درس: التجارب التنموية بالبلاد التونسية – الثالثة آداب واقتصاد

 نقدّم إليكم الدرس الثالث : التجارب التنموية للبلاد التونسية للسنة الثالثة من التعليم الثانوي لشعبتي الآداب والإقتصاد…

منذ حصولها
على الاستقلال سعت البلاد التونسية الى تحقيق تنميتها الاقتصادية باعتماد تجارب
تنموية مختلفة متأثرة بالظروف العالمية و المحلية .

فماهي خصوصيات
هذه التجارب التنموية

I-
تجربة التعاضد بالبلاد التونسية 1962-1969 

1-  خصائصها الاقتصادية و المجالية

تولت البلاد
التونسية دور المحرك الاقتصادي من خلال التخطيط الشامل لكل القطاعات

بعث وحدات انتاجية
التعاضدية و تعاضديات خدمات بهدف تعصير طرق الانتاج و الحد من النزوح الريفي .

بعث اقطاب
تنموية موزعة في جميع المناطق مثل مصانع الفولاذ بمنزل بورقيبة و تكرير النفط
ببنزرت  و قد هدفت الدولة من ذلك الحد من اختلال الالتوازن الاقليمي و استغلال
الموارد المحلية للحد من الواردات و تشجيع التصدير .

تم بعث
تعاضديات تجارية كبرى مثل الشركة الجهوية للتجارة و الشركات الجهوية للنقل (13
شركة) و الشركة التونسية للكهرباء و الغاز سنة 1962 كما
اشرفت الدولة على تنمية النشاط السياحي .



أمام فشلها تم
التخلي على هذه التجربة سنة 1969 . 



2-  عوامل فشل تجربة التعاضد

عجز الوحجات
التعاضدية في توفير مواطن شغل لجميع المتعاضدين

الفشل في
تعصير اساليب استغلال الارض فواجهت ازمة مالية حادة

معارضة كبار
الملاكين على دمج اراضيهم في صلب التعاضديات 



II-
التجارب الليبيرالية و مراحلها

اهدافها خصائصها التجارب التنموية
توفير مواطن شغل . تشجيع الاستثمارات الداخلية و الخارجية و الصناعات
التصديرية (قانون أفريل 1972). تشجيع اللامركزية الصناعية. بعث المؤسسات الصغرى و الوسطى في ديسمبر 1973.
الاعتماد على القطاع الفلاحي خاصة ثم التصنيع  مرحلة التجرية الليبيرالية       1970-1986
اعتماد اسعار السوق و التخلي التدريجي عن صندوق الدعم
. دعم المبادرة الخاصة و التفويت في المؤسسات العمومية
التي تواجه صعوبات. النهوض بالصادرات و التحرير التدريجي للواردات و
التخفيض من السياسة الحمائية. التخفيض من قيمة الدينار.
الاتجاه نحو التحرر الكامل للاقتصاد بالامضاء على
الاتفاقية العامة للتعريفات الجمروكية و التجارة تخصيص المؤسسات العمومية على مراحل : المؤسسات
العاجزة ماليا – المؤسسات المتوازنة – .
مرحلة الاصلاح الهيكلي 1986-1995
التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الاوروبي. اقامة منطقة للتبادل الحر تتداول فيها رؤوس الاموال. دعم القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية. اقرار برنامج التأهيل سنة 1996 و الذي شمل تطوير
المؤسسات من حيث مواردها البشرية و التقنية و تاهيل محيطها بدعم و تعصير البنية
التحتية و الادارة و التشريع و التعليم و التكوين المهني و ربطها بالجامعات و
مراكز البحوث.
مرحلة الشراكة و تأهيل المؤسسات بداية من 1995

الخاتمة

تأثرت التجربة
التنموية الليبيرالية في تونس بالاوضاع العالمية التي تؤكد نفيها ظاهرة العولمة
التي فرضت على البلدان النامية الانخراط في المسار الليبيرالي و الانفتاح على
اقتصاد السوق.