التاريخ
ملخص درس تونس من 1945 إلى 1956 المسيرة نحو الإستقلال – التاريخ – بكالوريا آداب واقتصاد وتصرف
تونس من 1945 إلى 1956 المسيرة نحو الإستقلال – التاريخ – بكالوريا آداب واقتصاد وتصرف
أزمة النظام الإستعماري و تحولات المجتمع التونسي:
أزمة النظام الإستعماري و تفاقم الإختلالات الإقتصادية و الإجتماعية :
أزمة النظام الإستعماري :
إستفادت البلاد التونسية من ظرفية ما بعد الحرب العالمية الثانية المتمثلة في تراجع مكانة القوى الإستعمارية ومساندة العملاقيين للمستعمرات و بروز منظمة الأمم المتحدة.
إنتقدت الأوساط الياسرية مظاهر الإستعباد الإستعماري .
قامت فرنسا بطرح مشروع الإتحاد الفرنسي الذي جاء به الرئيس الفرنسي شارل ديغول.
وهو مشروع إندماجي يقر السيادة المزدوجة.
فعارضه الوطنيون والمتفوقون كما رفضوا الإصلاحات التي قامت بها فرنسا عن طريق المقيم العام ماست و مونص.
أمام رفض هذه الإصلاحات جربت فرنسا سياسة التفاوض مع التونسيين سنة 1950 لكن المتفوقون أفشلوا هذه التجربة.
تفاقم الاختلالات الإقتصادية :
الأزمة الإقتصادية: تعاقب سنوات الجفاف، زحف الجراد وتراجع الإنتاج الفلاحي و إنهيار الفسفاط بسبب المنافسة وشهدت مزانية الدولة عجزا كما تفاقمت الديون.
الأزمة الإجتماعية : تدهور المقدرة الشرائية للسكان تفاقم البطالة، إنتشار الأحياء القصدرية، إحتداد الفوارق بين التونسيين والفرنسيين في المستوى الصحي والتعليمي والغذائي.
أدت هذه الظروف إلى نقمة التونسيين على الإستعمار و بروز الوعي الوطني في صفوف الشعب.
تحولات المجتمع التونسي وتزايد الإنخراط في العمل الوطني :
تحولات المجتمع التونسي :
على المستوى البشري :
أدت بوادر الإنفجار الديمغرافي إلى تنامي عدد التونسيين في كل المواقع والمهن.
نجحت المنظمات الوطنية في إستقطاب وتأطير كل فئات المجتمع التونسي.
على المستوى الفكري :
تنامي الوعي الوطني بفضل تزايد عدد المثقفين والنوادي الأدبية و المجلات والصحف الوطنية (الحرية، الرسالة، الإرادة).
تعبئة القوى الوطنية ضد الإستعمار :
إرتفاع عدد الشعب وعدد المنخرطين.
نجح الحزب الحر الدستوري الجديد في إستقطاب جل الموطنين و المنظمات الوطنية .
قام الحزب القديم بدور هام في تنظيم الحركة المنصفية وإنخرطت التنظيمات و الجمعيات في النضال الوطني السياسي.
تبلور المشروع الوطني وتظافر القوى الوطنية من أجل الإستقلال :
تبلور المشروع الوطني :
التأكيد على الوحدة الوطنية في نظام دستوري ديمقراطي يكفل الحريات العامة و يضمن الرقي الإجتماعي من خلال مجانية التعليم والصحة.
رفض مبدأ إزدواجية السيادة و تأكيد الحزب الدستوري الجديد على ضرورة إلغاء نظام الحماية و تحقيق الإستقلال بكل الوسائل.
تكثيف العمل الوطني :
تكتل القوى الوطنية في الداخل :
من خلال مؤتمر ليلة القدر بتونس العاصمة بمشاركة كل القوى الوطنية من أحزاب ونقابات ومنظمات وجمعيات
توحدت المنظمات والقوى الوطنية وتمسكت بمطلب الإستقلال وقامت بالإضربات مثل الإضراب العام بصفاقس.
تدويل القضية التونسية في الخارج :
قرر الديوان السياسي إيفاد الحبيب بورقيبة إلى مصر للتعريف بالمسألة التونسية.
زار بورقيبة الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على فرنسا و كسب التأييد الأمريكي للقضية التونسية.
التجربة الثانية للتفاوض مع فرنسا :
أعلن بورقيبة عن برنامج ذي السبع نقاط الذي إكتفى فيه بالمطالبة بالإستقلال الداخلي فرنسا قبلت فكرة التفاوض في 1950 ثم تدارك وزير الخارجية الفرنسي موريس شومان هذا الموقف فتشكلت حكومة تفاوضية برئاسة محمد شنيق.
إ ندلاع الثورة والظفر بالإستقلال :
القمع الإستعماري :
بعد فشل المفاوضات وتمسك الوطنين بمطلب الإستقلال الداخلي عينت فرنسا مقيما عاما جديدا “دي هوت كلوك”
الذي تميز بتصلبه لقمع الحركة الوطنية، بادر بإعتقال عدد هام من الوطنين وتنظيم حملة واسعة من الإعتقالات والمحاكمات الإعتباطية، وإطلاق النار على المتظاهرين وإبعاد حكومة شنيق إلى قبلي كما تم إغتيال فرحات حشاد والهادي شاكر.
المقاومة التونسية في الداخل وفي الخارج :
في الداخل : كونت الحركة الوطنية جيش من المتطوعين (الفلاڨة) والهدف من ذلك ضرب المصالح الإستعمارية والمعمرين.
في الخارج : نجح الحزب الجديد في تدويل القضية التونسية وإدراجها في جدول أعمال الأمم المتحدة.
الظفر بالإستقلال :
الإستقلال الداخلي:
أعلن منداس فرانس أمام الباي إستعداد فرنسا لمنح تونس الحكم الذاتي وتشكلت حكومة الطاهر بن عمار التفاوضية ضمت ممثلين عن الحزب الجديد توجت المفاوضات بإمضاء إتفاقية الحكم الذاتي في 3 جوان 1955.
الإنشقاق:
عارض صالح بن يوسف الأمين العام للحزب هذه الإتفاقيات و إعتبرها خطوة إلى الوراء بينما إعتبر بورڨيبة هذه الإتفاقيات خطوة إلى الأمام تؤدي إلى الإستقلال.
تم حسم الخلاف في مؤتمر صفاقس لفائدة بورقيبة وقرر المؤتمر رفت صالح بن يوسفمن الحزب الجديد.
إستغل الوطنيون عودة الإشتراكيين لحكم في جانفي 1956 لإستئناف الحوار و توجت المفاوضات بإعلان الإستقلال التام في 20 مارس 1956.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني