أجرى اليوم الأربعاء 31 جانفي 2018، موقع “موسوعة سكوول” حوارا خاصا مع الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي السيد لسعد اليعقوبي. وجاء هذا الحوار بعد الخطوات التصعيدية التي اتخذتها النقابة بعد انعقاد هيئتها الإدارية يومي 10 و11 جانفي 2018. وقد كان الحوار الآتي:
أسباب إضراب يوم 15 فيفري وسبب حجب الأعداد والوقفة الاحتجاجية:
قال لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي في حوار خاص لموقع “موسوعة سكوول” أن الأسباب الرئيسية لهذه القرارات، (حجب الأعداد والإضراب يوم 15 فيفري 2018 وتنفيذ وقفة احتجاجية يوم 01 فيفري 2018) يعود بالأساس إلى ماتعانيه المدرسة العمومية من أوضاع متدهورة والتي هي نتيجة إهمال الوزارة لها وقد وصل بها ذلك إلى “مرتبة خطيرة” على حد تعبيره خاصة بعد تسجيل عدد من المؤسسات التربوية التي أشرفت الإفلاس بسبب ضعف الميزانيات، الأمر الذي تسبب في عدم توفير ضروريات العملية التربوية من تجهيزات وغيره… ووصف الكاتب العام للنقابة الأوضاع في المبيتات والمطاعم المدرسية بـ”اللاإنسانية”.
واعتبر لسعد اليعقوبي في حواره معنا، بأن قرار إيقاف الانتدابات في صفوف المدرسين أضر بالتلاميذ، خاصة وان الوضعية أصبحت دقيقة بعد إعفاء التلاميذ من إجراء الامتحانات في عدد من المواد الأساسية بسبب عدم توفر الأساتذة.
واعتبر الكاتب العام للنقابة أنه “لا يوجد هناك إصلاح تربوي بل توجد فقط شعارات ومغالطات إعلامية للرأي العام وإيهامه بأنهم سيقومون بإصلاح التعليم لكن الحقيقة هي أن الدولة تريد فتح الباب للتعليم الخاص وبالتالي لن يصبح مبدأ التعليم المجاني لكل التونسيين الخاضع للفقرة 39 للدستور مأخوذا بعين الاعتبار”.
هل كانت هناك مفاوضات مع الوزارة بخصوص المطالب؟
في حواره مع موقع “موسوعة سكوول”، أكد لسعد اليعقوبي أن النقابة لم تتلقى أي دعوة لإجراء مفاوضات مع الوزارة وأنه لم تكن هناك بوادر مفاوضات جدية وإيجاد حلول لهذه المشكلات.
ماذا لو لم تتفاعل الوزارة مع مطالب النقابة؟
أكد محاورنا أن النقابة لم تتخذ بعد قرارات يمكن أن تمس بالامتحانات الوطنية أو تضر بالتلاميذ وذلك إيمانا منها بمسؤوليتها، وفي حال عدم تجاوب الوزارة فإن قرارات “مؤلمة” يمكن أن تأخذها النقابة كخطوات تصعيدية.
ملف تقاعد الأساتذة
وأكد محاورنا بأن النقابة متمسكة بالتحفيظ في سن التقاعد إلى سن الـ55 لكن الحكومة جاءت بعكس ذلك، خاصة وان قرارها له انعكاسات سلبية على المدرسين خاصة وأن مهنة التعليم تعتبر من “المهن الشاقة”.
الأساتذة مدانون لدى القباضات المالية
اعتبر الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي مسألة ديون الأساتذة لدى القباضات المالية بمثابة عملية التحيل، حيث أن الحكومة أدرجت الزيادات خلال السنوات الأخيرة تحت عنوان تخفيض وهو ما تحول إلى ديون متخلدة للمدرسين لدى القباضات المالية.
ملف الأساتذة النواب
أكد محدثنا أنه تم الاتفاق مع الوزارة على انتداب 1200 أستاذ من النواب خلال السنة الدراسية المقبلة فضلا عن انتداب 400 آخرين خلال هذه السنة وأنه يقع الآن الاشتغال على قاعدة بيانات 2008 – 2013، وأكد أن النقابة ضد التحيين العشوائي لقاعدة البيانات خاصة لقواعد البيانات لما بعد 2013، وأن النقابة بصدد العمل على الوصول إلى صيغة لا يظلم من خلالها الأساتذة النواب وانتدابهم.
موقف النقابة من مسألة العودة إلى نظام الثلاثي
أكد محاورنا أن النقابة كانت قد دعت في وقت سابق إلى عملية إصلاح تربوي جدية، لكن الوزير السابق “تلاعب بها” حسب قوله، الأمر الذي جعل النقابة تقاطع “الإصلاح التربوي”.
إقرأ أيضا: الجامعة العامة للتعليم الثانوي توضح تراتيب حجب الأعداد للسداسي الأول
إقرأ أيضا: نقابة التعليم الثانوي تقرر حجب أعداد السداسي الاول والإضراب يوم 15 فيفري المقبل
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني