يعاني الكثير من التلاميذ والطلبة خلال فترة الامتحانات إلى العديد من المشاكل والعراقيل التي تعترضهم أساسا أثناء المراجعة، الأمر الذي يحول دون إتمام المهمة على أكمل وجه. في هذا المقال سنتطرق إلى أهم العراقيل المنتشرة في صفوف التلاميذ، وسنعمل على تقديم الحلول المقترحة لكل مشكلة.
غياب التحفيز
من أهم العراقيل التي يمكن أن تعترض التلاميذ والطلبة أثناء المراجعة هي غياب التحفيز والذي يعود إلى العديد من الأسباب التي يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، لكن يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- الشعور بالتعب والضغط ولديك الكثير من الدروس او المواد للمراجعة.
- لديك مهام أخرى أكثر أهمية.
- عدم الرغبة في مراجعة مادة قد تكون مملة وليست في محور اهتماماتك.
- لديك مشاكل أخرى تعاني منها خلال فترة المراجعة قد تكون مشاكل عائلية أو مشاكل مع الاصدقاء.
- تشعر بالتعب المستمر والرغبة في النوم.
- الخوف من الامتحان او من عدم القدرة على النجاح في المادة.
إذا كنت تعاني من أحد هذه المشاكل فإننا سنتطرق إلى الحلول بصفة متدرجة ضمن مقالنا. لكن يجب عليك في مرحلة أولى تحديد المحفزات التي تساعدك على المراجعة مثل:
- درجة الرضا والفرحة بعد الانتهاء من مادة ما.
- اعتبارك من التلاميذ والطلبة الناجحين من قبل والديك وزملائك.
- الاحتفاء بالذات بعد الانتهاء من المراجعة (كالخروج في نزهة مع الاصدقاء، أو شراء الأكلة المفضلة لديك…)
- هدفك في الحياة (مثلا دراسة مجال أو تخصص ما يتطلب أن تكون من ضمن الأوائل حتى تتمكن من الحصول عليه…)
بعد ان تقوم بتحديد العوامل التي تؤدي إلى غياب التحفيز وتحديد الأهداف التي تحفزك، فانك ستتمكن من تجاوز المرحلة بسهولة. بالإضافة ذلك، فإن وجود بعد المعلقات أو الاقتباسات التي تشجع على العمل والمثابرة له دور هام في مزيد تحفيزك على اداء المهام الموكلة إليك. كما يلعب الطعام دور هاما، إذ تساهم السكريات بصفة عامة في خلق النشاط والحيوية اللذان يساعدانك على التحفيز بشكل مباشر.
عدم القدرة على إتمام المراجعة
يمكن اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي والاصدقاء والهاتف الجوال والتلفاز والألعاب بصفة عامة من أسباب عدم قدرة التلاميذ والطلبة على التركيز والعمل على إتمام المراجعة. إذا كنت تشعر أن مراجعتك تتم بصفة متقطعة، فإن الوقت قد حان لإعادة التفكير في تغيير محيطك أثناء المراجعة. إذ يساعد خلق الظروف الملائمة للمراجعة في تحسين جودتها وبالتالي ربح الوقت. لذلك يجب عليك إبعاد كل ما يمكن أن يتسبب في انقطاع عملك كالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي والانترنت كما يجب عليك أن تبرمج أغلب لقاءاتك مع الاصدقاء في نهاية الاسبوع حتى تتمكن من ربح الوقت أكثر. كما يمكنك الاستفادة من التطبيقات والخدمات التي تعطل عمل مواقع التواصل الاجتماعي سواء كان على الهاتف (مثل Focus Mode ) أو Dark Room بالنسبة للحواسيب.
عدم القدرة على التركيز
يعتبر التركيز أثناء المراجعة من أهم أسباب نجاحها ونجاح تذكر المعلومات بسهولة فيما بعد. فغلق مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وغيره من المؤثرات يبقى محدودا في هذه الحالة. فالعديد منا مر بمرحلة عدم القدرة على القيام المهام الدراسية، فبعد توفير كل الظروف الملائمة للمراجعة، يبقى التلميذ أو الطالب عاجزا عن الكتابة على ورقة بيضاء أو حتى القراءة وهو ما يدل على وجود مشكل في التركيز. في هذه الحالة، يجب عليك العمل على تقوية التركيز.
ولذلك يجب عليك العمل على التخلص من كل الافكار والمشاغل التي في ذهنك وذلك عن طريق تدوينها على ورقة أخرى، ثم الشروع في العمل، او تحدث بسرعة مع أحد الاصدقاء حول الموضوع الذي يشغلك، أو قم بجولة خفيفة في حيك او مارس القليل من الرياضة .
وفي بعض الأحيان تكون مشاكل عدم القدرة على التركيز مرتبطة أساسا بعدم القدرة على البدء في مهمة ما، وفي هذه الحالة عليك أن تقسم المهمة إلى مراحل. لنفترض أنك مطالب بتحرير مقال ما، في هذه الحالة عليك التفكير في مراحل القيام بهذا المقال. أولا قراءة مجموعة من المراجع والكتب التي تساعدك على جمع المعلومات، ثم في مرحلة ثانية تدوين المعلومات التي جمعتها، ثم تنظيمها ثم صياغة المسودة ثم الصياغة النهائية للمقال. وفي هذه الحالة تجد نفسك قد اتممت كل مراحل العمل المطلوب.
كما يجب عليك في مثل هذه الحالات، أن تعمل على استكشاف الطريقة المناسبة لك للدراسة، مثل الدراسة مع الاصدقاء أو الدراسة في مكان آخر مثل المكتبات أو Coworking Space أو في مكان اخر مفتوح مثل حديقة المنزل.
وتتيح لك تقنية الـPomodoro التي تنص على العمل طيلة 25 دقيقة ثم الراحة لمدة 5 دقائق كما هو مبين في الصورة ربح الوقت وضبط التركيز.
عدم القدرة على تذكر المعلومات
أغلب التلاميذ تعاني من هذا المشكل والذي يعود بالاساس إلى سوء التركيز أو كثرة المعلومات التي يتم تعلمها في وقت قصير لذلك ننصحك بقراءة المقال المخصص لذلك تحت عنوان 09 خطوات عليك القيام بها للتخلص من مشكلة نسيان المعلومات بعد حفظها
سوء تقسيم الوقت
يعتبر سوء تقسيم الوقت من المشاكل الشائعة التي يعاني منها التلاميذ والطلبة أثناء المراجعة لدرجة أنك تجد يوما كاملا مخصصا لمادة واحدة لأكثر من 8 ساعات ويصل الأمر والسهر لأوقات متأخرة من الليل. ويعود هذا بالاساس إلى عدم قدرة التلميذ والطالب على إدارة الوقت بطريقة صحيحة والذي يحتاج في ذلك إلى دورات تكوينية أو بحثا على الانترنت من أجل ضمان تقسيم أفضل للوقت مع ضمان نجاعة كبرى للنتائج التي سيقع تحصيلها.
كما يمكنك القيام بدورة تكوينية في هذا المجال عن طريق الموقع التالي.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني