تنوع الانظمة الرمزية وتأثيره على العملية التواصلية – فلسفة – بكالوريا آداب
هل في تنوع الانظمة الرمزية ما يعيق التواصل بين الذوات؟
الانظمة الرمزية متنوعة = كثرة.
التنوع:
اختلاف (اللغة لغات انجليزية وفرنسية وعربية وهندية / الديانة ديانات اسلام ومسيح وبوذية…) هذا التنوع يؤدي الى التعصب.
التعدد:
هو ان تكون اللغة والدين والفن وحدة. فالتعدد لا يحدث اشكالا بقدر ما يمكن للتنوع ان يكون اما مصدر اثراء او مصدر تعطيل.
تركيبة الانسان واحدة لكن هناك تنوع في الحمض النووي (البصمة مثلا). والانسان بين الوحدة (داخليا في نفسه وفي ذاته وخارجيا في المحيط به والاشياء والاخر) والكثرة.
الذي يثير الاشكال حقا هو اختلاف الانظمة الرمزية وتمايزها لما لهذا الاختلاف من تأثير مباشر على العملية التواصلية.
تنوع الانظمة الرمزية عامل نجاح التواصل:
تنوع الانظمة الرمزية اثراء للتواصل على اعتبار ان هذا التنوع يمكن الذات من امتلاك اكثر من نظام رمزي فتكون بذلك امام خيارات متنوعة لتبليغ مقاصدها. فمالا يمكن تبليغه بلغتي أستطيع تبليغه بلغة مغايرة ومالا يمكن تبليغه بفني يمكن تبليغه بفن اخر.
اعتبار التنوع حافز للذات والاخر على ابداع آليات جديدة خاصة وفريدة لتبليغ أكثر ما يمكن من مقاصد. مثال: تطوير الموسيقى العربية يعود في بعض من ابعاده الى استلهام الموسيقيين لتجارب موسيقية اخرى غير عربية.
التنوع قيمة انطولوجية يرى بنفينيست ان مجال اللغة هو المجال الوحيد الذي نشعر فيه بالضدية (الغيرية).
تنوع الانظمة الرمزية عائق للتواصل:
امكانية تحول التنوع الى سبب للاحتقار والتعالي وبالتالي تعطيل انفتاح الذات على الغير وتحويلها الى كيان مغلق رافض لكل شيء وعدم قبول الاختلاف من شأنه أن يقلص حظوظها في التواصل والتفاعل مع الاخر المختلف. مع امكانية تحول التنوع الى مبرر للمفاضلة بين الانظمة الرمزية.
وقد تؤدي بنا المفاضلة (اعتبار لغة ما افضل من لغة أخرى او دين ما افضل من دين آخر) الى العنف او الى رفض التواصل ويغذي الاقصاء والانغلاق والكراهية.
امكانية استغلال التنوع لتبرير المركزية الثقافية أي اعتبار ان ثقافة ما مركز أو محور وبقية الثقافات مجرد هوامش.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني