على يقين أن آذان المغرب سيأتي – بقلم: سهيل داعوثي

راقت لي وأعجبتني .. و إنّها لحقّا أقنعتني ..


مقولة أراحت بالي و طمأنتني
« قيل كيف نصبر؟ فقيل :مثلما نصوم متأكّدين أنّ آذان المغرب سيأتي »
فهبّي يا رياح واعصفي كما شأتي ..
الصّبر أعظم الأعمال أجرا خاصّة إذا كان خالصا وصادقا وخاليا من تذمّر وشكوى
تيقّنوا أنّها كلّها تجارب وأشدّها قسوة هي الّتي علّمتنا ..
كلّ الهموم الّتي رافقتنا .. كلّ الغموم الّتي لازمتنا .. كلّ الشّكوك الّتي ساورتنا .. كلّ الوساوس الّتي راودتنا ..
كلّ التجارب مارّة وليست بطائلة .. كلّها في الدّنيا والدّنيا بطبعها زائلة ..
أصدقائنا الصّادقون ومنهم الكاذبون ،صاحب اللّسان السّاخط قاسيا مع الرّجال ومع البنات يلين … جارك الّذي يلقي التحيّة والضّاحك لك صباحا و المغتاب لك عشيّة ، المبتسم لك بقلبٍ والمبتسم لك بسوء نيّة ..
أهل الضرّاء ، أهل السرّاء ، الرّفقاء في القبض والرّفقاء في البسط والعطاء ..
الواثق فيكَ وبِكَ والّذي ظنّه فيكَ ساء ، لا نفع ولا ضرّ إلّا إذا الله شاء ، فلا يهمّ إن أحسن لكَ أم أساء ،
كلّنا راحلون ولله البقاء ، يؤتِي المُلكَ مَن يشَاء وَينزِعُ
المُلكَ مِمّن يشَاء!
فعشها بصبر و صدق و نقاء
بنقاء في الروح .. و لسان يعشق الحق و ليس بغيره يبوح
و يد تساند بها و كلمة طيبة تواسي كل مسكين مجروح
و وجه بشوش و بقلب طموح
و الله ولـــي التوفيق

   IHEC SOUSSE  – بقلم: سهيل داعوثي