fbpx
اتصل بنا

اشترك

موضوع في الخصوصية والكونية مع الاصلاح - فلسفة - بكالوريا آداب

Uncategorized

موضوع في الخصوصية والكونية مع الاصلاح – فلسفة – بكالوريا آداب

موضوع في الخصوصية والكونية مع الاصلاح – فلسفة – بكالوريا آداب

الموضوع:

بأي معنى أدى تلاشي الكوني إلى تهديد الهويّات؟

العمل التحضيري:

رصد الموضوع:

المبحث العام:

غياب الكوني وانعكاساته على الهويات

من ضمنيات الموضوع: الكوني هو الضامن للهوية والخصوصية.

صيغة الموضوع:

استفهامية – بأي معنى: البحث في المعاني والدلالات التي تبين صحة الأطروحة أي ماذا نقصد بهذا الموقف؟

تفكيك الموضوع:

تلاشي الكوني: اضمحلال.

الكوني: وحدة العالم أي نقطة تقاطع والتقاء الشعوب والحضارات وتلاقح الثقافات فالكونية هي فضاء وحدة الكثرة وكثرة الوحدة أي أن الكونية هي الوحدة المركبة من حيث انفتاحها الحضارات والشعوب وإقامة وجود بشري قائم على التنوع والاختلاف والتعدد والتمايز والاختلاف  هو اختلاف الأنا عن الآخر الثقافي.

الكوني هو انفتاح الجميع والغاء الحواجز و الحدود وتجاوز الانغلاق والانخراط في تعالق للجميع بالحفاظ على خصوصياتهم الثقافية، العرقية، الدينية، السياسية، وغيرها، إذن الكونية هي أن نكون معا ونحن مختلفون أي معا بخصوصيات متعددة.

التبعات :

الكوني بما هو وحدة بشرية هو اعتراف وانفتاح على الغير بخصوصياته الثقافية والابداعية. الكوني اذا، هذه الوحدة المركبة من خصوصيات متعددة و ليست وحدة التماثل هي أفق الجميع للتواصل والتلاقح والتفاعل أي أن الكوني ليس عدو الخصوصي، فالخصوصية لا تكون إلا في أفق الكوني.

الخصوصية أساس الهوية:

التفرد والتميز بمقومات الخصوصية تجعل من حضارة أو شعب أو أمة مختلفة عن غيرها من الأمم. فالخصوصية تحيل إلى الكثرة أي أن الوجود الانساني وجود متكثر من جهة الخصوصيات. هناك تنوع في الفنون وفي أنماط العيش وفي الألسن وفي الرموز الدينية أي أن تميز شعب أو مجموعة بشرية عن أخرى بسمات هو ما يحمل محمل الخصوصية ولعل تنوع التقاليد والأعراف هو احدى مقومات الخصوصية التي ستكون أساسا لمعرفة الأنا الحضاري لذاته والتعرف على الآخر الحضاري يكون بالتعرف على خصوصيته. وهذه المعرفة هي أساس الهوية. فماذا نقصد بالهوية؟

تتحدد الهوية كافق روحي و فكري للفرد أو الشعب وهي تعبر ن شكل من أشكال الالتزام، فالهوية تجانس الأنا أو النحن مع ذاته أي انسجامه مع رؤيته ومقومات أصالته وثقافته لذلك كانت الهوية هي العلامة الدالة على الخصوصية وعلى تمايزها وفرادتها فلا يمكن أن تكون الهوية قائمة إلا عبر تأصيل الخصوصية وفقدان الخصوصي يؤدي إلى تلاشي الهوية.

فقدان الهوية يعبر عن أزمة هوية والأزمة هي حالة ضياع، حالة فقدان لمسلك في الحياة، لرؤية، لاختيار، للسلوك، والشعب الذي فقد خصوصيته سيكون بلا هوية لذلك كانت الخصوصية وتثبيتها ليست غاية في ذاتها بل من أجل الحفاظ على الهوية.

إن تلاشي الكوني هو غياب لوحدة العالم وتوحيد اكراهي للعالم والتوحيد هو فعل هيمنة، فعل اخضاع. إنها ظاهرة العولمة بأبعدها الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها والتي جسمت نزوعا لبسط وجود أساسه التماثل وليس الاختلاف.

تلاشي الكوني = ميلاد العولمة

الانتقال من الوحدة المركبة إلى الوحدة البسيطة: من كثرة وتنوع الخصوصيات الثقافية إلى الثقافة الواحدة هي على حد تعبير سمير أمين ثقافة العولمة أي ثقافة الدول المشعة، ثقافة الاستهلاك.

اليوم وبفضل تنوع وسائل الاتصال تحول العالم إلى قرية، مكان، أفق لا معنى للمسافة فيه. كما أن إلغاء الحدود بين الدول وحرية تنقل البضائع والسلع والقيم وحقوق الانسان و الشركات المتعددة الجنسيات و رؤوس الاموال و غير ذلك هو الذي غير صورة العالم .

