رسالتي إليكم
إلى الساهرين في جوف الليل الذين سيفهمون ما أكتب و إلى الذين هربوا من الألم و عانقوا السرير ، رسالتي إلى الذين تركوا في منتصف الطريق و لا يجيدون إكماله ، إلى الذين خذلوا حين أعمتهم الثقة إلى الأيادي الممدودة و القلوب الخافقة و العقول المشوشة ، إلى الذين أعطوا وقت حاجتهم للأخذ ، و حنوا رغم قسوة من أحبوا ، إلى الصامدين الذين سكتوا رغم إلحاح قلوبهم للبوح ، و إبتسموا و قالوا ليست دموع إنها رياح الجو ، إلى الذين لا تمسكهم يد غير يدهم الأخرى ، إلى أرواحكم النقية و أنفسكم الطاهرة أكتب كلماتي ، لا تخافوا و لا تنهاروا ، وعد القدر لكم أن يضع بطريقكم من يطبطب و يهون ، يخاف دمعتكم و تغريه بسمتكم ، في وحدتكم سيأتي من يحتويكم و من بردكم يحميكم و في عطشكم يسقيكم ، لا تخافوا غدا يأتي من يطرق أبواب قلوبكم مرارا و لا يمل … لا تخافوا يا ملائكة الدنيا غدا تجدون جنانكم بحضن أحدهم ، غدا تنسون الشيطان الذي عبث بكم
بقلم: سارة الرافعي – كلية العلوم ببنزرت
إقرأ أيضا لنفس الكاتبة: قيل أن الأقوياء يبكون ليلا – بقلم: سارة الرافعي