
سفاح الأجساد سفاح الأجساد، هو ذلك المتحرش اللعين، الذي يلاحق كل أنثى بنظرات قذرة وغمغمات بشعه ينهش بها جسدها بكل تفاصيله،
لطالما إنقسم المتحرشون الى صنفين، الأول وحش بدوي سائب، ذو ثياب بالية وشعر لم يزره المشط منذ أشهر، كما هو حال جسده صاحب الرائحه الكريهه، و عيناه الشاحبتان،
التي أرهقت من رصد الفتيات، والأجسام الممتلئة والرشيقة اما الأخر فهو صاحب السيادة، ثياب أنيقة، ربطة عنق، سيارة فخمة وساعة من آخر صيحات الموضة، رائحته ازكى من المسك،
جسده مغطى بأقمشة باهظة الثمن ورغم هذا الإختلاف الكبير في الشكل، فإن المضمون ذاته، كل منهم يركض وراء غريزته، يبحث عن التي ترضي شهواته وأهوائه،
فلا فرق بينهما غنيا كان أو فقير، كليهما يتحليان بأنياب حادة تغرس في كل أنثى تعترض سبيلهم، مخالب المتحرش ضخمه تنبش لحم كل فتاة وتنساب فيه كإنسياب النار في الهشيم.
للمتحرش عقل، لكن لا يفكر إنما يتبرز، لكن حقيقة فمن وجهة نظري أن هذا الذكر المتوحش ليس أفظع المخلوقات على الأرض، فكل غاض للبصر عن التحرش، كل مبرر له، كل باحث عن أسباب لإدانة المتحرش به،
هو أخطر بكثير، هو أكثر وحشية، لنتحد جميعا، وننهي هرسلة هذا الداء الخبيث.
بقلم: ميساء لحمادي- معهد قرمباليه