حادثني في الثانية قهرا بعد منتصف الأحلام والغريب في الأمر كيف تجاوز حدي؟ كيف سمحت بذلك؟ كيف وألف كيف؟
ها قد فعلها وإخترق…..
كنت أعلم جيدا ترهات ما بعد الحب؛ ربما أوجاع، ربما دموع، ربما وربما والأكيد الكثير من التغيير:
يتساءل البعض ما ذاك التغيير؟ فأقول أنه تغيير داخلي ربما تحول سلطة على ما أظن من فضاء القلب إلى تدابير العقل.
أخبرني في وطأة تلك الظلمة أنه مختلف وأنني مغايرة، أخبرني حينها أنه الضحية و أنها المجرمة و أنني القاضية. ..
ومن جملة إعترافاته أنه سيحبني، نعم قالها قال أنه سيحبني وربما كان يحبني لكن بالطريقة الخطأ.
حقا انني لا أتذكر كل تلك الأحاديث لأن بعضها تلاشى والبعض الآخر اندثر بفعل فاعل …
لكن أتذكر في طياتها أنه صرح بأنني جميلة ذات حسن ودلال، سعدتُ لقولك يا أنت…
أخذت ضحكتي حين كانت تملأ أرجاء حياتي صدقا، أخذت عفويتي و كل ما تبقى من طفولتي.
دامت أربع سنوات وكنت في أبهى حللي، عشت ربما أحلى أيام حياتي سعادة- نوعية- عارمة…
حلقت فوق سمائي.
كان وكنت وكنا، رغم المسافة التي تحول بيننا، أسعد إثنين، أتعس محبين، في ربيع أيامنا عشنا خريف ليالينا وها نحن في النهاية.
….شتان بين البداية؛ حين التقينا؛ والنهاية؛ حيث إفترقنا؛ وما بينهما ألم لا يوصف ولا يكتب ولا يقرأ إنما يُحَس.
….إنتهينا بعد أربع سنوات و منذ ستة إلى سبعة أشهر ولا أزال أتذكرك ولا تزال عالقا؛ ربما بمخيلتي أو لما لا بقلبي .
بقلم التلميذة إيناس عياشي المعهد الثانوي حفوز