فلسفة
محور العمل: في التلازم بين النجاعة والعدالة: دواعي التلازم بين النجاعة والعدالة – فلسفة – بكالوريا آداب
محور العمل: في التلازم بين النجاعة والعدالة: دواعي التلازم بين النجاعة والعدالة – فلسفة – بكالوريا آداب
فيم تتمثل استمرارية حكومة سياسية؟ على أي أساس يمكن اعتبار ان التلازم بين النجاعة والعدالة هو شرط استمرارية حكومة سياسية؟
شروط التلازم بين النجاعة والعدالة:
ضمان استمرارية النظام السياسي:
يمثل التلازم بين النجاعة والعدالة شرطا لاستمرارية النظام السياسي من منطلق ان انتاج الثروة والاعتراف للافراد بالكرامة والحرية يضمن للحكومة مؤازرة شعبها ويتحقق ذلك من خلال الانتخابات. فرضا الشعب ودعمه للنظام السياسي مشروط في نظر إيريك بأداء الحكومة وتحقيق التلازم بين الثروة والانصاف.
تنظيف المصالح:
يتعلق الامر هنا بكيفية تحقيقة التوازن بين المصلحة الخاصة للافراد والمصلحة العامة للمجتمع. فإذا كان لا بد من الاعتراف بمجتمع ليبيرالي هو مجتمع المصلحة الخاصة فإن ما يجب أن يُراعى هو ضرورة الموازنة بين هذه المصلحة الخاصة والمصلحة العامة. فالمشكل الحقيقي ليس الاعتراف بالمصلحة الخاصة وانما هو كيفية تنظيم المصالح بصورة تجعل المصلحة الخاصة تتكامل مع المصلحة العامة.
رأسمالي: الانتاج التعاوني (ملكية وسائل الانتاج، منطق الربح)
ليبيرالي: مجتمع يقوم على الاعتراف بالحرية الفردية ويقوم على قناعة مفادها تحقيق المصلحة الخاصة وهي بذاتها تحقيق للمصلحة العامة.
نفعي: الخير هو السعادة واللذة والشر هو الخسارة.
ضمان المواطنة:
الاساس الذي تنبي عليه المواطنة الحقيقية ليس حق التعبير عن الرأي او حق الانتماء الى حزب سياسي وانما هو حق العمل أي أن يصبح الفرد عضوا في المجتمع العملي وعضوا منتجا للمنفعة، يرى ايريك ان العمل في ذات الوقت حق وواجب. إذ لا يمكن أن نحدد بصفة نهائية مثلما تتدعي الماركسية هذه العدالة او الانصاف الذي يتمتع به الافراد في المستقبل ويعود ذلك إلى:
الثروة والانتاجية:
إذا كان الامر في الانصاف يتعلق بمجموع الحقوق التي يحصل عليها الفرد فان حجم الثروة يتدخل في ضبط هذه الحقوق وإذا كانت الثروة غير ثابتة فإن الحقوق كذلك تكون غير ثابتة.
وضع المجتمع الخارجي:
يتعلق ذلك بالعلاقات الخارجية للدولة فإذا كانت هذه العلاقات غير ثابتة تحكمها المصالح فإن معنى ذلك أننا لا نستطيع تحديد الحقوق نهائيا.
أسلوب العيش:
إذا كانت أساليب العيش الموضوعية متغيرة فإن معنى ذلك أن الحقوق ستكون أيضا متغيرة..
ينتهي ايريك الى أن التلازم بين النجاعة والعدالة هو الضامن الوحيد لاستمرارية نظام سياسي ما. لذلك يضطر الى رصد المخاطر التي يمكن ان تحدق بحكومة سياسية لا تضع في اعتبارها التلازم بين الحرية والانصاف:
تفتت المجتمع وعدم تماسكه.
اقرار الفواق المجحفة.
التفاوت بين مستوى العيش.
استمرارية التميزات التاريخية لبعض الافراد.
المكاسب:
التأكيد على أهمية الموازنة بين العدالة والنجاعة وفق رؤية نقدية تهدف الى تأسيس رؤية بين الرأسمالية والاشراكية تضمن الحقوق من جهة وتدعو الى النجاعة من جهة أخرى باعتبار انه لا حقوق دون ثروة ولا معنى للثروة دون حقوق.
الحدود:
تبدو هذه الاطروحة مثالية غير قابلة للتحقيق في الواقع بالمحافظة على الخيار الرأسمالي إذ لا تضع في اعتبارها طبيعة الواقع الموضوعي.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني