درس الوسط الطبيعي: المزايا والضغوطات – البلاد التونسية – الثالثة ثانوي

درس الوسط الطبيعي: المزايا والضغوطات – البلاد التونسية

I مزايا الوسط الطبيعي بالبلاد التونسيّة:

(1 مزايا موقع البلاد التونسيّة:

– ينفتح على البحر المتوسط من الواجهتين الشرقيّة والشماليّة.

– يشرف على مضيق صقليّة ويتوسط الطريق بين قناة السويس ومضيق جبل طارق.

– يتوسّط العالم العربي.

– قريب من الاتحاد الأوروبي.

       موقع استراتيجي هام يسهّل الانفتاح على الخارج.

2) مزايا الوسط الطبيعي التونسي:

هيمنة السهول على ⅔ مساحة البلاد وهو ما يسهل التنقل ويسهل توسع المدن ويساهم في تنشيط القطاع الفلاحي.

 طول السواحل التي تمتد على 1300 كلم وهو ما يوفر إمكانات هامة لازدهار قطاع الصيد البحري وتطوير النشاط السياحي وإنشاء موانئ تسهل التبادل التجاري.

 شساعة المجال الصحراوي الذي يمثل مجالاً واعدًا في الاستثمار السياحي.

3) أهميّة الموارد المائيّة ومجهودات تعبئتها:

يوفر المجال التونسي موارد مائيّة هامّة تقّدر بـ: 4669 مليون م3 , ويمكن تصنيفها إلى صنفين:

موارد مائيّة سطحيّة: بلغت 2700 مليون م3 يحتكر الشمال 81 % منها.

موارد مائيّة جوفيّة: (موائد سطحيّة وموائد عميقة) تقدّر بـ 1969 مليون م3 يحتكر الجنوب 42 % منها.

 مرت سياسة تعئبة الموارد المائيّة بثلاثة مراحل:

من الاستقلال على نهاية السبعينات: إنشاء بعض السدود (نبهانة, لخماس, بوهرتمة, الكساب…) لتوفير مياه الري أو الماء الصالح للشراب أغلبها بالشمال.

في الثمانينات: تدعيم سياية السدود بإنشاء سدود جديدة (مثل سد سيدي سالم, سد سيدي سعد…) وقنوات تحويل المياه في إطار أمثلة مديريّة ساهمت في تزويد العديد من المناطق بالماء الصالح للشراب ووفرت المياه الضروريّة لتوسيع المساحات السقويّة.

عشريّة 1990-2000 : عملت الدولة خلال هذه الفترة على تعبئة الموارد المائيّة المتاحة بشكل شبه كامل لذلك تعدّدت المنشآت المائيّة وتنوّعت ( 9172 منشأة مائيّة ) وهو ما ساهم في تعبئة 1.6 مليار م3.

I ضغوطات الوسط الطبيعي التونسي:

(1 – مناخ قاحل:

– خضوع أكثر من 4/3 مساحة البلاد إلى المناخ الجاف وشبة الجاف الناتج عن الامتداد العرضي لسلسلة جبال الظهريّة الذي يمثّل حاجزًا مناخيًّا بين شمال البلاد الرطب والممطر ووسط البلاد وجنوبها الجاف والشبه جاف بالتالي سوء توزّع التساقطات على المجال.

– تذبذب التساقطات بين السنوات.

2) – الغطاء النباتي والتربة:

– غطاء نباتي في تراجع وقليل التنوّع مع هيمنة النباتات السباسبيّة ( الحلفة, الشيح) والصحراويّة.

– هيمنة الترب الضعيفة والفقيرة سريعة التأثر بعوامل التعرية

3) الأخطار الطبيعيّة:

الجفاف: يحدث عندما تكون كميّة التساقطات دون المعدّل السنوي خلال سنة أو سنوات متتالية. وتفسّر بتذبذب التساقطات خاصّة في الجنوب وتسبّب أضرارا بيئيّة فادحة كما تأثّر سلبًا على النشاط الفلاحي.

التصحّر: ظاهرة تتمثّل في تآكل التّربة وتراجع الغطاء النّباتي ممّا يؤدّي إلى ظهور خاصيات طبيعيّة بالمنطقة المعنيّة شبيهة بتلك التي تسود بالمناطق الصّحراويّة وقد ساهمت عدّة عوامل في بروز هذه الظاهرة منها:

الجفاف

زراعة الأراضي الحساسة واستعمال المكننة غير الملائمة( الجرار متعدّد الاسطوانات)

الرعي الجائر والإفراط في الاحتطاب.

الفيضانات:  وهي نزول المطار بكميّات كبيرة في مدّة زمنيّة وجيزة, تؤدّي الفيضانات إلى تدمير البنى التحتيّة وتتسبب في تعطيل الحركة الاقتصاديّة إضافة إلى الخسائر البشريّة. وللحد من خطورتها تم اعتماد طرق متعدّدة منها العصري مثل بناء السدود وحفر القنوات وتحويل مجاري الأودية ومنها التقليدي مثل الجسور والطوابي.

4) محدوديّة الموارد الطاقيّة والنمجميّة:

الموارد الطاقيّة:

– تنوّع الموارد الطاقيّة: سوائل المحروقات (نفط وغاز طبيعي) وكهرباء ( كهرباء حراري وكهرماء …).

– محدوديّة الإنتاج: بلغ الإنتاج الجملي للطاقة بالبلاد التونسيّة 6700 طن مكافئ نفط سنة 2003:  إنتاج النفط 3.3 مليون طن وإنتاج الغاز الطبيعي 2299 مليون م3 وإنتاج الكهرباء 12455 مليون كيلواط/ساعة سنة 2004 وهي كميات لاتفي بحاجيات البلاد من الطاقة لذلك تفاقم عجز الموازنة الطاقيّة منذ 1991 إلى أن بلغ 2100- سنة 2003.

– تشتت مصادر الطاقة في المجال أهمها حقلي البرمة و عشتارت (خليج قابس) للنفط وحقل ميسكار في خليج قابس للغاز الطبيعي.

الموارد المنجميّة:

– موارد منجميّة قليلة التنوّع: فسفاط, حديد, رصاص.

– توزع مجالي مشتت: الفسفاط في حوض قفصة, الحديد والرصاص في الجريصة.

– محدوديّة الإنتاج المنجمي باستثناء الفسفاط الذي يمثل أهم مورد منجمي بالبلاد التونسيّة .