fbpx
اتصل بنا

اشترك

في ماهية الإنسان

الانية والغيرية

شرح نص “في ماهية الإنسان” لديكارت – فلسفة – بكالوريا آداب

شرح نص “في ماهية الإنسان” لديكارت – فلسفة – بكالوريا آداب

شرح نص “في ماهية الإنسان” لديكارت – فلسفة – بكالوريا آداب

الإنية استبعاد للغيرية (الإنية البسيطة)

النص السند “في ماهية الإنسان” ديكارت

تمهيد (دواعي ومبررات طرح المشكل):

إن الإنسان يحمل نزوعا نحو المعرفة  تجنبا للجهل  فهو يسعى إلى كشف كنهِ الأشياء والظواهر، فهذا دائم السؤال عن حقيقة الواقع ةحقيقة الظواهر ولكنه بقدر ما عاش حيرة أمام الوقائع فإن تلك الحيرة لا تضاهي حيرته أمام ذاته لذلك صوّب السؤال  من سؤال ما الموجود؟ إلى سؤال ما الإنسان؟

هو السؤال المركزي والمشكل الرئيسي الذي حاولت الفلسفة الإجابة عنه عموما وديكارت خصوصا.

هذا ما سنطرحه في هذا النص المقتبس من كتابه التأملات.

الأطروحة: يبين ديكارت أن الإنسان ثنائية جوهر ممتد المتمثل في الجسد. وجوهر مفكر هو النفس. وأن الإنية تتحدد من جهة النفس فقط. وما الجسد إلا آخر غريب عنا إنه غيرية سالبة.

الأطروحة المستبعدة:

يستبعد الكاتب التصور الذي يحدد حقيقة الإنسان بالجسد أو باللغة والنطق

الإشكالية:

سؤال أول حول المشكل العام – ثم سؤال في صيغة إمية (هل …. أم ….؟) يكون الجزء الأول منه الأطروحة المستبعدة والجزء الثاني أطروحة الكاتب – بعد ذلك سؤال نقدي.

إمكانية 01: صيغة إمية (هل …. أم ….؟)

أية حقيقة  للإنسان؟ / ما مقوم الإنسان؟

هل تتحدد من جهة الجوهر الممتد أي الجسد أم من جهة الفكر الخالص؟

وأليس القول بأن الجسد هو آخر إقرارا بأن الإنية وحدة بسيطة تقصي كل غيرية؟

إمكانية 02: صيغة معطى ومطلوب:

إذا كان الإنسان ثنائية جوهر؛ نفس وجسد فأيهما يحدد ماهية الإنسان؟

أليس القول بان النفس جوهر التفطير إعلان بأنها مقوم الذات؟

نظام البرهنة: لحظات البرهنة:

العنصر الأول: الإنسان ثنائية جوهر: نفس وجسد.

العنصر الثاني: النفس مقوم الوعي وأساس الإنية.

الرهانات: الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها وهي إيجابية دائما.

يراهن الكاتب على إمكان تحقيق إنيتنا عبر التفكير.

يراهن على فهمنا لحقيقة الإنية بما هي جوهر مفارق أي متعالٍ؛ وحدة بسيطة لا تحمل كثرة، تقصي كل غيرية.

يراهن على إمكان تحقيق سيادتنا على ذواتنا وعلى العالم عبر المعرفة والتفكير.

البرهنة / التحليل:

  تفكيك النص:

العنوان: في ماهية الإنسان

ماهية: الجوهر الحقيقة، كنه الشيء .. ما يجعل الشيء هو هو. والبحث في الماهية يكون بسؤال ماهوي أو سؤال الماهية. البحث عن حقيقة الإنسان: ما  الإنسان؟

هناك إجابات متعددة فقد عرف الإنسان وحدد ضمن وجوده المتعدد.

الإنسان: موجود من موجودات العالم، هو كائن حي وليس جمادا، هو بنية عضوية يشترك مع بعض الكائنات الحية (الحيوان). لكننا سنبحث عما يميزه عن الجماد والحيوان أي حقيقته كإنسان أي ما يجعل من الإنسان إنسانا أي الإنية.

هناك تعريفات متعددة وكثرة الأجوبة تعبر عن صعوبة المبحث بل تعبر عن غموض الإنسان. فربما كل إجابة هي وجه من الوجوه ولعل ديكارات يقدم لنا إمكانا من إمكانات متعددة، فما حقيقة الإنسان حسب ديكارت؟ أي ما مقوم الإنية عند ديكارت؟

ينطلق الكاتب بعرض الإجابة عن السؤال الرئيسي ما الإنسان؟ الإنسان حيوان ناطق

إجابة استبعدها الكاتب أي أنه موقف محل دحض  بل استبعاد مؤكد فما هي مبررات استبعاد مؤكد فما هي مبررات استعباد هذا التصور؟

إن الإجابة عن سؤال ما الإنسان؟ كحيوان ناطق هي إجابة عقيمة لأنها تضعنا في متاهات فكرية ومضيعة للوقت ونحن نرغب في الظفر بمطلوبنا وهو حقيقة الإنسان

إجابة كتلك التي قدمها أرسطو “الإنسان حيوان ناطق ستضعنا امام بحث عن الحيوان وبحث عن النطق وسيستشكل الفكر صعوبة هو في غنى عنها

إذا كانت هذه الإجابة محل استبعاد من الكاتب فماذا يكون الإنسان حسب ديكارت؟

وأي تصور أو صورة سيرسمها لنا عن ذواتنا؟

“ولكنني …” اداة استدراك.

سينتقل الكاتب إلى فكرة مناقضة للفكرة السابقة سيحدد إجابة وفق طبيعته. فما هي طبيعة الإنسان؟

هل هو موجود ذو طبيعة مادية أم ذو طبيعة روحية مجردة؟ إذا كان موجود ذو طبيعة مادية هو الجسم الشيء، والإنسان ذو طبيعة مادية فهل هو جسم؟ هل الإنسان جسم كبقية الأجسام؟

“حسبت أولا” حسبت: اعتقدت (الظن) أولا ضمنيا هناك مستويات متعددة للاعتقاد. والظن المعرفة المحل ريب وشك أي غياب اليقين، هناك معارف ظنية محل تشكيك كنا نعتقد بانها حقيقتنا. كنت أعتقد أن الإنسان بنية تركيبية  من أعضاء أي آلة. الآلة التي أطلق عليها اسم الجسم وتتحرك بامر من القلب.

هناك نفس علمي في هذا الاعتقاد. فالإنسان كبنية عضوية شبيه بالحيوان ولكن هل الإنسان حيوان؟ يبدو أن حقيقة الإنسان ليست كذلك.

“حسبت أيضا” أن كل حركة تنسب إلى النفس؛ فما النفس؟ وما طبيعتها؟ هل هي  جسم أم فكر؟ سنبحث في طبيعة الجسم وطبيعة النفس ومنزلة كلاهما لدى الإنسان.

يقول دكارت: “انا كائن وأنا موجود”

الإنسان ثنائية كيان من جهة وهو ذو طبيعة مادية من جسد مرئي ومحسوس – إنه موضوعٌ متمثل في الجسم الشيء. ووجود ذو طبيعة روحية فكرية  مجردة إنه الجوهر المفكر. ملكة التفكير من عقل  وروح. والملكة هي استعداد فطري.

ولكن طبيعة الإنسان بما هي إنية تتحدد كبعدين بل تتعدد من جهة الجوهر المفكر أي أن الإنية  هي وحدة بسيطة.

فالفكر أساسه الحيرة والشك و المساءلة والنقد والدحض  النفي والإثبات. كلها أنشطة النفس / الروح التي تجعل الإنسان “سيدا ومالكا للطبيعة” الكوجيتو الديكارتي.

إذا كان الفكر هو شرط الوجود أي شرط إثبات الوجود ففيم تفكر الذات؟ وما هو الوجود الذي تثبته الذات؟

كل شيء مجال نفي واستبعاد فالشك المطلق ممارسة فكرية تعبر عن التأرجح بين أمرين فلا يمكن تغليب أحدهما على الآخر.

كل المعارف مجال شك، والموجودات مجال شك.

