ملخص درس تونس أثناء الحرب العالمية الثانية – بكالوريا آداب

تأثيرات الحرب العالمية الثانية في المجتمع التونسي:

حملة تونس وانعكاساتها على المجتمع:

تحولت البلاد التونسية منذ نوفمبر 1942 ولمدة 6 أشهر مسرحا للمعارك بين المحور والحلفاء وقد تمكن الحلفاء على ارغام المانيا على الاستسلام لكن هذه المعارك خلفت خسائر بشرية ومادية وأسفرت عن أزمة اقتصادية تراجعت من خلالها الواردات والانتاج الفلاحي، وارتفعت الاسعار وتدهورت المقدرة الشرائية.

التسلط الاستعماري:

منذ بداية الحرب بادرت السلط الفرنسية بإعلان الاحكام العرفية والغاء الحريات العامة وتشديد الرقابة على الصحف ونفي المعتقلين الدستورين الى سجن “سان نيكولا” بفرنسا.

المعطيات السياسية الجديدة:

انكسار فرنسا وتراجع نفوذها السياسي:

في جوان 1940 انهزمت فرنسا امام المانيا واجبرت على توقيع هدنة معها فقدمت بمقتضاها ثلثي اراضيها واستغلت المانيا هذه الظرفية للتشهير بهزيمة فرنسا ووعدت الشعوب المستعمرة بالاستقلال وأطلقت سراح الدستورين المسجونين بفرنسا ومن بينهم لحبيب بورقيبة.

المنصف باي والمصالحة بين العرش والشعب:

اعتلى المنصف باي العرش في جوان 1942 وقد كان بايا مثقفا درس في الصادقية بمعهد “كارنو” متفهما لمطالب التونسيين حرصا على اثبات وجود السلطة التونسية معتمدا على معاهدة باردو التي تقر بالسيادة الداخلية للباي. وقد قام المنصف باي منذ توليه الحكم بإرسال مذكرة الى حكومة فيشي تضمنت 16 مطلبا.

وفي جانفي 1943 قام المنصف باي بتشكيل حكومة وطنية ترأسها محمد شنيق ومن بين أعضائها محمود الماطري وصالح بن فرحات لكن بمجرد استرجاع فرنسا لسلطتها على البلاد التونسية عمدت سلط الحماية على عزل المنصف باي عن العرش بدعوى انه تواطأ مع المحوريين وقامت فرنسا بنفيه من تونس في ماي 1943 وتوفي في سبتمبر 1948.

الحركة الوطنية اثناء الحرب:

انتعاشة العمل الوطني:

بعد موجة القمع التي تعرضت لها الحركة الوطنية بعد احداث أفريل 1938 ركز الوطنيون نشاطهم حول المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومع تولي المنصف باي العرش اخذ العمل الوطني يخرج من السرية الى العلانية خاصة بعد دخول جيوش المحور الى البلاد وإطلاق سراح الدستورين وعاد عدد هام من الصحف للصدور من جديد وبدأ العمل الوطني ينتعش من جديد.

تكتل القوى الوطنية:

التف الوطنيون والدستوريون من الحزب حول المنصف باي متجاوزين خلافاتهم وانقساماتهم فوحدوا صفوفهم، هذه الوحدة ستتدعم مع عزل المنصف باي وستطالب بعودة الباي الشرعي حتى انها ستكوّن ما يعرف بالحركة المنصفية التي بدورها ستتطور الى جبهة وطنية.

وفي فيفري 1945 جمعت كل التيارات والقوى الوطنية واصدرت ما يعرف ببيان الجبهة الوطنية والذي تضمن الحكم الذاتي للبلاد التونسية.