العولمة تعبر عن نزعة هيمنة، اقصاء، تعصب فالثقافة الغربية وباسم التقدم العملي والتقني أكدت أنها النموذج الأمثل الذي يجب أن يسود لدى البشرية. وباسم هذا التصور وبآليات الاتصال الحديثة انتهكت الخصوصيات الثقافية للشعوب وأعلنت مقياس تقدم الشعوب وتخلفها بمدى تبنيها أو تجاوزها للثقافة الغربية. فالشعوب أو دول الأطراف بدت في حيرة بين الانغلاق والحذر الشديد من الآخر، بل عديد الشعوب انغلقت ولم تنظر إلى الغرب بل وجهت بوصلتها إلى ماضيها وأصالتها وتراثها وبقيت متصلة بها وظلت في تلك الحقبة الماضية ومواقف أخرى انبهرت بالغرب وثقافته ورأت أن الثقافة الغربية هي ثقافة عالمية وأنها فعلا النموذج فتخلت عن خصوصيتها وعن مقومات وجودها وانصهرت في الآخر الثقافي.

موقفين عبّرا عن وجود أزمة لأنهما لن يعبرا عن تنوع بل عن نمط واحد. فالثقافة التي انغلقت على ذاتها مآلها الموت البطيء والأخرى التي انبهرت بالحضارة الغربية و رأت فيها الحضارة المتميزة و المبدعة انفتحت انفتاحا مطلقا فكان مآلها الموت العنيف.

ان اندثار الكوني وحلول العولمي أدى إلى تهديد الهوية أي وجود أزمة فكان التعصب والهيمنة سمات العلاقات بين الحضارات و الشعوب.

التبعات:

ان اندثار الكوني وحلول العولمي أدى إلى تهديد الهوية أي وجود أزمة، فكان التعصب والهيمنة سمات العلاقات بين الحضارات و الشعوب إنها أزمة الإنساني هي أزمة قيم وثقافة، لقد شيّء الإنسان حيث أصبح بثقافة واحدة هي ثقافة الاستهلاك، ثقافة العولمة.

تلاشي الكوني ليس تهديد للهويات فحسب بل هو تهديد لاستمرارية النوع البشري أي ستكون الحضارة العالمية حضارة غير مبدعة، غير خلاقة كأن مصير الثقافة الإنسانية هو الموت.

الرهانات:

إن هذه الأزمة التي يتسم بها الكوني وأزمة الهويات وفقدان الخصوصية وما استتبع ذلك من نتائج وخيمة على الوجود البشري يجعلنا ضمن رهان حقيقي وهو انقاذ الهويات وهذا المسعى يشترط الوعي بخطورة العالمي العولمي وثقافته القائمة على الهيمنة فقتل الاختلاف والتنوع هو قتل للإبداع والتنوع البشري. كما ان تأصيل الكيان والانفتاح على الآخر انفتاحا نقديا واعيا سيمكننا من إعلان تجسيم هويات مبدعة وفيّة لأصولها ثابتة لا تزعزها رياح العولمة.

النقاش:

مكاسب:

الهوية أساسها الحفاظ على الخصوصية

تجذر الهوية الحقيقية في أفق الكوني.وأزمة الكوني تؤدي إلى أزمة الهويات

العولمة محرقة لكل الهويات والخصوصيات.

الحدود:

يبدو أن إمكان التحول المطلق من عنف العولمة وتخطي أزمة الهوية أمرا صعبا فلا إمكان للتحول إلا باسترداد الوعي الحقيقي للبشر والتيقن بأن الاختلاف والتنوع والتعايش السلمي هو شرط الثراء والتقدم الحقيقي للبشرية. فهناك صعوبة في الرهان على مفهوم التثاقف والحوار في واقع معولم محكوم بمنطق القوة و سلطة المال.

دواعي و مبررات طرح المشكل:

يبدو أن البشرية اليوم تعيش وضعا مغايرا لماضيها. فقد تمظهر العالم في صورة رسمت ملامحها مختلف وسائل الاتصال الحديثة، انها صورة عالم موحد، مفتوح لا معنى للمسافة فيه، عالم معولم بلا حواجز بين الدول و الشعوب. و هذا التحوّل قد رافقه تحولا اخر في مستوى الهويات الحضارية و الخصوصيات الثقافية للشعوب و فقدان الكوني الحقيقي بما هو أفق للوحدة ف….

الطرح الاشكالي:

امكانية اولى:

إذا كانت العولمة قد حلت محل الكونية اليوم، فأي حضور للهوية الثقافية؟ أليس في انتشار ثقافة العولمة قضاء على التنوع والاختلاف وتهديد الهويات الثقافية للشعوب؟ وأية حلول ممكنة لتجاوز أزمة الهويات وإنقاذ الكوني من مخالب العولمي؟

امكانية ثانية:

أي وضع للهوية في ظل انتشار العولمي وفقدان الكوني؟ أليس الكوني بما هو وحدة مركبة أساسها الاختلاف والتنوع هو الضامن لتأصيل الهوية والحفاظ على الخصوصيات؟ وما مدى إمكان إنقاذ الكوني والإنساني اليوم؟

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

كتب من قبل

طالب بمرحلة الماجيستير - جامعة الزيتونة ومحرر بموقع موسوعة سكوول

Facebook

آخر المواضيع

إعلانات

شرح نص “في ماهية الإنسان” لديكارت – فلسفة – بكالوريا آداب

الانية والغيرية

برنامج العربية للبكالوريا آداب (ملخصات – شرح نصوص – منهجيات)

الجاحظ

منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب

منهجية تحليل نص من مسرحية “مغامرة رأس المملوك جابر” – العربية – بكالوريا آداب

العربية

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر – العربية – بكالوريا آداب

العربية

إعلانات
Connect
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

error: Content is protected !!