علمني الكاذب
بعض التأملات لبعض اللحظات التي عشتها تعطيني حكمة وعبرة لكن بشرط أن تكون تلك اللحظات قد مضت منذ سنين عديدة.. لأن العبرة في أغلب الأحيان تأتي بعد قضاء الأمر أي بعد مرورك بتلك اللحظة …
أذكر مثلا حين إجتزت المرحلة الإبتدائية وارتقيت للإعدادية تخلت عني الفتاة التي كنا على علاقة وذلك لأن هناك فارق في الطول بعد أن زادت في الطول في عطلة الصيف بالمقابل لم أتغير أنا لا طولا ولا عرضا بقيت مستقر الوزن والحجم حتى أن ضميري بخصوص هذا الأمر لا حياة لمن تنادي …
عرفت حينها أن البعض سيتخلى عنك إن لم تكن ذو حجم مناسب …
ومع الوقت إختلفت المقاييس من القامة إلى نسبة الجمال ثم إلى عرض الصدر. ثم إلى الهندام. ثم إلى ما يحتيوه جيبك والقليل القليل ينظر لما يحتويه عقلك …
بالمناسبة تلك الفتاة صرت أطول منها الآن وهي الآن بدينة الجسم منتفخة الوجه أردافها تتراكم وتتراكم جمالها يندثر يوما بعد يوم .. ولكنني إحترمت رأيها حينها لذلك ستحترم رأيي الآن…
أذكر أيضا في صغري أنني كنت ألعب مع أصدقاء فننقسم إلى فرق ثم نقيم حربا بالحجارة …
لم أصب يوم بحجارة من الفريق العدو لكن مرة واحدة أصبت من صديقي الذي هو معي بنفس الفريق
لكنه إدعى أنه لم يكن يقصد ذلك قطا
حسنا لا يهم الأمر …
لكني إعتبرت من هذه أيضا
والعبرة هي أن تكون متأهبا ولا تغفل فحتى إن كانوا الأصدقاء ذوي ثقة فالأخطاء تحدث …
العبرة التي تجمع كلتا العبرتين ..
لا تثق كثيرا بالآخرين … والآخرين لن يبقوا معك كثيرا …
IHEC SOUSSE – بقلم: سهيل داعوثي
إقرأ أيضا:
الإستسلام ليس حل – بقلم سهيل داعوثي
يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق – بقلم: سهيل داعوثي