تبعتد عن أشخاص
تتعرف إلى أشخاص جدد
تشعر أنك لم تكن على علاقة مع أحد
بينما ترى في الجدد روحك و تشعر و كأنك تعرفهم منذ زمن قديم ..
تمر الأوقات و تقضي لحظات ممتعة و لحظات أليمة بين السرور و الكئابة تتعلم الكثير و الكثير بين المعصية و الإستقامة بين الإبتسامة و الدموع ، بين الكره و الحب ، بين الصدق و الكذب ، بين الحقيقة و المزيف …
ستمر و كله يبقى مجرد ذكريات
فلا تعقدها و فوض أمرك لخالق كل شيء
أضعت طريقي لكني لم أضع كياني
نسيت كيف لكن لم أنسى من أكون
حررت عقلي و من زمن أطلقت لساني
فقط للحق و إن قلت غيره فإنني مجنون
رحل من رحل و غاب عني من واساني
و لا أحتاجه فبئس الناس هم التافهون
قضيت سنين في الشقى و ها لا زلت تراني
أناجي الله وحده يقل للشيء كن فيكون
لم يخبرهم بأنه واثق من حلمه
لم يخبرهم بأنه واثق من حلمه و تحقيقه
يتكلم قليلا حذِرًا من عين حاسد تُعيقه
و منذ ذاك الحين و هو عازم مستمر في طريقه
و لا يهمه لا أمر الدنيا و لا أمر المال بل حتى عشيقه
فلا تلهيه شهوات و لا الهوى و إعتزل الكسل و تطبيقه
تمسك بحبل الله و إستعاذ من البخل و الشيطان و فريقه
و صار يؤمن بقدرة الخالق فللكافر عذاب لا يطيقه
يسير بثقة في الله و بنفسه و التفاؤل صار في الدرب رفيقه
فسحقا لما يثرثرون الضعفاء و تبا للفشل و صديقه
حبيبتي تحبني
حبيبتي تحبني ….. بمال و سيارة و دار
هزت حاجبيها و لا أعلم إذا كانت تقصد إستخفاف أم إستحقار
قالت ماذا حين يحين وقتي هل ستكون قادرا و جاهزا و تملك دار
هل ستكون غنيا ذي سلطان أم ستكتفي بالعزيمة و الإصرار
هل ستدفع لتستلم أم أنك كأمثالك ستقدم المهر بقيمة دينار ؟
هل ستركن سيارتك أمام بيتنا أم ستأتي على رجليك سيار
قالت مالك مالك فقلت علمي علمي فكفاك إستهتار
سأعذر جهلك .. سأعذر جهلك بما يخفيه عقلي و بما تخفيه الأقدار
و جهلك بما يقودني من تحفيز و بما يجول في بالي من أفكار
و جهلك بشجاعتي و قدرتي حتى على تحمل النار
تحمل نار الدنيا ليس الآخرة ففي الآخرة نار الجبار
في الآخرة نار نسيتموها و نسيتي أن للآخرة دار
نسيتيها أنت و أهلك و أمك و سحقا للمال إذا أعمى لكم الأبصار
عموما بلغي سلام لأمك و لأبيك و لكل أقاربك و حتى آخر الجار
و قولي لهم إنما الأيام بيننا و و غدا أغدو من الناجحين الكبار
غدا أكون و ستذكرينن رغم أنني عابرا من حياتك مار
….
