أفقت من النوم كالعادة لأعد نفسي للذهاب للمعهد .. لكن أحس أن هذه المرة غير كل صباح ..
رن منبه الصوت على الساعة السابعة .. وما أظن أنها السابعة صباحا .. الغرفة حالكة الظلام أظن أنه مزال ليلا .. أحسست أن حلقي جف من العطش .. فاذا بي أنهض من فراشي لكني لم أستطيع؟ ما الذي يجري؟
لا أفهم شيئا! مكبلة أنا في اذرع السرير لا أستطيع التحرك! أحس أن خصري ثقيل جدا لكني لا أرى شيئ انها عتمة! فأذا بنور ينبعث من طرف الغرفة وراء مكتبي تحديدا ..
هرعت وتساقط العرق من على جبيني .. أرجو الله أنني أحلم .. وتعالت دعواتي ونزع عني غطائي فزاد خوفي عندما رأيت اقفالا وسلاسل موثقة الربط على رحمي .. ما الذي يحصل !!
لا أفهم حقا !! صدر صوت من مكان انبعاث النور قائل: « عزيزتي الأنثى لم تخلقي للحرية ولم تخلقي لتطالبي بحقوقك مكانك البيت والمطبخ هو مكان فسحتك اماغرفتك فهي عالمك الخاص » ..
هنا بدأت أفهم من هو المتكلم يا سادة .. أنه مجتمعي اللعين .. يريد المحافظلة على شرفي وحريتي عن طريق حبسي في البيت لكن لا يا عزيزي فأن حبسي والقفل عني بين اربعة جدران لا يؤدي بي سوى الي الانتحار والهلاك فحذاري! من حقي أن أعيش وأنا أطالبك بحقي ….
بقلم : أميمة بالحاج – معهد قرمبالية