انتهت الاختبارات الكتابية للدورة الرئيسية لباكالوريا دورة 2019، اليوم الاربعاء 19 جوان 2019. وفي هذا الصدد نشر موقع “الصباح نيوز” حوارا مع متفقد بمركز إصلاح، متفقد عام للتعليم الاعدادي والثانوي الطاهر المثلوثي حول حيثيات عملية إصلاح الاختبارات وكيفية تعامل الاطار التربوي المكلف في الغرض مع أوراق اختبارات المترشحين واستجابة الاختبارات المقدمة مع البرامج التي تم تدريسه بالنسبة لجميع المترشحين لهذا الامتحان الوطني.
واستهل المثلوثي حديثه بالتطرق إلى ماهية الاختبارات، حيث أكّد أنه بالنسبة لبناء الاختبار فإنه يُبنى بتأني وهي اختبارات مُقيّسة أيْ مُحدّدة بمقاييس تتمثّل أساسا في قابلية الانجاز (الحجم الصعوبة) والوجاهة (مدى التطابق مع البرامج والمهارات المستهدفة) والصدقية، مُشيرا إلى وجود لجان جهوية وبتكليف من وزارة التربية انكبّت على اعداد الاختبارات والتي نظرت فيها لجان وطنية فلجنة أخرى لمدى ضمان الناحية المعرفية قبل أن يصل الاختبار للمترشح.
وأفاد المثلوثي أنّ جميع المتداخلين من إطار تربوي وتلاميذ وأولياء قد اجتهدوا لانجاح السنة الدراسية، مُثمّنا الجهود التي قام بها الأساتذة من تقديم دروس تدارك لإتمام البرامج الرسمية خارج أوقات التدريس، مُذكّرا بتوفير وزارة التربية لمنصة الكترونية تتضمّن اختبارات سابقة جرت في دورات سابقة للباكالوريا.
ماهية الامتحانات
وبخصوص مدى تطابق ما تضمنته الاختبارات بالبرامج التعليمية التي تم تدريسها وغياب ملاحظات في هذا السياق سواء من قبل المتابعين لسير الامتحانات الوطنية أو المترشحين، أكّد المثلوثي أنه لم يُسجل أيّ خلل يذكر أو عدم تطابق للاختبارات مع ما دُرس لتلاميذ الباكالوريا.
واعتبر المثلوثي أنّ إنجاز الندوة الوطنية المتعلقة بالتفكير في الامتحانات الوطنية قد ساهم إلى حد بعيد في تقريب وجهات النظر وكان العمل خلالها تم بجدية أكثر مع الانتباه لجزئيات لمْ يكن لها أيّ أهمية كبيرة، مُشيرا إلى أنّ “هذه الندوة تتطلّب عقد ندوات أخرى لتحسين ماهية الاختبارات”.
إصلاح الاختبارات
وعن عملية إصلاح الاختبارات الكتابية، قال الطاهر المثلوثي إنّ عملية الإصلاح تتمّ في أحسن الظروف دون تسجيل أيّ ملاحظات تذكر ووفق مقاييس وطنية مُوحدة بمختلف الجهات لضمان حق التلاميذ وإنصافهم، مُؤكّدا أنّ هنالك رقابة على عملية الاصلاح وأنه في صورة تسجيل أيّ إشكال في إسناد عدد يتم تركيز لجنة مُصغرة هذا بالإضافة إلى عدد من الاختبارات التي يتطلب عملية مُضاعفة للإصلاح من ذلك مادة العربية والفلسفة.
وواصل المثلوثي بالتأكيد أنّ عملية “الاصلاح تكون ناجعة عند العمل بنفس المقاييس ضمانة لحق التلاميذ”.
وفي هذا الإطار، أشار المثلوثي إلى أنّه وكمُتفقد مادة الفرنسية فإنّه “قد تمت ملاحظة صياغة سليمة ووجيهة للأسئلة وأنّ إصلاح هذه المادة سينطلق يوم غد صباحا”.
منح الأعداد
وفيما يهمّ منح الأعداد للتلاميذ وتثبيتها في ورقة المترشح، أفاد المثلوثي أنه يتم صياغتها في محضر الامتحان ويقع التثبت منها ومن بطاقة الاعداد وورقة المترشح لتلافي أي خطأ، قائلا إنّه في نفس الوقت يتم التثبت من العدد الجملي الممنوح للمترشح في ورقة الاختبار حيث أنّ عملية التثبت تتم 8 مرات من اطراف مختلفة ما لا يجعل أيّ مجال للشك في الأعداد الممنوحة لضمان حصول كل تلميذ على العدد الذي يستحقه حسب نتيجة عمله واجتهاده مع اعتماد مقاييس إصلاح مُوحدة.
وفي سياق متصل، أعلن المثلوثي أنّ آخر يوم في عملية إصلاح اختبارات الباكالوريا في دورتها الرئيسية لن تتجاوز 26 أو27 جوان الجاري.
التقييم
ومن جهة أخرى، شدّد المثلوثي على ضرورة تحسين التقييم الإشهادي وإصلاح المنظومة كاملة ووتيرة الامتحانات وتكون هنالك محطات تقييمية في مراحل التعليم أيْ السادسة والتاسعة أساسي، مُضيفا أنّ جميع المتداخلين في المنظومة التربوية ساهرون من أجل الاشتغال بجدية على إصلاح البرامج التعليمية.
احصل على الدروس عن طريق البريد الالكتروني