نفي مطلق للوجود غاب فيه اليقين لأن الأمر البيّن الغير غامض لا يقبل التشكيك . فالحقيقة الوحيدة أني أشك في كل شيء والشك هو تفكير. أنا أشك أي أنني أفكر إذن أنا موجود.

انكشاف اليقين الأول: الكوجيتو01: أنا أفكر إذن أنا موجود.

كل شيء مجال نفي لأن الحواس تخدعنا فالمعرفة الحسية هي معرفة وهمية فالذات كوجود فطري خالص إنما تفكر في ذاتها.

أنا أفكر في أناه = الأنانة؛ إنه حوار النفس مع ذاتها، إنها الذات المنغلقة على ذاتها.

هذه هي مركزية الذات الذات المتمركوة على ذاتها، فالأنا يقصي كل آخر كل غيرية.

لا وجود إلا لذات متعالية منغلقة متمركزة حول ذاتها إنه الأنا المتعالي.

النقاش / التقييم:

المكاسب:

الأفكار الإيجابية التي يمكن أن نثبتها وندعمها بمرجعيات أخرى.

دعا الكاتب إلى اكتشاف الحقيقة، حقيقة وجودنا مثلما دعانا إليها سقراط “يا أيها الإنسان إعرف نفسك بنفسك”.

يتميز الإنسان عن بقية موجودات العالم لحمله بعدين للوجود: وجود مادي ووجود فكري.

النفس مقوم للإنية وهي وحدة بسيطة تقصي كل مغاير فاعتبر الجسد غيرية غريبة عن الروح / النفس يقول أفلاطون “أن نفكر ونتفلسف هو أن نتدري على الموت” تدرب على الموت بما هو تحكم على الشهوات والغرائز كون أن الجسد هو موطن الرغبات والأهواء، هو قبر للنفس.

المآخذ والحدود:

قدم لنا ديكارت بعد اختزاله لحقيقة الإنسان كفكر خالص، قدم لنا إنسان مثالي مجرد لا علاقة له بالواقع.

ذات متعلقة بذاتها متمركزة نرجسية، فالجرح الذي أصاب جسدي أليس هو جرحي أنا؟ والألم الذي أصاب جسدي بمرض أيس ألمي أنا؟ علينا أن نعيد الإنسان من عالم السماء إلى عالم الأرض.

إذا كانت الإنية تقوم على الفكر  / النفس، فكيف يحقق الإنسان ذاته كإنسان بحقٍّ؟

الفكر أو النفس  أو العقل هو المحدد للإنية، فماذا نقصد بالإنسة؟ الإنية هي وعي الإنسان بوجوده ويحقق هذا الوعي واستمراريته. فالفكر هو مقوم تحقق الأنا “أنا أفكر إذن أنا موجود”.

التفكير العامي يتمثل في مجاراة الأفكار السائدة وهي التي يعبر عنها بطفولة الفكر والامتثال للعادات والتقاليد والخضوع للشهوات، هذه المرحلة قبل التفكير الواعي، فإذا فكّر الإنسان حرر نفسه من سلطاتها التي ذكرت.

أكون بجسدي وحين أفكر أوجد كإنسان بحق.

إن الذات المفكرة  هي ذات تعي وجودها كذات متميزة عن الأشياء تحدد اختياراتها وترسم مسار حياتها

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

كتب من قبل

انقر للتعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Facebook

آخر المواضيع

إعلانات

برنامج العربية للبكالوريا آداب (ملخصات – شرح نصوص – منهجيات)

الجاحظ

منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب منهجية تحليل نص من مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" - العربية - بكالوريا آداب

منهجية تحليل نص من مسرحية “مغامرة رأس المملوك جابر” – العربية – بكالوريا آداب

العربية

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر - العربية - بكالوريا آداب

ملخص حكاية مسرحية: مغامرة رأس المملوك جابر – العربية – بكالوريا آداب

العربية

دوافع كتابة رسالة الغفران - العربية - بكالوريا آداب دوافع كتابة رسالة الغفران - العربية - بكالوريا آداب

دوافع كتابة رسالة الغفران – العربية – بكالوريا آداب

العربية

إعلانات
Connect
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني

error: Content is protected !!