أصابني في ربيع عمري خريف شيخوختي

أصابني… مالذي أصابني عندما لجئت إلى وسادتي؛ تلك التي كتمت كلماتي واحتضنت دمعاتي؛ طمعا في الراحة، في الهدوء و السكينة؟

أصابني ذلك الشيئ الذي لم أعرفه بعد، لكن الذي أصابني أرهقني، إخترقني فأحرقني ثم أغرقني…

أصابني ذلك الشيئ الذي جعلني أتجزء، أتمزق.

أين ذهبت تلك الأحلام الجميلة؟ من أين أتت كل تلك الكوابيس؟

السبب ليس الألم ليس هناك ألم وإنما فكرة طورتها فطوعتني كيف وأنا أرفضها ؟
نمى ألمي عند إنقباضة صدري الأولى، عندما لم أنصت لأمي فعذرا. آ

لمت نفسي عندما رفضت النصيحة.

تأذيت عندما كان من المفروض أن أقول « لا » لكني خشيت عليهم من الألم فقلت « نعم » وأهملت نفسي.
آذيت آدميتي عندما كان من المفروض أن أرحل لكن أفزعتني الغربة فأبيت الهجران وها أنا في غربة عني.
أريد أن أنفجر، أنفجر بكاءا، صراخا، كلاما، عزاءا،

نعم عزاء نفسي عن كل مرة آلمتها فيها و جرحتها، فعذرا وألف عذر يا أناي.
ربما، ربما تكون هذه خواطر ميت على قيد الحياة.

بقلم التلميذة إيناس عياشي المعهد الثانوي حفوز