درس حقيقة الدين – تفكير إسلامي – تاسعة أساسي
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ السَّبِيلَ . فَقَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ . قَالَ عُمَرُ : فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ مَا الإِيمَانُ ؟ فَقَالَ : الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : صَدَقْتَ . فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ مَا الإِحْسَانُ ؟ فَقَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ . قَالَ : فَحَدِّثْنِي عَنِ السَّاعَةِ مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَالَ : مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ فَلَبِثَ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عُمَرُ ، مَا تَدْرِي مَا السَّائِلُ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ » .
صحيح مسلم – كتاب الإيمان.
أ- إطار الحديث:
تبين منه أسلوب التعلم والعليم منه:
الحضور في ثياب نظيفة وهيئة حسنة.
أنه يجب الرفق في السؤال وحسن معاملة السائل.
ب- العناصر:
1- الإسلام
2- الإيمان
3- مقارنة
4- الإحسان
5- الساعة
1- الإسلام:
أ- لغة: أسلم – استسلم – خضع – انقاد
ب- شرعا: هو الخضوع والانقياد أي أن تتبع الأقوال والافعال التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
ت- أركانه:
وهي خمسة تتمثل أساسا في شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتؤتي الزكاة وتقوم رمضان وتحج البيت إن استطعت له سبيلا.
2- الإيمان:
أ- لغة: هو التصديق بالشيء…
ب- شرعا: هو التصديق القلبي الثابت بوجود الله وأنه عالم الغيب والشهادة وخالق كل شيء ومالكه ورب كل شيء ومالك وخالق السماوات والأرض.
ت- أركانه: ستة وهي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.
3- مقارنة:
الإسلام أعمال ظاهرة وأقوال كذلك بالجوارح.
الإيمان اعتقاد باطني أي بالقلب.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: » الإسلام علانية والإيمان في القلب ».
4- الإحسان:
أ- لغة: الإتقان
ب- شرعا: هو عبادة الله تعالى بصدق واخلاص في السر والعلن أي الجهر.
الإسلام تقوى الإيمان والإيمان ارتقاء نحو الاحسان.
5- الساعة:
موعد نهاية الدنيا. وهو من علم الغيب اخفاه الله تعالى حتى يجتهد الانسان في طاعته على الدوام.
هكذا بين الحديث حقيقة الدين وأنه أعمال ظاهرة مع تصديق قلبي ثابت وسعي نحو الاحسان.