ملخص معاني الحماسة – بكالوريا آداب
البطولة:
يبرز الممدوح في القصيدة الشعرية منقذا دينا مخلصا إلهيا وللممدوح مشروعية دينية ترفد مشروعيتها السياسية وعادة ما يكون منتصرا في أغلب حروبه فهو ممدوح أسطوري له بطولة خارقة ترتقي بصاحبها إلى ذات ملحمية لا يعزها شيء ولا يقهرها قاهر من الأعداء.
يقول أبو تمام في مدح المعتصم:
أبقيت جد بني الإسلام في صعد – والمشركين ودار الشرك في صبب.
ويقول المتنبي في مدح سيف الدولة:
وإنما عرض الله الجنود بكم – لكي يكون بلا فسل إذا رجعوا.
الشجاعة:
وهي صفة محمودة تتواتر في أغلب / مختلف الأغراض الشعرية خاصة منها المدح والفخر وهي سبيل العبور إلى الفتوة المنشودة وهي إشادة باقتحام الأهوال ومقارعة الخطوب بكل صبر وثبات.
يقول ابن هانئ:
هذا المعز ابن النبي المصطفى – سيذب عن حرم النبي المصطفى.
ويقول أبو تمام:
بكل فتى ضرب يعرض للقنا – محيا محلى حلية الطعن والضرب.
فالممدوح قوي يواجه الشدائد بشجاعة ويحملها على كتفيه مقابل أسد لا يحمل غير لبدته أي الشعر.
يقول أبو تمام:
هذا على كتفيه كل حادثة – تخشى وذلك على أكتافه اللبد.
بينما يقول المتنبي:
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى – إلى قول قوم أنت بالغيب عالم.
الفروسية:
لا تستقيم البطولة والشجاعة دون دليل ينهض عليها فإذا الفروسية هي إلى ذلك ومثال ذلك فروسية المتنبي في نص “لأتركن وجوه الخيل ساهمة” يقول:
شيخ يرى الصلوات الخمس نافلة – ويستحل دم الحجاج في الحرم.
فيما قال أبو تمام في مدح أبي سعيد الثغري:
قدت الجياد كأنهن أجادل – بقرى درولية لها أوكار.
القوة:
لولا النفوذ والسلطان والحكم لما دانت العوالم إلى هذا الممدوح الظافر إدانة طاعة وتذلل.
يقول إبن هانئ:
غضب الخليفة غضبة – رخصت لها المهجات وهي غوالي.
فللخليفة ترضخ له كل الموجودات مستجيبة لرغباته.
ويقول أبو تمام في مدح المعتصم:
لبيت صوتا زبطريا هرقت له – كأس الكرى ورضاب الخرد العرب.
التعبئة الحربية:
ليست الشجاعة والقوة وحدها التي ساهمت في صنع القائد المثالي، بل تنضاف إليها خصال أخرى أشاد بها الثالوث أبرزها حسب قيادة الجيوش والخبرة بمجال الحرب والدراية بأساليبها وخططها.
يقول المتنبي:
يكلف سيف الدولة الجيش همه – وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم.
أما ابن هانئ فيقول:
وكيف أخوض الجيش والجيش لجة – وإني بمن قد قاده الدهر مولع.
الحمية الدينية:
وهو معنى يوظف لإلهاب مشاعر العرب وينقسم إلى حمية دينية وأخرى عرقية.
يقول المتنبي:
ولست مليكا هازما لنظيره – وإنما التوحيد للشرك هازمه.
ويقول ابن هانئ:
مالي رأيت الدين قل نصيره – بالمشرقين وذل حتى حرفا
ويقول أبو تمام:
غضب الخليفة غضبة – رخصت لها المهجات وهي غوالي.
التغني بالكرم والأخلاق:
اقترنت الصفات الحربية بالصفات الأخلاقية عند الشعراء منهم أبو تمام في قوله:
فتى دهره شطران فيما ينوبه – في بأسه شطر وفي جوده شطر.
التغني بالنصر والمعارك:
تغنى ابن هانئ بمعركة المجاز فيما تغنى المتنبي بمعركة الحدث الحمراء أما أبو تمام فقد تغنى بمعركة عمورية.
إذ اعتبر الشعراء الثلاثة هذه الأحداث فتحا للتاريخ، كما تحولت الانتصارات من مجرد صدامات وحروب إلى فتوحات. ولعل هذه الحروب تعبر عن وحدة العدو للمسلمين ألا هم الروم والعجم بالنسبة إلى المتنبي وأبو تمام وصراعات مذهبية أي سنية وشيعية بالنسبة إلى ابن هانئ.
يقول أبو تمام حول وصول أبي سعيد الثغري إلى القسطنطينية فتحا جليلا:
قد صرحت عن محظها الأخبار – واستبشرت فتحوك الأمطار.
كما قال في فتح عمورية:
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به – نظم من الشعر أو نثر من الخطب
فتح تفتح أبواب السماء له – وتبرز الأرض في أثوابها القشب.
أما المتنبي فيقول في واقعة “الحدث الحمراء”:
ولست مليكا هازما لنظيره – وإنما التوحيد للشرك هازمه.
ويقول ابن هانئ:
يوم عريض في الفخار طويل – ما تنقضي غرر له وحجول.
إذلال العدو والتنكيل به:
إذ حول البطل العدو إلى ذليل، حقير بفضل قوته، ولعل هذا التلازم بين الصورتين هو في الحقيقة ظاهرة ثابتة في شعر الحماسة.
يقول أبو تمام:
لاقاك بابك وهو يزأر فانثنى – وزئيره قد عاد وهو أنين.
ويقول المتنبي:
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة – ووجهك وضاح وثغرك باسم.
وصف العدة والعدد:
تفنن شعراء الحماسة في وصف العدة والعدد والجيوش والأسلحة… حيث لا يمكننا أن نجد قصيدة حماسية خالية من هذه الصور والمكونات الحربية…
يقول ابن هانئ في وصف الأساطيل الحربية:
في وصف الجواري: أما والجواري المنشآت التي جرت – لقد ظاهرتها عدة وعديد
في وصف الحراقات: فأنفاسهن الحاميات صواعق – وأفواههن الزافرات حديد.
ويقول المتنبي في وصف نظام الجيش:
خميس بشرق الأرض والغرب زحفه – وفي أذن الجوزاء منه زمازم.
وقوله في وصف الأسلحة الحربية:
ومن طلب الفتح الجليل فإنما – مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني