درس دور الأنبياء في الإرتقاء بالوعي البشري والاجتماعي – أولى ثانوي – تفكير إسلامي


درس  دور الأنبياء في الإرتقاء بالوعي البشري والاجتماعي – أولى ثانوي – تفكير إسلامي


I- حالة العرب قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
في مجال العقيدة: عبادة الأصنام = الشرك بالله.
في مجال الأخلاق والمعاملات: قطع الأرحام – اعتداء القوي على الضعيف – أكل مال اليتيم – الزنا – قذف المحصنات – الإيتاء بالفواحش – أكل الميتتة….
في مجال التفكير: الجهل – سيطرة الأوهام والخرفات – تقليد الآباء والأجداد – تغييب العقل….

فساد شامل في مختلف المجالات فكان التدخل إلاهيا بإرسال محمدا صلى الله عليه وسلم.

II- دور الأنبياء في الارتقاء بمجتمعاتهم:
في مجال العقيدة: التوحيد – الّإيمان – عبادة الله والالتزام بأوامره.
في مجال الأخلاق والمعاملات: تربية الإنسان على المبادئ والقيم الإنسانية السمحاء (الرحمة – الصدق – الأمانة …)
تقويم السلوك وترسيخ مكارم الأخلاق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ». رواه البخاري.
في مجال الفكر/ التوجيه – التعليم – النهي عن التقليد والأمر بالنظر والتأمل….

واكبت النبوات نمو وتحول المجتمعات الانسانية وساهمت في تنظيم علاقة الانسان بربه ونفسه وغيره وبالطبيعة.
إصلاح الفكر وتحريره من الجهل والخرافة إلى أن بلغ مرحلة هامة من النضج والوعي عندها ختمت النبوية.
عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: » إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين « .  ورد في صحيح البخاري – كتاب المناقب.

III- ختم النبوة والحكمة منه: دلالات النبوة:
ختم النبوة يعني إعلان عن نهاية حضانة الوحي للإنسان.
بداية مرحلة الرشد الذاتي (تحمل المسوؤلية اعتمادا على العقل وتوجيه العقل وتوجيه من الوحي.
بلوغ الانسان درجة من الوعي لتقبل رسالة خالدة وشاملة 
تعزيز إرادة الانسان وتحرير قدراته العقلية في جميع مجالات الحياة.
فتح المجال للعقل للاجتهاد في مجال التشريع على ضوؤ القرآن والسنة مثال ذلك تحريم العلماء للمخدرات قياسا على الخمر المحرم في القرآن  » ما أسكر كثيره فقليله حرام ».