عربي يبكي – بقلم: اسماعيل التومي

مجموعة أعمال لـاسماعيل التومي: عربي يبكي  – على ضريح حلب

عربي يبكي

ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺑﺎﻻﻣﺲ ﺍﺭﻯ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﺑﻴﻦ ﻏﻴﺎﻫﺐ
ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻭﺑﻬﻢ ﻧﺎﺭ ﺻﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻭﻗﺪﺕ
ﻭﺑﺤﺬﺍءﻩ ﺍﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻣﺴﺤﺖ
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺳﻜﻴﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ
ﺳﻨﻨﺖ
ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻬﻢ ﺑﻜﻴﺖ
ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺪ ﺩﻣﻌﺖ
ﻭ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻧﻄﻘﺖ
ﺍﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻻﻗﺼﻰ ﺷﺎﺧﺼﺎ
ﺍﺭﻯ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﺡ ﻳﺪﻩ
ﻛﻤﺸﺖ
ﻭﺟﺰﻣﺘﻪ ﺑﺪﻡ ﺷﻌﺒﻲ ﻟﻄﺨﺖ
ﻭﻭﺟﻪ ﺑﺪﺧﺎﻥ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻣﺤﺮﻭﻗﺔ
ﺳﻮﺩ
ﻭﻣﻨﻈﺎﺭ ﺳﻼﺣﻪ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺐ ﺍﻋﻤﻲ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺎﻟﺘﻪ؛
ﺍﻳﻦ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺎﻝ ﻧﻔﺴﻚ
ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﺒﺖ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻣﺔ ﺑﺎﻭﺍﻣﺮ
ﻇﺒﺎﻃﻚ ﻗﺘﻠﺖ
ﻭﻣﻦ ﺍﺭﺿﻬﺎ ﺟﺮﺩﺕ
ﻭﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﺭ
ﺍﺟﺪﺍﺩﻫﻢ ﺑﻨﻴﺖ
ﻭﺍﻣﺜﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﺯﺭﻋﻮﺍ
ﻧﺴﺎء ﻭﺑﻨﺎﺕ ﺍﻏﺘﺼﺒﻮﺍ
ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺟﻤﻊ ﻛﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻢ
ﻋﺮﺑﻲ ﺷﻤﻤﻮﺍ
ﻓﻲ ﺛﻜﻨﺎﺗﻜﻢ ﺩﺭﺑﺘﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ
ﻋﺮﺑﻲ ﺟﺮﺑﺘﻤﻮﺍ
ﻭﻋﻦ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﻻﻡ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻫﺎ
ﺗﻔﻨﻨﺘﻤﻮﺍ
ﻟﻌﻨﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻜﻢ

—-

ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻃﺎﺭ
ﺑﻲ
ﻓﻮﻕ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻣﺮﺽ
ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻛﻴﺔ
ﻭﻟﻲ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﻣﻐﺒﺮﺓ ﺗﺒﺴﻤﺖ
ﻓﻘﻠﺖ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻣﻮﻃﻦ
ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻏﺮﺩﺕ
ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺿﻚ ﺷﻤﺨﺖ
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺎﻟﻲ ﻛﺤﺎﻝ ﺍﻡ ﻋﻦ ﻭﻟﺪﻫﺎ
ﻓﺮﻗﺖ
ﺍﺭﻯ ﺍﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﺳﻤﻤﺖ
ﻭﺑﺪﻳﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﺭﺿﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﻫﻨﺖ
ﻭﺷﺒﺎﺏ ﺑﻜﺮ ﺍﻣﻬﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻭﺟﻬﻮﺍ
ﻭﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻋﻤﻮﺍ
ﺳﺎﻓﺮﻭﺍ ﻧﻔﺮﺍ ﻭﺭﺍء ﻧﻔﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺜﻬﻢ
ﺩﻣﻮﻋﺎ ﺍﻧﻬﻤﺮﻭﺍ

ﺍﻧﻬﺾ ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺎﺩﻳﻚ
ﻣﻦ ﺟﻮﻓﺎء ﻧﻔﺴﻲ
ﺍﻧﻬﺾ ﻳﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺣﻴﺮﺗﻲ
ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ
ﺍﻧﻬﺾ ﻳﺎ ﻋﺎﻝ ﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻧﻲ
ﺍﻧﺎﺩﻳﻚ

 

ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻳﺢ ﺣﻠﺐ

ﺟﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ

ﻭﻏﺺ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻋﺠﺰ ﺷﻌﺮﻱ
ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻼﻫﻲ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺣﻠﺐ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﻔﻘﻬﻮﻥ ﻭﺻﺎﺭ
ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺣﻄﺐ
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻨﺒﺤﻮﻥ ﻭﺿﻤﻴﺮﻫﻢ
ﻗﺪ ﺻﻠﺐ
ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﻠﺐ ﻭﺍﺻﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺎﻏﻞ ﻋﻨﻚ ﻳﻤﺮﺣﻮﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺏ
ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﻚء ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺍﺻﺒﺮﻱ…
ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﺫﺍ ﻃﻠﺐ
ﻭﺯﻏﺮﺩﻥ ﻳﺎ ﻧﺴﺎء ﺍﻟﻤﺠﺪ …
ﻓﻠﻜﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ
ﻭﺍﻟﻠﻬﺐ

ﺍﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﺣﻠﺐ
ﺍﺍﺍﺍﻩ ﻳﺎ ﻋﺮﺏ

انا والاصفاد

اسمعني يا من احكمت اصفادي
اليدان مشلولتان ولكن صوتي ينادي
اسمعني يا من نشات على تخريب بلادي
اليوم ابدتني و غدا يقتلنك اولادي
اسمعني يا من صير الحلال
حرام و اعلم ..

بقلم: اسماعيل التومي – كلية العلوم الاجتماعية والانسانية بتونس