محاولات توحيد بلاد المغرب والاندلس – ثامنة أساسي

المحور: العالم العربي الاسلامي من القرن السادس الى القرن العاشر للهجرة – القرن 12 – 16 ميلادي

الدرس: محاولات توحيد بلاد المغرب والاندلس

مقدمة:

عرفت بلاد المغرب والاندلس تفكاكا سياسيا في النصف الاول من القرن 05 للهجرة وانتقال الخلافة الفاطمية الى القاهرة وسقوط الدولة الاموية بالاندلس غير ان ذلك لم يمنع من قيام محاولات لاعادة توحيد المنطقة ابرزها محاولة المرابطيون الذين قدموا من جنوب المغرب واتخذوا من مراكش عاصمة لهم امام حركة الاسترداد المسيحية تبقى محاولات الموحدين الذي شمل مجال دولتهم بلاد المغرب والاندلس.

فما هي ضروف قيام الدولة الموحدية؟ وماهي مراحل توحيد بلاد المغرب والاندلس؟

I- ظروف قيام الدولة الموحدية:

1- الدعوة الموحدية:

انطلقت الدعوة من جنوب المغرب الاقصى وتحديدا من بلاد السوس بقيادة محمد بن تومرت من اصول بربرية وكان يلقب بالمهدي المنتظر.

نجح بن تومرت في استمالة عدد كبير من القبائل البربرية ابرزها قبيلة مصمودة كما تكون مجموعة من التلاميذ اهمهم عبد المؤمن بن علي الذي اعتبر المؤسس الحقيقي للدولة الموحدية سنة 541 هجري / 1147 ميلادي.

2- العوامل المساعدة:

ضعف الدولة المرابطية

غضب شديد من طرف الناس على استبداد الحكام واهمالهم لشؤون الرعية

تدخل الخارج باعتداءات النورمان على سواحل افريقية 

II- مراحل توحيد بلاد المغرب والاندلس:

1- اسقاط الحكم المرابطي:

انطلق الموحدون من مدينة تينيملل سنة 518 هجري حيث نجحوا في ازاحة اخر الامراء المرابطيين من مدينة مراكش وهو اسحاق بن علي بن يوسف سنة 541 هجري وبذلك تم القضاء على الحكم المرابطي.

2- التوسع نحو الشمال والشرق:

واصل الموحدون زحفهم باتجاه الشمال نحو اشبيلية سنة 543 هجري وغرناطة سنة 551 هجري اما باتجاه الشرق فكانت وجهتهم تلمسان ثم وهران سنة 539 هجري ثم سيطروا على المهدية بافريقية سنة 555 هجري ووصلوا الى طرابلس غربا. وبذلك انجز الموحدون مالم ينجزه المرابطون وهو توحيد الاندلس والمغرب وكانت عاصمتها مراكش.

خاتمة:

نجح الموحدون في اعادة الوحدة والاستقرار السياسي ببلاد المغرب والاندلس لعقود طويلة من الزمن رغم ان محاولات المرابطين كان نجاحهم نسبيا. كما عرفت هذه المنطقة ازدهارا ثقافيا.