الصورة بين الحقيقة والمغالطة – غي ديبور – فلسفة – بكالوريا آداب
هل الصورة وسيلة لضمان التواصل وتبليغ المقاصد؟ أم أداة لتعميق الفوارق بين البشر؟
في دلالة الصورة:
ليست الصورة مجرد رسم ساكن أو ميت بقدر ما أن الصورة مشهد او فرجة تصنع لغايات محددة وبتقنيات متطورة.
غاية الصورة:
الاستمالة والاستقطاب وذلك عن طريق مخاطبة العواطف والميولات وصناعة ميزة المجتمعات المعاصرة مجتمعات الوفرة.
حدود الصورة:
الصورة اقصاء للمعيش المباشر:
الصورة لا تقدم لنا الواقع اليومي كما هو، بل تكتفي بتقديم تمثل عن هذا الواقع أي عن تصور خيالي وفق ما يسمح به الابداع الفني. ومن هنا يمكن ان تكون الصورة وسيلة لتشويه هذا المعيش المباشر.
اعتبار الصورة مصدر خداع:
من خلال توظيف مشاهد وصورة للمغالطة. مثال ذلك توظيف المشاهد الاشهارية في الترويج لبضاعة ما دون ان تكون المواصفات التي ذكرتها الصورة متطابقة مع البضاعة.
اعتبار الصورة مصدر للاستعباد المعمم:
يمثل ذلك في نظر “ديبور” وجها من الاغتراب وتشكل الصورة وعيا زائفا للتحكم في سلوك الناس وابعادهم عن الحياة الواقعية كالتشبه بسلوك المشاهير الذي تعج بهم اللقطات الاشهارية.
الصورة اقصاء للحوار:
التواصل عبر الصورة غير مجد على اعتبار ان الصورة تجعل المتقبل مجرد متلق مستهلك غير قادر على التصرف فيما يقدم اليه من صورة ومشاهد. ويدعو “غي ديبور” الى التحرر من تسلط الايديولوجيا الليبيرالية وإعادة الحوار لمنزلته وللكلمة منزلتها فلا بديل في نظره عن اللغة كأبلغ الوسائل.
امكانات الصورة:
هي اداة تعبير سهلة في متناول جميع الناس دون الحاجة الى ترجمة اولى الى مستوى ثقافي معين وهو ما يجعل منها لغة كونية بامكان كل الشعوب اتقانها. فالصورة اداة تواصل كونية قادرة على قول ما نريد قوله بموضوعية آمنة وقول الحقيقة ونقل الاشياء كما هي فهي تقول الاشياء بصدق فهي بامكانها ان تغنينا عن آلاف الكتب وهو ما يعني قدرة الصورة ونجاعتها أكثر من اللغة على التليغ.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني