حلبة النّفس و الضّمير – الجزء الأول
كالعادة
وككل يوم، انهض من سباتي ولست بناهض منه
أرتدي قناع السعادة لأخرج من بين جدران بيتي إلى مجتمعهم البائس
هناك أين تقام حفلات التنكّر
أرى المشات يوزّعون الإبتسامات الزائفة لبعضهم البعض
فالكلّ متنكر والكلّ يعلم بأنّ الكلّ متنكّر
أوزّع ابتسامة أو اثنتين
واحدة لبائع السجائر والثانية لبائع الخمر أحيانا
ومن ثمّة أحمل علبة سجائري وما اقتنيت من شراب لأعود إلى بيتي وبين جدرانه
وأأمر الكمبيوتر باستدعاء الشاب حسني
لتبدأ الجلسة بيني وبين نفسي وثالثنا الضّمير يراقب من بعيد..
و يبدأ الصّراع…
الجولة الأولى:
النّفس:
ستعيش في الدنيا مرّة وليس ألف مرّة
فاسكب الخمرة.. واغتنم فقد لا تعاد الكرّة
وحلّق في عالم اخر كالطّيور الحرّة…
أضع يدي على قارورة الخمر… فإذا بالضّمير يتكلّم…
الضّمير:
شقاء ومضرّة بلاء ونار حرّة
عابر سبيل أنت ولست سوى نطفة وسط المجرّة
فلا تتكبّر على الله. فلا يدخل الجنّة من كان في قلبه من الكبر مثقال ذرّة….
فأترك قارورتي وأقف مغادرا البيت…
بقلم: حلمي اللّافي – طالب بالمعهد العالي للدّراسات التّطبيقيّة في الإنسانيات بالمهديّة