بقلم: خالد القلاع – معهد الزهروني تونس