درس الحركة الوطنية التونسية من 1945 إلى 1956 – التاسعة اساسي

 درس الحركة الوطنية التونسية من 1945 إلى 1956 – التاسعة اساسي

I- تظافر القوى الوطنية التونسية:

1) داخليا: نشاط سياسي ونقابي مكثف:

أ) *** سياسيا:

قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية  (بين نوفمبر 1942 ماي 1943) أثناء تواجد المحوريين في تونس وانكسار فرنسا (احتل المحوريون باريس) استرجع العمل الوطني التونسي نشاطه :

أطلقت سراح المعتقلين السياسيين التونسيين في تونس وفي فرنسا.

وحصل تجاوب بين المناضلين والشعب من ناحية والمنصف باي  من ناحية ثانية (له مواقف وطنية شجاعة).

 بعد ماي 1943 سيطر الحلفاء على تونس وحصلت اعتقالات وعزل المنصف باي وتمّ نفيه.

ولمّا انتهت الحرب العالمية الثانية   انطلق النشاط الوطني التونسي مجددا.

–  حيث شكل المناضلون التونسيون « جبهة وطنية » [22 فيفري 1945] جمعت مختلف التنظيمات الوطنية التونسية (منها الحزبين الدستوري الجديد والقديم…).

–  وعقدت « الجبهة الوطنية التونسية  » « مؤتمر ليلة القدر » 23 أوت 1946 وفيه أجمع الوطنيون على تكثيف وتنويع أشكال النضال من أجل إلغاء نظام الحماية وتحقيق الاستقلال التام .

ب) *** نقابيا:

     نظمت إضرابات عديدة منددة بالسياسة الاستعمارية أبرزها:

–  إضرابات جوان 1947 وأفريل 1954 نفذها التجار احتجاجا على السياسة الجبائية الجائرة.

– الإضراب العام  الذي تبناه الاتحاد العم التونسي للشغل يوم 4 أوت 1947.

– إضرابات عمال الضيعات الفلاحية الاستعمارية في ديسمبر 1949 وفي نوفمبر 1950.

–   إضرابات طلبة جامع الزيتونة خاصة سنة 1950 و1951.

–          

 2) البحث عن دعم خارجي:

–  أصرّ بعض الزعماء الوطنيين (الحبيب بورقيبة + الحبيب ثامر :عن الحزب الدستوري الجديد) و(محي الدين القليبي : عن الحزب الدستوري القديم) على التعريف بالقضية التونسية في الخارج:

** في القاهرة: حيث مقر الجامعة العربية (تأسست في مارس 1945) .

 ** في باريس : عرّف جلول فارس بالقضية التونسية. في مؤتمر شعوب أوروبا وآسيا وإفريقيا، عقد (يوم 18 جانفي 1948) .

 ** والى النقابات الأمريكية وجّه فرحات حشاد (الاتحاد العم التونسي للشغل) نداء طالب فيه بالتضامن ودعم كفاح الشعب التونسي ضد المستعمر الفرنسي.

II- المقاومة المسلحة والمسيرة نحو الاستقلال:

1)  المقاومة المسلحة (1952-1954)

-(بين 1950 و1951) تفاقمت الضغوطات على فرنسا فقبلت التفاوض مع قيادة الحزب الدستوري الجديد حول الاستقلال الداخلي لتونس وتشكلت حكومة تفاوضية في أوت 1950(برئاسة محمد شنيق) .

– لكن إصدار مذكرة 15 ديسمبر 1951 التي تضمنت تمسك المعمرين بالسيادة المزدوجة وإصرارهم على بقاء تونس مرتبطة بفرنسا إلى الأبد حفاظا على امتيازاتهم تسبب في انهيار المفاوضات.

– رفض التونسيون مذكرة 15 ديسمبر 1951  وأعلنوا بداية من جانفي 1952 التعبئة والتصعيد والمقاومة المسلحة (الفلاقة = تسمية استعمارية) وشن حوالي 3000 مقاتل حرب عصابات ضد المستعمر والموالين له وأبرز المعارك حصلت بجبل اشكل (ماي 1953) وبجبل عرباطة(جويلية1954) وجبل برقو( نوفمبر 1954).

–  واجه المستعمر(ج .د. هوت كلوك) المقاومة المسلحة بقمع شديد شمل كل التونسيين، حملات تمشيط،،اعتقالات، نفي، إعدامات، اغتيالات (فرحات حشاد يوم 05 ديسمبر 1952 والهادي شاكر يوم 13 سبتمبر 1953…) وفرض رقابة مشددة على الصحف.

– فشل القمع أجبرت فرنسا على التفاوض مجددا.

2)  من الحكم الذاتي إلى الاستقلال التام:

بسبب صمود الشعب التونسي وتفاقم الصعوبات داخل مستعمراتها المختلفة (ثورة مسلحة بالجزائر + ثورة مسلحة بالهند الصينية) قبلت فرنسا التفاوض مجددا.

 وتوجت المفاوضات بالتوقيع على بروتوكول الاستقلال الداخلي لتونس في 3جوان 1955.

 وبفضل تواصل صمود التونسيين وتفاقم مشاكل فرنسا أكثر  اضطرت فرنسا إلى التفاوض مجددا وانتهت المفاوضات بالتوقيع على:    

 بروتوكول الاستقلال التام لتونس يوم 20 مارس 1956. = إلغاء لمعاهدة الحماية.