يبحث عن نفسه بين قوم لا يفقهون
يبحث عن نفسه بين قوم لا يفقهون
يحث عن قول صادق عكس ما يقولون
يبحث عن عالم دون الذي يصفون
يبحث عن صاحب سندا معون
لا يريد لا قبلا و لا صدرا حنون
يبحث عن عالمه و هم في عالمه ينتهكون
يحتلون ما يحلى في أعينهم و يستعمرون
و يقيمون في عقولا و بها رايتهم يرفعون
رايتهم بئس الراية و بئس القوم هم الظالمون
فيا رب إني مغلوب فأنتصر و أرني فيهم ما لم تره العيون
و أجبر خاطري الذي كسر و يسر أمري بكن فيكون
و أستغفرك ربي بعدد النجوم و بقدر ما رمشت الجفــون
كلامك يا هذا في النافخات زمرا
كلامك يا هذا في النافخات زمرا
و مازادني اللوم إلا خسارة
خسارة و تضييع للوقت ذي الثمن
و ما الهم إلا زحمة و في الطريق مارة
و ما الثقة إلا خطأ إرتكبنا
و ما الحزن إلا ذلة ومرارة
يمر و ينقضي و ينسى
و تغفل عن درسك جهلا واستهتارا
فيصييك الغم مرة أخرى
فالأمر فقط يستحق الجدارة
جدارة الفكر و التفطن …
و الدهاء قبل الذكاء في بلدة غدارة
بين قوم لا يؤمنون
بين قوم يكذبون بصدق و يعشقون الإثارة
بين كاذب و خائن و بئس الخائنين هم
فوالله لولا العيب لـــرجمتهم بالحجارة
و لو لا إحترامي لكم و لنفسي
لأسمعتكم من البذائة و كررتها على مسامعكم مرارا و تكرارا…
فتبا لقلبي الطيب الطاهرة
فأنتم عشاق النجاسة لا تروق لكم الطهارة
يا أهل القذارة
يحدث أحياناً
يحدث أحياناً انك ترغب بأخذ إجازة مؤقتة من هذا الكون وترك كل شيء ورائك .. أن تهرب من كل الذين تعرفهم و يعرفونك لمكان لا أحد فيه..أن تغلق هاتفك أو تضعه وضع الطائرة ..وتنعزل عن كل ما هو تكنولوجيا .. أن تخترع كذبة ما لعدم الذهاب للعمل او للجامعة أو لإلتقاء أصدقائك … أن تبحث عن بعض مشاعرك المتجمدة الواقفه عن العمل منذ مدة وتشرب القهوة مع نفسك..نعم مع نفسك…أو لترتب بعضك المبعثر في روتين أيامك المتشابهة لتشعر ببعض الراحة والهدوء والصفاء مع ذاتك التي خاصمتك ورحلت عنك لشدة غيابك عنها وإهمالك لها … أن تنفرد و بنفسك لتركع لله و تصلي في هدوء تام و تخبر الله عن كل مايشغل بالك و هو أعلم منك بذلك .. أو لتلتقي ببعض الغرباء الذين لا تعرفهم ولا يعرفونك لتستمع إلى قصصهم مع الحياة .. ولتتبادل معهم الحديث عن بعض افكارك ومغامراتك واسرارك التي لا يعرفها أحد دون أن تشعر بأن هذه الأعترافات قد يساء فهمها ..أو قد تستخدم ضدك يوماً مــا و دون أن تشعر أنك مهددٌ بالخيانة كن أحدهم …
كم نحتاج إلى راحة و إقصاء من هذا الروتين المزعج
هو المتعجرف
لا يتقن حديثا مع فتاة و لا يتقن مجاملات لا يملك الكثير من اللباقة و لا اللين في الحديث و لا يملك للود و الليونة سبيلا
هو المتعجرف حين يغضب يبدر منه كلام خشنا .. يبدر منه صراخ و يتجعد وجهه و يقترن الحاجب بالحاجب و يقول ما لا يطاق و لا يُقبل
هو المتعجرف لأنه غيور على ما يحبه ، هو المتعجرف لأنه يكره المنافقين يكره المتخلين عن مبادئهم يكره المتنكرين يكره المحروم إذا لقى ما يشبع عينه لذلك يتعحرف و يقول ما لا يعجبكم
هو المتعجرف لأنه لا ينافق أحدا .. يقول ما يشعر به و لا يتقن التمثيل
هو المتعجرف و ليت الكل متعجرف ..
متعجرف يحب الناس كثيرا متعجرف يسعى للوصول فقط لإرضاء أبويه ، متعجرف يحب مساعدة الفقراء ، متعجرف يبكي لحال أمته ،متعجرف يحب النور يكره الظلام .. يحب الحسن يكره السوء … يحب النقاء و يكره القذارة ،متعجرف يحب الخير و يتفاءل به و يكره التشاؤم … متعجرف … متعجرف .. متعجرف لكنه صادق
صادق في نفسه .. صدق مع نفسه فكيف يكذب على نفوس أخرى ؟
متعجرف و يفتخر لأنه كان صادقا مع من كذب …
IHEC SOUSSE – بقلم: سهيل داعوثي
إقرأ أيضا:
الإستسلام ليس حل – بقلم سهيل داعوثي
يعجز اللسان عن شتمي فلا ذم أستحق – بقلم: سهيل داعوثي