على حلبة الضياع أسمع كمنجة الإنفصام تعزف …
تعزف لي لحن الموت على أوتار عقلي… لنكن متفقين أولا تسكنني مجموعة شريرة جعلت مني مجنونة ، أنا والقدر شيطان وملائكة، حياة وموت….
في زاوية تسمى الحياة أراقص القدر، بذلة بورجوازية على جسد مرتب وحذاء أصلي لماركة عالمية، شعره إلى الوراء بتفاصيل فرنسية ذات ضحكة إستفزازية، عطره أميزه عن باقي العطور « كوكو النفاق » رائحته سامة يخنقني نتنها، أتمنى الهروب لولا خوفي من الغرق في عينيه ويداه التي تأسر خصري، أبكي في صمت وتبكيني الملائكة تهمس لي « يجب أن لا تنتهي الرقصة…أبدا …إياك… أبدا…أبدا…إياك… »
لا أدري ما أصنع وطال صبري، لو تشمون الرائحة فقط! … بدأت في الإستسلام وعينا القدر تحمر بضعفي
حضر الموت لينتشل الحياة ويطمئنني أنني سأدفن في كل مكان، فرحت كثيرا حقيقة هكذا سأكون إذا في كل مكان صرخة الشيطان أخافتني بل وأجفلتني، صفعته لم توقعني بل جمدتني، -من أنت؟ -أنا أنت _من أنا ؟ -إنفصام
كنت أسافر قطعت سيري، أردت السلام ، أردت إنقاذ نفسي من القدر، أردت… -إهدئي -أردت الهرب، رائحته سامة عيناه تسونامي، ثم أن يداه، يداه… -ثم قلت إهدئي ! شيطانك سينقذك، خدعنك الملائكة لكني موجود، ثقي بي …
لم أكن أعلم أن خلاصي عند الرجيم، مسك يدي وطرنا ننقذ الأغبياء، ألاف الأرواح البريئة على الحافة تراقص القدر، تثمل تمتامات الملائكة، سكرانة أمام الموت، خائفة قبضة القدر… أما الآن بفضلنا « الإنفصام والشيطان » الكل ينعم في بيته تجمعهم « مقبرة الشر » …
بقلم : وئام الجبالي – المعهد الثانوي حي الرياض سوسة