محور العمل: النجاعة والاغتراب – فلسفة – بكالوريا آداب
نص الاغتراب – ماركس
فيم تتمثل حقيقة العمل؟ وفق أية رؤية يمكن للعمل أن يتحول فيه النظام الرأسمالي إلى فضاء لاغتراب الانسان؟ وإذا كان الاغتراب يزداد بازدياد العمل فهل معنى ذلك أن التحرر يرتبط بالتوقف عن العمل؟
في دلالة الاغتراب:
يحيل الاغتراب على وضعية أو حالة يكون فيها الانسان غريبا عن ذاته فاقدا لذاته. وهييالوضعية التي يرى ماركس ان الانسان يمكن أن يعيشها في ظل المجتمع الرأسمالي الليبيرالي.
هي الوضعية التي يفقد فيها الانسان مقومات وجوده الاساسية كالحرية والكرامة والعدالة…
مظاهر الاغتراب:
تحول العامل الى مجرد سلعة شأنه في ذلك شأن السلع التي ينتجها وذلك من خلال اختزال الجهد الذي يقوم به العامل في الاجر الذي يتقاضاه دون اعتبار له كقيمة انسانية. فبقدر ما يزداد الانتاج وتتضاعف النجاعة بقدر ما يزداد معها الانسان انحطاطا ووضاعة.
استقلالية العامل عن المنتوج:
وهو ما يعني تحول العامل الى فضاء يصير فيه العامل غريبا عن عمله وعن ما ينتجه يكون ذلك الى أن الفائدة من العمل لا تعود الى الاعمال الذي يتقاضى أجرا زهيدا وانما الى صاحب رأس المال.
الشعور بالضياع:
يكون ذلك من خلال النظر الى العامل كمجرد قوة انتاجية لا تختلف في شيء عن وسائل الانتاج الاخرى بصورة تجعل العامل يشعر وكأنه آلة ميكانيكية.
تشيئة الذات الانسانية:
يكون ذلك من خلال تفقير الانسان والقضاء على عالمه الداخلي عالم القيم والمشاعر والاحاسيس والوعي واختزال العام في بعده المادي.
فقدان الهوية:
يكون ذلك من خلال فقدان الانسان لهويته الانسانية حين يفقد القدرة على الابداع ويحول الى كائن ينفعل بالعمل فالعمل في النظام الرأسمالي بحسب ماركس يحول العامل الى كائن فاقد القيمة.
المكاسب:
التأكيد على أهمية امكانية تحول العمل الى فضاء للاغتراب وهو ما يشرع لضرب من الحس النقدي الذي يؤسس لفكر ثوري قادر على دفع الانسان لمقاومة الاستغلال وتحويل العمل الى فضاء حقيقي للتحرر.
الحدود:
عدم مشروعية اختزال الاغتراب في العمل من منطلق ان الانسان المعاصر مغترب سياسيا وثقافيا واجتماعيا.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني