ها هو المقطع والصوت بفجر الحق والمصفع فلا جدار يأويك ولا صوت يحويك تنفرين الصديق والقريب وامك وابيك لا كرها بل في سبيل امنية تشفيك لا بحق…
بل عمر الكمان يغنيك انت وتر بلحن المسمع والمنظر يلاقيك انت ايقونة تجربة دائرة حول المشرق والمغرب وكأس خمرة انت لاذع ممرق بروح ملاقيك انت وتر وتر بغنى الشمس الفاني ودم الدمع القاني وربا المطلع انت وتر عين يجزم فيقين لكن لا يعترف انت وتر صامت بالكلام كاتم جامد بحق المرجع الفاني انت الوتر الاول وصاحبة الفاني انت لست انت انت هم وهن انت نظرة وعين لامعة انت شبه خمر وشبه دواء كلاهم مر الطعم ولكنهما دواء انت المريض والشافي والمتغابا والغبي وصاحب القدمين الحافيين، ماشية على رصيفة البحر بلا كسوة عارية كسفينة تركت بلا مرسات انت بثلاث الاولى انت وثانيها وفق وثالثها لحن كمان عن اي سؤال عن اي اجابة عن اي كلام اكتب عذرا نسيت نفسي انا كاتب لاعب الكلام وانت الكاتبة لاعبة الكمان انا سيجارة تريد النور للمرسات انا ماحق ساحق وانت الضريرة لا ارتباط لي بك ولا ارتباط لك بي بل طيفي هو الحؤم حولك معتبرك في نظري انت كنز ودائرة من الالحان وفي نظره انت ياقوتة من سكر ومادام انا المكرر والمحاول وسأستطيع عذرا نسيت نفسي بالكلام انا سامط مجرم بحق مبادئك وانت القوية ذات ساعد الكمان….
في اوج الليل الدامس وبعمق كأس النبيذ المعتق الموزون على اريكتك مقابل الشرفة المطلة على البحر تتناولين سجارتك وتبتلعين الكلام كلامي ام كلامك لا يهم المهم انه لاذع حالك كهذا الليل تداعبين حليك ذو الثماني سنوات ذو التاريخ والعهد المأجور ذو احفورة العصر والكسر ثمان سنوات مرة على بداية النكسة بعيد بعيد مخمر كذاك النبيذ تسألين نفسك فأجيب في نفسك لا بل وضعت طيف مكاني ليجيب
الى متى ستظلين هنا
« لا اعلم »
فلتتحركي الان
« حاضر
تداعبين الارض بيد متدلية بها نبيذك وتجلسين بالشرفة امامك بحر وفوقك سماء لا عذرا محن لا تعد تحتسين وتحتسين اتى طيف بمحاذاتك
» الى اين ؟ »
الى الكأس الحادي والعشرين
لا الثاني والعشرين قد اخذت كأسا لنحتسي سويا
هه لما تحتسي معي بأي مناسبة تحتفل
انا لا احتفل انا بحفل تأبين الوتر الضعيف الذي سيحل مكانه الوتر القوي وانت الوتر
احتس وكفى هراء هه تأبين قال
قصصت شعرك؟
الا ترى
احب الشعر القصير
عكس البقية !
انا ضد البقية ومع البقية انا معكي وعليك انا طيف بكل الاحوال انا فيك وعندك اينما رحت انا مريض وانت مريضة فما المانع ان اكون عكس البقية
نظرت له نظرة على غير المعتاد وقالت أأسكب لك المزيد ؟
نعم لنفتتح التأبين
مرت ايام لا سويعات يال الهول انها بضع دقائق لقد وصلوا للكأس الاربعين
لما تنظر الي هاكذا ولما تنظر الي عقد الثمان هكذا
مد لها الكأس وقال لها ضعيه وراح يدور اصبعه بالكأس محررا بعض الجمل
انا سكران اعمى انا الان صوت بلا صورة وانت كذلك غني لي مقطولة لو سمحت
مشت الى الكمان في الركن بخطوات مترنحة شيئا فشيئا وكأنها تمشي على جمر
اخذتها وتوالت بالعزف وطيف وانا أذوب شيئا فشيئا، نحن وحيدان وصاحبت الكمان معنا نحن وحيدان وبدأ النشاز ووصل السكر الى اوجه لقد ثملنا يا طيف تلعثمنا فالكلام لكي ننطق بجملة ضعي حدا للنكسة نكسة الثمان انت المعنية بالقلم يا بطة المستنقع طيري نحن سنساعدك نحن جناحيك اليس كذالك.! لا اعرف لما اخذ الامر على محمل الجد لكن اريد ان اساعدك انظري الينا نحن وحيدان اعزلان لدينا سجائر وقنينة نبيذ معتق وانت بسلاح الكمان لا تدعي واتركي الوتر يمحى فبعد هذا التأبين ستعرفين مالذي سيصنعه لك القلم………يتبعك……….. يتبعك الموج والانين من الشرفة يتبعك من جديد يتبعك بخطوط العرض على ورق متأكل تتبعك كؤوس النبيذ ويتبعك البياض يتبعك طيف ولا تعلمين لما او لماذا فقط تحومين حول نفسك وتنسجين شبكة النشاز صانعة جاهلة بالاعجاز هي هي خطوة هوى نشازا بالكأس مالذي اكتبه ؟ ها اجيبي مالذي اكتبه انا كاتب منذ ثلاث سنوات هل لديك دواء؟ وتنشزين اكثر واكثر وتخلقين نبيذ انقى وارحم لما الموسيقى ولما حقدي لنفسي لما الحزن والنكسة
وتسمعين دوي القصف ترتعبين ! توقف النشاز وصوت الكأس وحتى السيجارة انتفضت
تجلسين بمحذاتي بلا كلام فقط تحدقين وتكررين وتتبعك رائحة الحروق بيدي
هل انا بمنام ! اهل استشعر كل هذا الالم من فراغ
تبا لقد ثملت ليست اللذاعة والمرارة ذنب النبيذ بل ذنب الخاطر وصوت الكمان وصوتك انا انقطع بالنظر انت جبارة للاسف تغير فكري وموسيقاك تركتني اضاجع مراسم الشرب في سيجارة الخفى تركت طيف خيال بلا حدود انا اتأبط شرا بنفسي انا اصارع الكلام وانت بالنظرة توحين لي بسلام انت انحدار حتى بدوي القصف ارتعبت .احب الموتى لذلك الحب لم يرف لي جفن حتى هذه كتابة من عالم مرجوم بهذا القصف محيت الورود وركضت الى الشرفة عفوا اصبت بالغثيان
استدرت مشيت خطوتين حملت الكمان واعدت المقطوعة اخذتني الى الكنيسة واعدتها بكل اللغات خذني الى الكنيسة …
بقلم: فراس عبيدلي – معهد التطور جندوبة