توسع الامبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر – ثالثة ثانوي

 توسع الامبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر  – تاريخ – ثالثة ثانوي

مقدمة:

تأسس الأتراك سنة 1299 كانت امارتهم في اسيا الصغرى وتوسعت هذه الدولة في القرنين 14 و15 و16 لتتحول إلى امبراطورية مترامية الأطراف ومحكمة التنظيم.

فما هي مظاهر التوسع العثماني في القرن 16؟ وماهي خصائص نظام الدولة ؟

I- التوسع الثماني في القرن 16:

1- التوسع غرب فارس والشرق العربي:

بدا الاتراك في التوسع على حساب الدولة الصفوية الشيعية منذ عهد سليم الاول والذي تمكن من اخضاع جنوب شرقي الاناضول. وواصل سليمان القانوني الذي حكم بين 1520 و1546 توسعات العثمانيين على الدولة الصفوية وتمكن سنة 1534 من السيطرة على العراق وغرب فارس والوصول الى الخليج العربي وبعد السيطرة على البصرة سنة 1574.

كما توسعت الدولة في عهد سليم الاول في الشام سنة 1516 ومصر سنة 1517 وقد اصبح يلقب بخادم الحرمين الشريفين. وتم بسط النفوذ في اليمن سنة 1547 ومسقط سنة 1551 في عهد سليمان القانوني وكان الهدف من ذلك الدور الاستراتيجي للمضائق.

2- التوسع في اوروبا الوسطى والمتوسط:

استولى سليمان القانوني على جزيرة رودوس سنة 1524 كما بسط النفوذ العثماني في عهده على بلغراد سنة 1521 والمجر سنة 1541.

3- التوسع في بلاد المغرب:

تمكن العثمانيون من بسط نفوذهم على الجزائر وطرابلس وافريقية بالاستعانة بالقراصنة. وتمت السيطرة على الجزائر في 1519 في عهد سليم الاول الذي قدم المساعدة للقرصان خير الدين بربروس شرط العمل تحت الراية العثمانية كما حتج القرصان درغوث رايس في طرد فرسان مالطا العاملين على حساب اسبانيا من طرابلس 1551. ومنذ 1534 وفي أواخر الحكم الحفصي تحولت تونس الى مجال للصراع بين الاسبان والعثمانيين وانتهى هذا الصراع بطرد الاسبان من افريقية وتحول تونس الى ايالة عثمانية اثر حملة سنان باشا.

II- التنظيم الادراي والعسكري
1- التنظيم الاداري:
تنتظم الادارة المركزية في شكل هرمي على النحو التالي:

السلطان: يتمتع بسلطة مطلقة (سلطة دينية مثلا) ويشرف بصفة شخصية على الادراة وقيادة الجيش
الصدر الأعظم: وهو رئيس الوزراء والادارة ونائب السلطان وقائد الجيش

الوزراء وهم 3 : الكاهية باي: وهو وزير الداخلية ورئيس الكتاب ويقوم بحفظ القوانين والاوامر السلطانية / الدفتردار: وزيرا المالية / الديوان: المجلس السلطاني أو مجلس الوزراء ويضم شخصيات ادارية وسياسة عسكرية ودينية وينظر في القضايا الهامة كالسم والحرب ومقاضاة كبار موظفي الدولة.

تم تقسيم الامبراطورية إلى 35 ولاية في أواخر القرن 16 ويعين على رأس كل واحد منها وال برتبة باشا وهو بدوره يعتمد على مؤسسات وموظفين مثل الآغا وهو ضابط سامي في الجيش الانكشاري.
2- الجيش دعامة القوة العثمانية:

اعتمدت الامبراطورية العثمانية منذ البداية  على القوة العسكرية لبسط نفوذها لذلك لعبت المؤسسة العسكرية دورا هاما وتمثل في الحفاظ على الامن وحماية الحدود والتوسع.

الجيش الانكشاري: ظهر منذ اواسط القرن 14 وتكون من صبيان عائلات مسيحية جلبوا في شكل مماليك وتم تكوينهم تكوينا اسلاميا وعسكريا وكانوا متشبعين بروح التضيحة. ويمثل هذا الجيش الركيزة الأساسية للنظام.

بقية الجيوش:

فرسان السبايهية: يجهزهم أصحاب الاقطاعات بالخيل والسلاح مقابل ما يستخلصونه من ضرائب على الاراضي الزراعية وهو أقدم

فرقة في الجيش.

الجيش الاحتياطي: يتكون من المتطوعين ويدعى عند الحاجة.

خاتمة: شهدت الامبراطورية العثمانية أوج توسعها في عهد سليمان القانوني معولة على الجيش الانكشاري.