درس تاريخ: أزمة الامبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر – ثالثة ثانوي

درس تاريخ: أزمة الامبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر


المقدمة

تميزت الامبراطورية
العثمانية بضعفها خلال القرن الثامن عشر نتيجة الازمة الشاملة التي شهدتها رغم
محاولات الاصلاح التي قام بها بعض العثمانيين .

فماهي مظاهر هذه الازمة ؟

و ماهي محاولات الاصلاحات
الاولى ؟

ماهي نتائجها ؟

I-
تأزم الاوضاع
الداخلية

1-  مظاهر الازمة
السياسية

ضعف شخصية السلاطين و
انصرافهم الى حياة البذخ

عدم اضطلاع الوزراء و
كبراء الادارسسن بمسؤولياتهم

تفشي ظاهرة الرشوة و بيع
الوظائف 

تخلف التقنيات الحربية و
اللأسلحة العثمانية

انعدام النظام و الانضباط
في صفوف الجيش الانكشاري

معارضة الجيش الانكشاري
للاصلاحات التي تهدف الى انشاء قوة نظامية مدربة قادرة على التصدي للاطماع
الاوروبية

مشاركة الانكشارية في
الصراع على السلطة

ظهرت هذه الحركات
أساسا  في المنطقة العربية أهمها :

انفصال مصر عن
الامبراطورية العثمانية في عهد علي باك الكبير

قيام حركات معادية
للعثمانيين مثل الحركة الوهابية التي أنشئت دولة مستقلة على العثمانيين في الجزيرة
العربية .

قيام دولة عربية وراثية
ترتبط  صوريا بالامبراطورية مثل الدولة
الحسينية بتونس .

2-  مظاهر اللأزمة
الاقتصادية و الاجتماعية

المجال الفلاحي ثقل
الضرائب المفروضة على كامل الفلاحين و هو ما أدى الى كثرة الاضرابات في الأرياف و
نزوح الفلاحين الى المدن

المجال الصناعي منافسة
المصنوعات الأوروبية للمنتوجات الصناعية العثمانية التي بقيت تقليدية حرفية و هو
ما أدى الى افلاس الصناع و الحرفيين و تفاقم العجز التجاري للدولة العثمانية و
انهيار قيمة العملة العثمانية  مع تقلص
دور     الامبراطورية العثمانية  في التجارة العالمية نتيجة فقدانها لدور
الوساطة في التجارة بين الشرق و أوروبا .

انتشار الجهل و الأمية و
تفشي الخرافات و الزوايا و الطرق الصوفية التي جسمت التعصب  و تصدت بشدة لكل محاولات الاصلاح و التجديد .

الجمود الفكري و الثقافي
نتيجة معارضة عدد كبير من العلماء لكل تجديد و اعتبروا أن كل ما اقتبس من العالم
الغربي كفر و الحاد و تصدو لحركة الترجمة من اللغات الاوروبية و عارضوا  انشاء المطابع و المدارس الحديثة .

II-
قصور في الخارج

1-  تنامي الأطماع
الغربية والاطماع النمساوية و الروسية

سعت  روسيا للوصول الى البحار الدافئة و خاصة  البحر المتوسط
عبر البحر الأسود و مضيق البوسفور و الدردنيل مدعية حماية المسيحيين
الأرثدوس الذين يقطنون بالمنطقة .

مع سعي النمسا لاحتواء
منطقة البلقان و السيطرة على البحر الأدرياتيكي شرق ايطاليا .

حصول فرنسا على العديد من
الامتيازات أهمها حق حماية المسيحيين من سكان
الامبراطورية العثمانية .

ظمنت انقلترا المزيد من
التغلغل التجاري بالحصول على امتيازات مماثلة للامتيازات الفرنسية .

2-  عجز
الامبراطورية العثمانية للتصدي للأطماع الأوروبية:

اضطرت الامبراطورية
العثمانية الى امضائها مع روسيا و النمسا و البندقية و بولونيا و تخلت بموجبها على
المجر لحساب النمسا و على مدينة أوزوف شمال البحر اللأسود لحساب روسيا .

أمضاها العثمانيون  مع روسيا بموجبها فقدت الامبراطورية العثمانية
سيطرتها على البحر اللأسود لحساب روسيا .

تمت اثرى هزيمة الامبراطورية
العثمانية سنة 1791 أمام  روسيا و النمسا .

III-
محاولات الاصلاح الأولى:

1-  أهم الاصلاحات

أ‌-
إصلاحات أحمد الثالث (1703 – 1730):

-استعان أحمد الثالث ببعض الخبراء الأجانب لانشاء مدرسة
للمدفعية

-انشاء أول مطبعة رسمية عثمانية

-بناء القصور المحاطة بالحدائق

ب‌- اصلاحات مصطفى
الثالث:

-استقدم خبراء أوروبيين لتدريب الجيش تدريبا عصريا

-تأسيس مدرستين حربيتين باسطنبول لتكوين الضباط

-بناء العديد من الحصون

ت‌- اصلاحات سليم
الثالث 1789 – 1807

-يقوم مشروعه الاصلاحي على التنظيمات الجديدة التي تتمثل
في :

-تحصين الحدود وتسليح قلاعها


ترتيب المدرسة البحرية وتوظيف ضباط فرنسيين بها

-الحث على طبع عدة مؤلفات معتبرة في فنون الحرب وفي
الرياضيات

-انشاء دار كتب بها 400 مؤلف من أحسن المؤلفات العسكرية
الفرنسية

3-  تعثر
الاصلاحات

انتهى عهد أحمد الثالث
بثورة أطاحت به كما تم قتل الوزير المصلح ابراهيم متفرقة واحراق القصور والمنشآت

واجه النظام الذي احدثه
سليم الثالث ثورة عارمة من قبل الانكشاريين بمساندة من علماء الدين وتم خلع سليم
الثالث سنة 1807 وتولى مصطفى الرابع بدلا عنه كما أحرقت المنشآت التي أقامها وألغي
النظام الجديد وتم اغتيال سليم الثالث سنة 1808.

يفسر هذا التعثر بوقوف
القوى المحافظة من الانكشارية وعلماء الدين والطرق الصوفية ضد كل إصلاح

خاتمة

شهدت الإمبراطورية
العثمانية في القرن 18 أزمة شاملة وهذا ما ساهم في تزايد الأطماع الخارجية