البعد الدلالي وتدقيقات مفهومية – فلسفة – بكالوريا آداب
دلالة الواقع:
الواقع هو النموذج.
الواقع العلمي يُنشأ، نتخيله هو واقع افتراضي مركب وهو عكس المتداول أي أن الواقع هو الراهن الموجود بما هو الواقع العيني.
“العقل الانساني لا يوجد في الطبيعة إلا ما وضعه فيها” أينشتاين
“الجاذبية قوة رياضية” نيوتن
“بالعلم يكون التنبؤ، وبالتنبؤ يكون العلم والاستعداد” برنارد
معرفتنا بعالم الذرة مثلا معرفة نسبية فالالكترونات مثلا افتراضية وخيالية ومعرفتها عقلية إذ أنها لا مرئية ركبها العقل. فلماذا لا نقر أن الذرة تتكون من نواة تدور حولها الالتكرونات؟
المادة تتكون من ذرات داخل الذرة ونواة تدور حولها الكترونات.
العلم لا يقدم لنا يقين ثابت وإنما يقدم لنا تصورات.
الفرق بين نموذج ونموذج اخر هو النجاعة بما هي حل المشكل والكلفة. فالحاجة أم الاختراع.
“إن الرب خلق الطبيعة بأحرف رياضية” قاليلي
“أيها العلم حذاري من الميتافيزيقا” نيوتن
من هنا نتبين ان التجربة هي التي تبين الحقيقة. فعلى اختلاف اختصاصات العلماء يوحدهم النموذج.
فالمنهج هو النمذجة والموضوع هو النموذج.
المنهج التجريبي: العلوم التجريبية
المنهج الاستنباطي: العلوم الصورية
المنهج النظري: العلوم الانسانية
تعود أسباب مراجعة العلم المعاصر لاشكالية الواقع العلمي الى اصطدام مبدأ الحتمية في عالم الفيزياء أي عالم الذرة بأن الذرة هي عالم مستقل تدور حولها الالكترونات والصعوبة تعود إلى اسحتالة تحديد سرعة الالتكرون وموقعه في نفس الوقت وهو ما يعني أن معرفتنا بهذا العالم الجديد هي معرفة منقوصة وهو ما يعيب التنبؤ العلمي.
الواقع في دلالته الابستيمولوجية:
يحيل الواقع على غرض المعرفة وموضوعها يمكن التمييز بين نوعين من الواقع:
واقع عيني:
واقع قابل للملاحظة يمكن اختباره تجريبيا.
واقع مركب:
مُنشأ، افتراضي خيالي أي النموذج نركبه وفق شروط معينة يمثل غرض العلوم المعاصرة.
التبعات الابستيمولوجية للواقع المركب الافتراضي:
قدرت النموذج على توحيد العلوم عقلانية علمية واحدة تتضمن كل العلوم على اختلاف مقاصدها.
الاقرار بأن النموذج هو الواقع الذي يدرسه العلم المعاصر يؤدي الى توحيد العلوم من جهة موضوعها ومن جهة منهجها.
الانطلاق من العقل النموذج الى الواقع وقلب منهجية التفكير العلمي وتنطق هذه التجربة بنسبة نجاح تصل الى حد النجاح الكلي والمطق.
يمثل هذا الانقلاب في منهجية العلم المعاصر تجاوزا للنزعة الواقعية في العلم وانتصارا للنزعة العقلانية التي تقر بأولوية العقل على التجربة.
البعد التداولي
في دلالة الحقيقة:
الحقيقة بالمعنى العام: هي في قول الاشياء بصدق، وهو ما يعني ان الحقيقة هي في تطابق الفكر مع الواقع.
الحقيقة في العلوم الحديثة: يعني التجربة، القوانين التي تحكم الكون هي قوانين ميكانيكية يمكن للعقل اكتشافها وصياغتها رياضيا واختبارها تجريبيا. فالحقيقة موجودة في الطبيعة ملازمة للظواهر يكتفي العلماء باكتشافها. كما تقوم الحقيقة في العلم الحديث على التطابق بين العلم والظاهر كما هي في الواقع.
الحقيقة في العلم المعاصر: النمذجة:
ترتبط الحقيقة بالنموذج حين يتوصل الى حل مشكل.
خصائص الحقيقة العلمية:
التركيب:
الحقيقة العلمية المعاصرة هي حقيقة اصطناعية افتراضية انشائية.
الحقيقة في العلم المعاصر لا توجد في الطبيعة.
لا تقوم على التطابق بين الفكر والواقع.
يكون النموذج حقيقة عندما يلائم المشكل.
الجهاز النفسي لا يوجد في الطبيعة بل تم صناعته وإنشائه.
كل نموذج له خصوصياته.
.”ان العقل لا يجد في الطبيعة الا ما وضعه هو فيها “اينشتاين
فالحقيقة في العلم المعاصر ليست كنوزا نعثر عليها في الطبيعة وانما هي بنية نشيدها ونماذج نصنعها. والنموذج يُصنع اذا الحقيقة تُصنع.
الجزئية:
الحقيقة العلمية حقيقة جزئية فلا وجود لنماذج قابلة للتعميم. مثال: النموذج الذي يحل مشكلة البطالة في بلد ما لا يحل نفس المشكل في بلد اخر. اذ يشبه كارل بوبار النموذج بشبكة صيد لا تأتي إلا بنوعية خاصة من الاسماك.
النسبية:
النماذج ليست نهائية ولا أبدية.
النماذج قابلة للمراجعة والتعديل.
المشكل يمكن أن يُحل بأكثر من نموذج أي بنماذج متنوعة.
العلم المعاصر لا يقدم لنا يقينا ثابتا او معرفة مطلقة بقدر ما يقدم لنا تمثلات وتصورات.
يمكن اعتبار ان النمذجة نظام رمزي يقدم تصور للكون.
النموذج يحل مشكل واحد ويمكن ان نحل المشكل بعدة نماذج.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني